الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات القتلى بمعارك بين الجيش اليمني و «الحوثيين»

عشرات القتلى بمعارك بين الجيش اليمني و «الحوثيين»
28 يونيو 2014 00:40
عقيل الحلالي (صنعاء) قُتل عشرات المسلحين أمس بمعارك هي الأعنف منذ أسابيع بين القوات الحكومية المدعومة بقبائل محلية والمقاتلين الحوثيين في محافظة عمران شمال اليمن، حسبما أفاد مصدر عسكري ميداني لـ (الاتحاد). وقال المصدر إن المسلحين الحوثيين شنوا صباح امس هجوما مباغتا على قوات الجيش المتمركزة في جبل «الجنات» شمال مدينة عمران حيث يستمر القتال بين الجانبين منذ 20 مايو الماضي في ظل التمدد المسلح للجماعة المذهبية المتمردة في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية منذ عام 2004. وأكد أن الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة بالأسلحة الرشاشة بين الحوثيين والجنود المدعومين برجال قبائل «كانوا يرتدون ملابس الجيش»، وينتمون إلى حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة الإخوان المسلمين في اليمن. وذكر المصدر العسكري أن الاشتباكات استمرت لساعات وأسفرت عن مقتل عقيد في الجيش وتسعة من المسلحين الإصلاحيين، بالإضافة إلى سقوط جرحى بينهم تسعة جنود على الأقل. وأشار إلى أن الجيش شن قصفا عنيفا بمدافع هاون وصواريخ كاتيوشا وصواريخ بي أم على مواقع المتمردين، ما أدى إلى مقتل «العشرات» منهم وتراجعهم إلى مناطق تمركزهم في جبل «المحشاش» المقابل لجبل «الجنات». ولفت إلى اندلاع مواجهات مسلحة بأقل حدة في مناطق أخرى في محيط مدينة عمران التي تطوقها مليشيات جماعة الحوثيين منذ مارس للمطالبة بنقل اللواء 310 مدرع أو إقالة قائده العميد حميد القشيبي، المحسوب سياسيا على حزب «الإصلاح». وزار محافظ عمران الجديد، محمد شملان، أمس، مقر قيادة اللواء 310 مدرع، وذلك غداة وصوله للمرة الأولى إلى مدينة عمران منذ تعيينه مطلع الشهر الجاري خلفا للمحافظ الإصلاحي السابق، محمد حسن دماج. وبحسب مصادر عسكرية ومحلية، فإن شملان- وهو لواء في الشرطة ووزير سابق في حكومة الرئيس السابق- أبدى معارضته لإجراءات فرض التهدئة التي أعلنتها وزارة الدفاع الأسبوع الماضي ورفضتها أطراف سياسية، في ظل استمرار الحوثيين بمحاصرة مدينة عمران. وكان شملان أمر، في أول لقاء جمعه مساء الخميس بالسلطة المحلية والأمنية في المحافظة بحضور الوسيط الرئاسي مدير دائرة الاستخبارات في الجيش، العميد أحمد اليافعي، بتطبيق النظام والقانون وقيام الوحدات العسكرية والأجهزة الأمنية بواجباتها في حماية المصالح والممتلكات العامة والخاصة» في مدينة عمران التي يقطنها نحو مائة ألف شخص وتبعد إلى الشمال 50 كيلومترا عن العاصمة. وأكد محافظ عمران اهتمام الرئاسة وقيادة الجيش بإنهاء التوتر المسلح «وحلحلة كافة الإشكاليات القائمة وعودة الخدمات الأساسية الى المحافظة»، حسبما أفادت وكالة «سبأ» اليمنية الرسمية. وكان وجهاء وأعيان مدينة عمران اتفقوا، الخميس، على تشكيل لجان شعبية لحماية المدينة والدفاع عنها ضد أي اقتحام مسلح من قبل الحوثيين، مؤكدين استعدادهم إبرام صلح مع الجماعة المذهبية إذا أنهت تواجدها المسلح في محيط المدينة. وتعثرت جهود