الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل وتشيلي..«جيران» ولكن «أعداء»!

البرازيل وتشيلي..«جيران» ولكن «أعداء»!
28 يونيو 2014 12:38
يقص المنتخب البرازيلي المضيف شريط افتتاح الدور الثاني من مونديال 2014 بمواجهة أميركية جنوبية صرفة، ضد جاره التشيلي اليوم على ملعب «ستاديو مينيراو» في بيلو هوريزونتي، ومن المؤكد أن البرازيل التي أنهت الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى، بعد فوزها على كرواتيا (3-1) وتعادلها مع المكسيك (صفر- صفر) واكتساحها للكاميرون (4-1)، سوف تتمتع بالأفضلية كونها تلعب على أرضها وبين جماهيرها، إضافة إلى أنها تضم في صفوفها نجم برشلونة الإسباني نيمار الذي سجل أربعة أهداف في ثلاث مباريات، «الضغط؟ أنا لا أشعر بأي ضغوط لأني أعيش حالياً ما كنت أحلم به وأنا صغير»، هذا ما قاله نيمار بعد تسجيله ثنائية في مرمى الكاميرون، وهو يأمل أن يتواصل الحلم والسير على خطى رونالدو الذي قاد البرازيل إلى لقبها الخامس والأخير عام 2002 بتسجيله 8 أهداف من أصل أهدافه الـ15 في النهائيات. وأضاف نيمار الذي سيتواجه مع زميله في برشلونة أليكسيس سانشيز، إضافة الى الحارس المستقبلي للنادي الكاتالوني كلاوديو برافو: «أحاول مساعدة زملائي ليس فقط من خلال تسجيل الأهداف، لكن أيضاً في بناء اللعب». وأوضح «الشيء الأهم هو المجموعة، نحن على السكة الصحيحة، ومستوانا يتطور من مباراة إلى أخرى تدريجياً، ونقترب من الهدف خطوة خطوة الأمور لن تكون سهلة في مواجهة تشيلي». وتحدث نيمار عن مواجهته لسانشيز، قائلاً: «اتصل دائماً بأليكسيس، الآن سنواجه بعضنا، أليكسيس نجم كبير، وأنا معجب به كثيراً، انه لاعب رائع ويجب أن نحترس منه، ليجب ألا نترك له أي مساحة». ونيمار ليس اللاعب الوحيد في البرازيل الذي يعرف سانشيز جيداً، بل هناك أيضاً زميله في النادي الكاتالوني دانيال الفيش الذي حذر رفاقه من الخطر الذي يشكله لاعب أودينيزي الإيطالي السابق، مضيفا «إليكسيس سانشيز هو أحد اكثر لاعبيهم خطورة، من المؤكد ان تشيلي تملك لاعبين آخرين خطرين، لكن أليكسيس يصنع الفارق». وأكد الفيش أن البرازيل حققت تقدما يخولها أن تكون مرشحة للفوز باللقب: «نحن نحقق تقدما منذ المباراة الأولى. الآن وقد بلغنا الدور الثاني بثقة كبيرة، فهذا الأمر سيعزز فرصنا، حققنا تقدما منذ المباراة الأولى، وهذا ما كنا نتمناه». ويأمل «سيليساو»، الباحث عن بلوغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي (توج بطلاً عام 1994 ووصل إلى النهائي عام 1998 وتوج باللقب مرة أخرى عام 2002 وانتهى مشواره في ربع النهائي عامي 2006 و2010)، ان يؤكد تفوقه على نظيره التشيلي الذي تواجه معه في النهائيات ثلاث مرات سابقاً، الأولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات حين تغلب عليه 4-2 في الدور نصف النهائي، أما الثانية والثالثة، فكانت في الدور الثاني بالذات عامي 1998 و2010 عندما فاز اكتسحه 4-1 و3- صفر على التوالي. وبالمجمل تتفوق البرازيل بشكل واضح على جارتها التي يعود فوزها الأخير على «أوريفيردي» إن كان على الصعيد الرسمي أو الودي إلى السابع من أكتوبر 2002 وكانت بنتيجة 3- صفر في تصفيات كأس العالم، إذ خرجت فائزة من 48 مباراة أمامها من أصل 68، مقابل 13 تعادلا و7 هزائم. وسيكون من الصعب على فريق المدرب لويز فيليبي سكولاري تكرار تلك النتائج