رضا سليم (الشارقة)
دشن سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، المرحلة الأولى من طواف الشارقة الدولي للدراجات الهوائية في نسخته السادسة، الذي انطلق أمس تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بمشاركة 112 دراجاً يمثلون 19 فريقاً من 28 جنسية.
ونجح جوليان موريس من فريق فيتال كونسبت في إحراز المركز الأول للمرحلة الأولى لـ«سباق فردي ضد الساعة» لمسافة 10.2 كلم التي أقيمت على كورنيش الممزر، مسجلاً زمناً قدره 12.48 دقيقة، كما فاز بالقميص الأصفر الذي يحمل اسم وشعار مصرف الشارقة الإسلامي للاعب الفائز بالترتيب العام، وجاء في المركز الثاني بيلي جايتان من فريق سوفاك وسجل زمناً قدره 12.50 دقيقة، وحصل على القميص الأخضر الخاص ببطل السرعة والذي يحمل اسم وشعار هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وجاء في المركز الثالث كرس بوكمانز من فريق فيتال وسجل 12.52 دقيقة، وحصل على القميص الأحمر الذي يحمل اسم وشعار غرفة التجارة والصناعة بالشارقة ويمنح للفائز بالصعود، وفاز سيني ليسن من فريق فرينداس بالقميص الأبيض الخاص الذي يحمل اسم وشعار مكتب الشارقة الإعلامي، وهو خاص بفئة الشباب.
وتصدر فريق فيتال كونسبت المركز الأول على مستوى الفرق وجاء سوفاك في المركز الثاني، ثم فرينداس في المركز الثالث.
وعقب نهاية السباق، قام الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والدكتور وجيه عزام رئيس الاتحاد الأفريقي نائب رئيس الاتحاد العربي وعبدالعزيز النومان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي وعدد من ممثلي الشركات الراعية، بتتويج أبطال المرحلة الأولى وقمصان التميز.
وبارك سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، انطلاق النسخة السادسة، مؤكداً دعمه مجلس الشارقة الرياضي في إنجاح الحدث، وتقديم الإمكانات التي تساهم في نسخة مميزة للطواف، وقال: «وصول الطواف إلى نسخته السادسة على التوالي يعني النجاح الكبير الذي وصل إليه، وأصبح أحد السباقات الدولية المعروفة، وفي كل نسخة تزداد أعداد المشاركين من الفرق المحترفة، ما يعني مزيداً من النجاح للعمل وقدرته على استقطاب أفضل عناصر اللعبة على مستوى العالم، وقد سعدنا بما رأيناه من وجود أفضل الدراجين المحترفين العالميين والعرب، وهذا ما نسعى إليه أن يكون طواف الشارقة قبلة كل الفرق المحترفة».
وأشاد سموه بجهود اللجنة المنظمة للطواف، والقائمين على سير العمل كل في مكانه، ونقدر جهود الاتحاد الدولي للدراجات الذي يدعم الطواف بالكوادر التحكيمية التي تساهم في النجاح الفني للسباقات، وأبدى سموه سعادته بما رأه من جهد تنظيمي، وثمن جهود شباب اللجنة المنظمة الذين يبذلون جهوداً مقدره لإخراج الحدث بما يليق بقيمة ومكانة إمارة الشارقة.
وتقام اليوم المرحلة الثانية بطول 151 كم، سباق فردي عام، «سباق المنطقة الوسطى»، وتبدأ من أمام نادي البطائح الرياضي ثم صعوداً على الجسر شارع الذيد والدوران باتجاه إمارة الشارقة إلى شارع الإمارات العابر ثم فلج المعلا والذيد ومليحة والمدام والنهاية في نادي مليحة الرياضي.
ومن المقرر أن تقام المرحلة الثالثة غداً بطول 117 كم، للفردي العام، «سباق المنطقة الشرقية»، وتبدأ من دبا الحصن مروراً بخورفكان والفجيرة وكلباء إلى وادي الحلو، والنهاية ستكون أمام نادي الفتيات.
وتقام المرحلة الرابعة والأخيرة السبت بطول 100 كم، «سباق كورنيش الشارقة»، وتبدأ من أمام مسجد عبيد بن عيسى منطقة المريجة، والذهاب شرقاً على شارع الكورنيش، مروراً من أمام متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وفندق راديسون والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وصولاً إلى نقطة الدوران دوار المتنزه والرجوع غرباً باتجاه دوار المريجة، والانتهاء أمام ساحة مسجد عبيد بن عيسى، وتبلغ المسافة الإجمالية للطواف 378.2 كلم.
وقال عبد العزيز النومان، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي: «النسخة السادسة حملت معها الكثير من الإضافات النوعية، ومن بينها النقل الجوي، بما يسهم في إبراز المواقع والأماكن التاريخية والتراثية في الإمارة، بالإضافة إلى أنماط العمارة التي يغلب عليها الطابع الإسلامي والأندلسي، بما يؤشر على فرادة هذا النمط المعماري الجمالي، والتعريف والترويج للإمارة ومدنها، وكذلك تنوعها البيئي، فإمارة الشارقة تتميز بوجود بيئات صحراوية وجبلية وبحرية وزراعية ما يشكل فرصة للتعرف إليها والترويج لها». وأشار إلى أنه سيكون هناك ستوديو تحليلي لمجريات الحدث والسباق في مختلف محطاته، ونقل للحدث من قبل قنوات محلية، مثل قناة الشارقة الرياضية ودبي وأبوظبي، وقنوات أجنبية، فرنسية وإيطالية، كما أن الحدث متاح لكل الدول العربية عن طريق اتحاد إذاعات الدول العربية.