إعادة التيار الكهربائي إلى محافظات عمران وحجة والمحويت بسبب «خطورة الوضع» إثر سقوط قذيفتي هاون مساء الخميس على مقربة من فنيين كانوا يعملون على إصلاح خطوط نقل الطاقة بالقرب من جبل «ضين» الاستراتيجي على طريق صنعاء عمران. وأمس، طالبت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال المسلح في عمران أطراف الصراع هناك بعدم اعتراض الفريق الفني، «كون ذلك يصب في خدمة الجميع وبدون استثناء». في غضون ذلك، حذر خطباء عدد من المساجد في اليمن خلال صلاة الجمعة من مخاطر الصراع الطائفي المذهبي في البلاد، ودعوا علماء الدين وكافة القوى السياسية والاجتماعية على مساندة جهود اللجنة الرئاسية في إنهاء التوتر والصراع في محافظة عمران وبعض بلدات محافظة صنعاء. وكانت جهود اللجنة الميدانية المنبثقة عن اللجنة الرئاسية ومكلفة بإنهاء التوتر في بلدة «همدان» تعثرت مساء الخميس بسبب اعتراض ممثلين عن جماعة الحوثيين بمسودة اتفاق الصلح الذي نص على انسحاب المسلحين كافة من مناطق البلدة، حسبما ذكر سكان محليون لـ(الاتحاد). كما حث خطباء المساجد على الاستفادة من شهر رمضان في إصلاح ذات البين و»تصفية النفوس من أمراض الحقد والبغض والكراهية والتعصب الأعمى»، بحسب وسائل إعلام حكومية. واندلعت اشتباكات مسلحة بين قبيلتين متنازعتين مذهبيا في بلدة «الغيل» بمحافظة الجوف شمال البلاد. وقال مصدر قبلي محلي إن خلافات مذهبية وسياسية وراء اندلاع الاشتباكات بين القبيلتين التي توالي إحداهما جماعة الحوثيين بينما تؤيد الثانية حزب «الإصلاح». وذكر أن الاشتباكات توقفت صباح امس إلا أن الوضع لا يزال متوترا بسبب استمرار كل طرف بحشد مقاتليه، بينما أفادت وكالة «خبر» للأنباء الخاصة في اليمن بنزوح سكاني جماعي من المنطقة خوفا من تجدد الاشتباكات. وأبدى مراقبون مخاوفهم من اندلاع أعمال عنف في العاصمة صنعاء خلال شهر رمضان على خلفية النزاع المذهبي بين الإصلاحيين والحوثيين في ظل استمرار صراعهما المسلح في شمال البلاد. وجاب عشرات من أنصار جماعة الحوثيين مساء أمس عدد من شوارع العاصمة صنعاء في تظاهرة رددوا خلالها شعارات الجماعة التي عانت الاضطهاد والإقصاء إبان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وعبر الرئيس السابق، في رسالة وجهها أمس لمؤيديه وأتباعه في حزب المؤتمر الشعبي العام، عن حزنه وألمه إزاء «سقوط المزيد من الأرواح البريئة والدماء الزكية في أحداث مؤلمة نتيجة أعمال التطرُّف والعنف والإرهاب». وكرمت مؤسسة يمنية إعلامية غير حكومية، أمس، رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء، السفير سعد العريفي، تقديرا لجهود بعثته في دعم مسار العملية السياسية الانتقالية وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنتهي أواخر يناير. وقالت رئيسة مؤسسة «العين الثالثة» للإعلام والتنمية، إن بعثة دول الخليج العربية «أسهمت بدور محوري وفاعل في دعم التحول السياسي القائم في اليمن من خلال أنشطتها المكثفة منذ بداية مزاولتها مهامها» في أكتوبر 2012. وأشادت بحرص رئيس بعثة دول مجلس التعاون الخليجي في دعم التوافق الوطني بين مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في اليمن. بدوره، عبر