الكبيرة التي تحققت في المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين في النهائيات، خصوصاً أن سانشيز ورفاقه في «لا روخا» قدموا أداءً متميزاً في الدور الأول، وقادوا بلادهم الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على استراليا (3-1) ثم تسببهم بتنازل إسبانيا عن اللقب وتوديعها العرس الكروي العالمي من الدور الأول (2- صفر). ومن المؤكد أن فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي كان يفضل إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية من أجل تجنب مواجهة عقدته البرازيلية، لكنه خسر في الجولة الأخيرة أمام المتألقة هولندا (صفر-2). ويمكن القول إن حلم الفوز باللقب للمرة السادسة مشروع تماماً بالنسبة للبرازيل المضيفة، وممكن أمام تشيلي في حال تمكنت بقيادة سانشيز وأرتورو فيدال وخورخي فالديفيا وإدواردو فارجاس من تكرار الأداء المتميز الذي قدمته في مباراتيها الأوليين. ما هو مؤكد ان تشيلي لم تظهر يوما بهذه القوة في العرس الكروي العالمي حتى عندما استضافت نهائيات 1962 بقيادة الهداف ليونيل سانشيز «هداف البطولة بأربعة أهداف مشاركة مع 5 لاعبين آخرين)، أو حتى أيام «الرهيب» إيفان زامورانو ومارتشيلو سالاس. ويعود الفضل في هذه الانتفاضة التشيلية إلى المدرب سامباولي الذي تسلم المنصب خلفا لمواطنه كلاوديو بورجي، عندما كان «لا روخا» سادساً في ترتيب مجموعة أميركا الجنوبية لمونديال البرازيل 2014 بعد خسارتين في سانتياجو أمام الأرجنتين وكولومبيا وأخرى على أرض الإكوادور. «لقد تسلم سامباولي منتخباً في الحضيض تقريباً»، هذا ما قاله فالديفيا عن وضع المنتخب لدى وصول المدرب الأرجنتيني الذي استهل مغامرته مع «لا روخا» بهزيمة أمام بيرو قبل أن ينتفض رجاله بعد ذلك بتحقيق خمسة انتصارات وتعادل في مبارياتهم التالية، ما سمح لهم في حجز مقعدهم في نهائيات النسخة العشرين. «لقد عملنا كثيراً، المدرب عمل كثيراً»، هذا ما قاله فيدال في رده على سؤال حول إذا كان سامباولي «وريث بييلسا»، أي المدرب الارجنتيني مارسيلو بييلسا الذي قاد تشيلي بين 2007 و2011، مضيفا «الآن، هذه بداية حقبة سامباولي». من المؤكد أن سامباولي يملك شخصية تتناسب تماماً مع الاندفاع التشيلي، فهو معروف بحماسه المفرط على مقاعد الاحتياط وبدفعه لاعبيه على تقديم المزيد. وعلى لاعبيه تقديم جهود مضاعفة دون شك في موقعتهم مع أصحاب الضيافة الذين قدموا في الجولة الأخيرة أمام الكاميرون أداءً مقنعاً، خلافاً لمباراتيهما مع كرواتيا والمكسيك، وهذا ما دفع سكولاري إلى القول إن فريقه بدأ يقترب من المستوى المثالي. وقال سكولاري «وصلنا تقريباً الى المستوى المثالي، ومن المهم التأهل إلى الدور الثاني، لكن يجب التأكد من أننا نرتكب عدداً أقل من الأخطاء، ففي دور المجموعات يمكن التعويض في حال التعثر بمباراة والفوز باثنتين، أما الآن، فالنتيجة تحسم بهدف واحد». وعلق سكولاري على مواجهة تشيلي قائلاً: «لقد واجهت تشيلي مرتين سابقاً (في تصفيات مونديال 2002 خلال مغامرته الأولى مع البرازيل)، وأدرك مدى صعوبة هذا الفريق، البعض يعتبر أنه سيكون من السهل التغلب عليه، ولكنه منظم ويمتلك فنيات عالية»، وختم بالقول «لو كنت من يختار المنتخبات المنافسة لنا لما كنت اخترت تشيلي». ولن يكون المنتخب التشيلي الجار الوحيد الذي سيواجهه أصحاب الضيافة في الأدوار الإقصائية في