صقر القاسمي: «الشارقة» يكمل طوافي أبوظبي ودبي
أكد الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، أن تشريف سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، زاد من تألق ونجاح النسخة السادسة، وتقدم لسموه بخالص الشكر والتقدير، ووعد القيادة بمواصلة الجهد والعمل من أجل الوصول إلى المكانة اللائقة بدولتنا الغالية.
وقال: «توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بضرورة الارتقاء بالطواف، وضعت اللجنة المنظمة في تحدٍ جديد من أجل الوصول إلى أفضل ما يمكن من حيث التنظيم الإداري والحضور الفني للدراجين والفرق المحترفة من أنحاء العالم كافة، حتى أصبح الطواف قبلة للدراجين المحترفين، وتواصل النجاح للسنة السادسة على التوالي، وهو ما يحتم علينا المحافظة على هذا المستوى، نفتخر أننا أقدم طواف في الدولة، ونكمل منظومة الطوافات الناجحة في أبوظبي ودبي من أجل خدمة دولتنا الحبيبة، والارتقاء برياضة الدراجات على أرض زايد الخير».
وأوضح أن النسخة السادسة تشهد للمرة الأولى تنظيم سباق الهواة وهي سابقة تحدث للمرة الأولى في الدول العربية والخليجية، وتم اعتمادها من الاتحاد الدولي، وكان هناك إقبال جيد ووصل العدد إلى ما يزيد على 60 متسابقاً من المواطنين والمقيمين من جميع الجنسيات، وبين أن الجمهور هو شريك في إنجاح أي حدث رياضي، وحرصنا في مجلس الشارقة على مساعدة هواة الدراجات في التواجد ضمن هذا الحدث الدولي، ما يزيد من جماهيرية الطواف وشعبيته، لأننا نعتبر الجماهير هي رقم واحد في منظومة النجاح، وهي فرصة للجماهير بالمشاركة والاحتكاك مع المحترفين والمساهمة في نجاح الحدث كذلك.
وأشار إلى أن اللجنة المنظمة استعانت في النسخة الحالية بكوادر من الشباب المواطنين، حتى وصلت نسبتهم إلى 99% من أبناء مجلس الشارقة الرياضي، وكنا قد أعددناهم خلال العامين وأرسلنا بعضهم لمتابعة طواف فرنسا الدولي لاكتساب المزيد من الخبرات الخاصة بالتنظيم، وكما رأينا في اليوم الأول كيف سار العمل التنظيمي على أكمل وجه، ونحن نوجه من خلالهم رسالة إلى صاحب السمو حاكم الشارقة نقول فيها: هؤلاء أبناؤك الذين تحرص على تبوئهم المكانة الأولى والنجاح في كل ما ينهض بدولتنا الغالية.
طلال يهدي إكسبو 2020 صدارة «الهواة»
خطف طواف الشارقة للهواة الذي ترعاه مؤسسة الشارقة للإعلام، الأضواء في اليوم الأول، خاصة أن السباق يقام للمرة الأولى، وشارك في المرحلة الأولى لسباق الفردي ضد الساعة 55 دراجاً، يمثلون 11 فريقاً، وفاز بالمركز الأول محمد طلال من فريق إكسبو 2020 وحصل على القميص الأصفر، ونال المركز الثاني جاي تولنتينو من فريق جميرا، كما حصل على القميص الأخضر، فيما جاء جان كيم ناسينو من فريق جميرا بالمركز الثالث وحصل على القميص الأحمر، وفاز أحمد علي آل علي من فريق الوثبة بالقميص الأبيض.
وأكد محمد طلال أن السباق كان قوياً ودائماً ما تكون لمنافسات ضد الساعة حسابات مختلفة عن الفردي العام، وسبق لي الفوز بالعديد من السباقات في البطولات الخليجية والعربية، وأيضاً على المستوى المحلي، وأتمنى أن يواصل فريقي على نفس المستوى في المراحل المقبلة والاحتفاظ بالقميص الأصفر حتى النهاية للفوز بالمركز الأول في الترتيب العام للطواف.
وقال سالم بوشليبي مدير السباق: «مسابقة الهواة، تهدف إلى تشجيع الهواة والمساهمة في إكسابهم خبرات وتجارب جديدة، تعمل على صقل وتطوير مواهبهم وإمكانياتهم، وتأكيد على أهمية حضور الحدث، فالهواة عندما يكونون جزءاً من الحدث فإنهم معنيون بالحضور والمتابعة، وكذلك هو حال كل المهتمين بهذا اللون من الرياضات والمسابقات، حيث يحرصون على الحضور»، ولفت إلى أن مسابقة الهواة تسهم في جذب الجمهور والهواة إلى الحضور والمتابعة، وتأسيس وتشكيل خبرات جديدة مهمة تشكل قيمة مضافة لهم.
عدد اليوم