السفير العريفي عن امتنانه لمبادرة التكريم، مؤكدا استمرار دعم دول مجلس التعاون لمسار العملية السياسية القائمة و»مساندة التحول السياسي في اليمن» الذي يواجه احتجاجات انفصالية في الجنوب منذ سنوات. وقتل شخصان، أحدهما مدني والآخر عسكري، أمس باشتباكات بين قوات حكومية ومسلحين انفصاليين في مدينة الضالع جنوب البلاد. وذكر سكان لـ (الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت إثر كمين مسلح استهدف نقطة تابعة للجيش في ضواحي مدينة الضالع، مشيرين إلى أن مسلحين هاجموا نقطة تفتيش تابعة للواء 33 مدرع مرابطة على الشريط الحدودي السابق بين شمال وجنوب اليمن اللذين توحدا في مايو 1990. وأفادوا بأن الكمين أسفر عن مقتل جندي، بالإضافة إلى مدني صادف وجوده في النقطة العسكرية لحظة الهجوم، لافتين إلى أن القوات الحكومية قصفت لاحقا مواقع مفترضة للمسلحين الانفصاليين، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل ووقوع إصابات في صفوف المدنيين. الإفراج عن 12 مختطفاً بينهم سعودي في اليمن أفرجت قبيلة جهم اليمنية امس عن 12 مختطفاً بينهم السعودي عايض جبران المشعلي الذي اختطف منتصف الشهر الحالي أثناء زيارته لأحد أصدقائه في محافظة مأرب شرقي صنعاء. وقال مدير مديرية صرواح خالد الزايدي لوكالة الأنباء الألمانية إن الإفراج عن المختطفين جاء عن طريق وساطة قبلية ولم يتم تسليم أي فدية للخاطفين مقابل إطلاق سراح المختطفين. وكانت انطلقت منذ الاثنين الماضي وساطة قبلية إلى منطقة جهم في مديرية صرواح للتوسط من أجل إطلاق سراح المختطفين بعد توجيهات من الرئيس عبد ربه منصور هادي لمحافظ مأرب بالتدخل لإطلاق سراح المختطف السعودي، ولكن الوساطات لم تنجح في بداية الأمر بسبب خلاف بين الخاطفين أنفسهم كما أشار الزايدي. وبين الزايدي أن المختطفين برفقة الوساطة القبلية في طريقهم من مديرية صرواح إلى مركز مدينة مأرب للقاء المحافظ، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يغادر المشعلي اليمن خلال الساعات القادمة. وبين الزايدي والذي التقى بالمختطفين أن جميعهم في صحة جيدة بما فيهم السعودي المشعلي وأيضاً اليمنيين الذين يعمل معظمهم في شركات نفطية في المحافظة. وقال عبشل الفتيمي أحد مشايخ قبيلة مراد إن بعض رجال قبائل جهم شاركوا في إطلاق سراح المختطفين في قبيلتهم، مشيراً إلى أن هذا العمل لا يمثل قبيلة جهم بأكملها كونهم وجدوا الكثير من أبناء القبيلة متعاونين في إطلاق سراح المختطفين. وكان السعودي المشعلي اختطف عند زيارته لأحد أبناء قبيلة مراد ولم ترد قبيلة مراد بالمثل كما لم تدخل في صراع مع قبيلة جهم خوفاً على حياة المختطف السعودي كما أشار الفتيمي. وعادةً ما يلجأ رجال القبائل في اليمن لاختطاف الأجانب للضغط على السلطات لتنفيذ مطالب خاصة بهم، كما يتم إطلاق سراح المختطفين في أغلب الأحيان عن طريق الوساطات القبلية التي تجد صدىً عند رجال القبائل الخاطفين. وكانت قبائل جهم تطالب بإعادة سيارتين وأسلحة وجثة أحد الأشخاص يقولون إنها متواجدة مع السلطات اليمنية إلا أنه لم يتم تنفيذ أي مطالب مقابل الإفراج حتى اللحظة وفقاً للفتيمي.(صنعاء- د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©