حال تمكنوا من تجاوزه، إذ سيكون بانتظارهم في الدور ربع النهائي أوروجواي التي حرمتهم من التتويج على أرضهم عام 1950 بالفوز عليهم في النهائي، أو كولومبيا اللتان تتواجهان اليوم أيضاً. (بيلو هوريزونتي - أ ف ب) ورقة المباراة اليوم والتاريخ: السبت 28 يونيو 2014 التوقيت: 8 مساءً الدور: الـ 16 الملعب: ستاديو مينيراو في بيلو هوريزونتي الحكم: الإنجليزي هاوارد ويب «الساحر» يملك شعبية كبيرة في البرازيل فالديفيا.. «كوكتيل مهارات» يحظى الفنان الساحر للمنتخب التشيلي لكرة القدم خورخي فالديفيا بشعبية كبيرة في البرازيل التي يلاقي منتخب بلادها اليوم في بيلو هوريزونتي، في الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها بلاد السامبا حالياً، ويعتبر فالديفيا صانع ألعاب بالميراس البرازيلي، واحداً بين 3 لاعبين في التشكيلة الأساسية للمنتخب التشيلي يحترفون في الدوري البرازيلي، إلى جانب المدافع أوجينيو مينا «سانتوس» وشارل أرانجيز «إنترناسيونال بورتو أليجري». لكن سمعة فالديفيا «30 عاماً» مدوية في البرازيل واسمه على طرف لسان كل مشجع، حيث يلقبونه بالساحر لمهارته وذكائه وإبداعه ومشاكسته داخل المستطيل الأخضر. وفي هذا الصدد، يقول فالديفيا: «في البرازيل من المستحيل أن تمر أمام الناس دون أن يتعرفوا إليك، يلتقطون لك الصور، ويتحدثون عنك في مواقع التواصل الاجتماعي، على تويتر، والفيس بوك، وفي الصحف والتلفزيون والإذاعة». دافع فالديفيا عن ألوان بالميراس من 2006 إلى 2008 وقاده إلى لقب بطولة ساو باولو عام 2008 وانتقل إلى صفوف العين الإماراتي، حيث لعب لموسمين وقاده إلى الثنائية (الكأس والكأس السوبر موسم 2008-2009)، ثم عاد مرة أخرى إلى صفوف بالميراس، حيث يلعب منذ 2010 وقاده إلى الكأس المحلية عام 2012 ودوري الدرجة الثانية العام الماضي. لا تتوقف شهرة فالديفيا على تألقه في الملاعب البرازيلية وعشق جماهيرها له فقط، بل إن أحد الفنانين البرازيليين ريناتو الفارينجا الميدا دي سوزا كتب أغنية باسمه عنونها بـ «الساحر»، وربط معه علاقة صداقة. وقال دي سوزا: «شاهدته وهو يلعب وسنحت لي الفرصة لملاقاته، كانت إحدى أهم اللحظات في حياتي»، وذهب دي سوزا بعيداً في إشاداته بفالديفيا في أغنيته، حيث وصفه بـ «الداهية» عندما تكون الكرة بين قدميه، ويجعل المنافسين في جنون، يلعب في الهجوم ورقمه 10، ويصنع المتاعب الكبيرة للمدافعين». وفي الأسبوع الماضي حاول المشجعون البرازيليون الدخول إلى ملعب التدريبات الخاص بالمنتخب التشيلي، وذلك لمشاهدة نجمهم المفضل. كاد فالديفيا يدفع ثمن شهرته غالياً عام 2012، بعدما اختطف وزوجته لساعات من قبل مجموعة مسلحة، وأطلق سراحه بعد ساعتين بعدما دفع فدية. ولا تختلف شعبية فالديفيا في البرازيل عن تشيلي، حيث تعشقه الجماهير المحلية، كما أن مدرب تشيلي الأرجنتيني خورخي سامباولي أشاد به كثيراً، خلال الفوز على فنزويلا 3- صفر في التصفيات الأميركية الجنوبية. وقال سامباولي: «تألق المنتخب التشيلي كان بسبب جودة لعب فالديفيا»، مضيفاً «من السهل التأقلم مع لاعب يملك مؤهلات فنية رائعة مثله، وعندما يوظف في مركزه يقدم أفضل ما لديه». حتى الآن لم يظهر فالديفيا كل إمكاناته بسبب مشاكل بدنية، فبعدما لعب المباراة الأولى أمام أستراليا أساسياً (3-1)، دخل احتياطياً في الدقائق الأخيرة من المواجهتين الساخنة أمام إسبانيا (2- صفر) وهولندا (2- صفر). لكن يبدو أنه سيعود إلى التشكيلة الأساسية أمام البرازيل وسيكون أحد أبرز العناصر المعول عليها لفك العقدة البرازيلية. (ريو دي جانيرو - أ ف ب) «الجندي المجهول» في «الكتيبة الصفراء» جوستافو.. المنسي دائماً! نيمار، ثياجو سيلفا، دافيد لويز، داني الفيش، أوسكار، كل هؤلاء يلعبون أساسيين في صفوف منتخب البرازيل، لكن اللاعب المنسي دائماً هو لويز جوستافو الجندي المجهول في الفريق، منذ بداية العرس الكروي في البرازيل، يوجد لويز جوستافو «26 عاماً و22 مباراة دولية»، في كل مكان على أرضية الملعب، حيث يقوم بانتزاع الكرات من لاعبي المنتخبات المنافسة وينظف المنطقة أمام رباعي خط الدفاع، حتى أنه مرر الكرة الحاسمة التي جاء منها هدف الافتتاح لزميله نيمار في مرمى الكاميرون في الجولة الثالثة. يلبي لويز جوستافو تماماً ما يطلبه منه المدرب لويز فيليبي سكولاري، وما يزيد من أهمية تألقه، بأن زميله باولينيو الذي يتعين عليه مساعدته في كسر هجمات المنتخبات المنافسة لا يقدم مستواه المعهود كما فعل في كأس القارات، حيث كان من أفضل اللاعبين فيها. وعلى الأرجح، يلجأ مدرب البرازيل إلى استبدال باولينيو بفرناندينيو لاعب وسط مانشستر سيتي الذي حل بدلاً منه في الشوط الثاني من المباراة ضد الكاميرون، ونجح في ربط الخطوط بشكل أفضل وتوج جهوده باختتام التسجيل بهدف رائع في مرمى المنتخب الأفريقي (4-1)، ويلخص لويز جوستافو دوره في صفوف الفريق بقوله «اللاعب الذي يتمركز إلى جانبي لديه حرية التحرك إلى الأمام، أما أنا فلا يتعين علي أن أترك مركزي وإلا سيكون هناك مخاطرة». وعن إمكانية أن يلعب فرناندينو إلى جانبه أساسياً، قال «بالنسبة إلي لا فرق لدي لأنه يتعين علي أن أقوم بما يطلبه مني المدرب»، وأوضح «يملك كل من باولينيو وفرناندينيو ميزات مختلفة، لكن الأمر لن يختلف بالنسبة إلي أو للفريق لأن الهدف هو نفسه». تعود لويز جوستافو على العيش في ظل النجوم الآخرين أينما حل، وقد لفت أنظار كشافي بايرن ميونيخ الذي ضمه إلى صفوفه في يناير عام 2011 خلفاً للهولندي مارك فان بومل المنتقل إلى ميلان الإيطالي. فرض لويز جوستافو نفسه أساسياً في تشكيلة المدرب الهولندي لويس فان جال أولاً، ثم بإشراف يوب هاينكيس وأحرز مع الأخير ثلاثية تاريخية الموسم قبل الماضي «الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا»، حيث كانت الأضواء مسلطة على نجوم الفريق البافاري، الهولندي أريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، وغيرهما، في حين لعب البرازيلي دوراً حيوياً في فوز فريقه بالألقاب الثلاثة. غير أنه ومع قدوم المدرب الإسباني بيب جوارديولا، قرر لويز جوستافو ترك الفريق لأنة لم يكن يدخل ضمن مخططات مدرب برشلونة السابق، وقال في هذا الصدد لاعب الوسط المدافع الذي انتقل إلى فولفسبورج الألماني «لم يكن قراري سهلاً بترك بايرن ميونيخ، لكنني أصبحت أقوى حالياً». وأضاف «أشياء كثيرة رائعة عشتها مع الفريق البافاري، ولا أزال احتفظ بها، لكني عانيت أيضاً من أوقات صعبة دفعتني إلى الرحيل». ولم يكن غريباً أن النادي البافاري لم يكن متماسكاً الموسم الماضي، كما كان قبله مع رحيل لويز جوستافو. وأضاف «أفضل ترك الأضواء للآخرين، ولا أواجه أي مشكلة في هذا الإطار، لا تعنيني الأضواء ولا الأسماء الشهيرة. (تيرسيبوليس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©