الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. تركيا.. هل يخلع «السلطان» عمامته؟!

غدا في وجهات نظر.. تركيا.. هل يخلع «السلطان» عمامته؟!
13 يونيو 2015 20:27

يقول محمد الحمادي : لقد كانت نتائج الانتخابات التركية صادمة بالنسبة لحزب "أردوغان" الذي خسر الأغلبية المطلقة في البرلمان، وبالتالي خسر القوة والصلاحيات التي تمتع بها طوال 13 عاماً، بل وأصبح من الصعب تشكيل حكومة توافق.. فالمسافة بين حزب العدالة والتنمية وباقي الأحزاب صارت شاسعة بسبب أردوغان وسنوات من الخلافات الطويلة والملفات المعقدة وعلى رأسها ملف الفساد ومحاسبة الفاسدين. وبعد أربعة أيام على إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية ظهر "أردوغان" ليطلب من «جميع السياسيين تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم من أجل تشكيل حكومة ائتلافية» في أسرع وقت ممكن لتفادي الفراغ. ودعا «كل التشكيلات السياسية إلى التحرك بهدوء وتحمل مسؤولياتها، لكي تتمكن البلاد من تجاوز هذه الفترة بأقل الأضرار الممكنة»... لكن المعارضة بمختلف أطيافها، اعتبرت هذه الدعوة «تهمة مردودة على صاحبها»، مؤكدة أن أردوغان هو الذي يقف بينها وبين التفاهم مع «حزب العدالة والتنمية» على تشكيل حكومة أقلية بعد حصول الحزب على أكبر عدد من الأصوات من دون غالبية تمكنه من التفرد بالحكم.

هذه النتيجة كان يراها كثير من المراقبين والمتابعين للشأن التركي، فقد كانت واضحة ماعدا لأردوغان فلا هو ولا حزبه كانوا يتوقعون ذلك التراجع في تأييدهم، وإلا ما ورّط رئيس الوزراء داوود أوغلو، نفسه بتصريح لا يمكن الإلتزام به، فمن فرط الثقة بالفوز أعلن في أحد اللقاءات الانتخابية الشهر الماضي أنه سيستقيل إذا لم يحصل حزبه على الأغلبية.. وها هو حزبه بلا أغلبية فلم يحصل إلا على 41 في المائة من أصوات الناخبين، ولم يلتزم بتقديم استقالته!

صراع الأصوليات القاتلة

يرى د. رضوان السيد أن «حزب الله» قام بتحريض وتحشيد الشيعة في لبنان، مدعياً أنّ التكفيريين قادمون إليهم إن لم يسارعوا لإبادتهم على أرضهم في سوريا! في دراستي عن التوتر الشيعي السني (2009-2010) قلتُ إنّ الأصوليتين ما اصطدمتا حقاً بعد، لأنّ كلا منهما كانت تريد تثبيت أركانها في مجالها الخاص. لكني توقعتُ (عام 2010) أنّ تصطدما ولسببين: حاجة كل منهما لاستثارة الأُخرى لتبرير وجودها، وتصاعد اللهجة التكفيرية لدى كل منهما. لقد بادر أسلاف «داعش» من الزرقاويين للقتال ضد الأميركيين بالعراق، واستطراداً ضد الشيعة الذين أرسلت إيران حركاتهم المعارضة بسلاحها لتتسلم السلطة هناك بدعم من الأميركيين. ويومها (2007-2008) استوعب الأميركيون التمرد من طريق الصحوات، ونصحوا المالكي بالعمل على مصالحة وطنية تُزيل التوتر، لكنّه فعل العكس، فزاد السنة نفوراً، رغم محاولتهم طوال أكثر من سنة، بالمظاهرات السلمية، استعادة حقوقهم سلمياً.

إنّ ما حصل بسوريا يشبه ما حصل بالعراق. فخلال عام 2011 حاول الجمهور السوري بالتظاهرات الحاشدة انتزاع إصلاحات سياسية من نظام الأسد. بيد أن شوارع الأرياف السورية فالعراقية ما لبثت أن احتشدت بالمسلحين المحليين ثم العالميين على أثر سقوط آلاف المتظاهرين السلميين بنيران الأسد والمالكي. ثم هبّت عواصف «داعش» و«النُصرة» عام 2013. وما يزال الأمر على هذا النحو في البلدين منذ قرابة العامين.

في 2012 حصل أمران غريبان. فقد أصدر الأسد عفواً عن مئات الجهاديين في سجونه. وفي الوقت نفسه «استطاع مئات الجهاديين الفرار من سجون المالكي بالعراق، فظهرت «النُصرة» بسوريا عام 2013، وانتسبت إلى «القاعدة»، وظهر «داعش» بالعراق وما لبث أن انفصل عن «القاعدة» معلناً دولة الخلافة بعد استيلائه على أراضي شاسعة بالأنبار وديالي وصلاح الدين وصولا للموصل ثانية أكبر مدن العراق.

منظمة التعاون الإسلامي وإيران يقول د. عبدالله المدني: درست في مرحلة الماجستير مادة عن المنظمات الدولية والإقليمية ومواثيقها وحدود أدوارها وما يمكن أن تساهم به من أجل تحقيق الأمن والسلم الدوليين وتخفيف المعاناة الإنسانية، ثم درّست هذه المادة لاحقاً، لكني لم أتوقع بعد كل هذه السنوات أن يأتي عليّ يوم أكتب فيه منتقداً منظمة عزيزة على قلوبنا جميعاً كونها من تركات الراحل الكبير الملك فيصل بن عبدالعزيز.

والمقصودة هنا، بطبيعة الحال، هي «منظمة التعاون الإسلامي» الذي حلّ أمينها العام «إياد مدني» مؤخراً ضيفاً على منتدى الصحافة العربية في دورتها الرابعة عشرة في دبي كبديل عن الأمين العام للجامعة العربية الذي حالت ظروفه دون المشاركة في هذا المحفل الإعلامي السنوي المهم، فكان الأمر سيان لأن كلتا المنظمتين عاجزتان عن فعل أي شيء حيال ما تمر به الأمتان العربية والإسلامية من مشاكل وحروب ومؤامرات سوى إصدار بيانات الاستنكار والتنديد والتمني.

وكي لا نبخس منظمة التعاون الإسلامي حقها فإن التاريخ يشهد لها أنها قامت، منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضي، ببعض الانجازات على الصعيدين الانساني والتنموي عبر بنك التنمية الإسلامي ومنظمة الإغاثة الإسلامية، ولاسيما في القارة الأفريقية.

ألقى مدني في المنتدى المذكور كلمة مطولة تطرق فيها إلى تاريخ منظمته وجهودها وإنجازاتها متوقفاً طويلاً عند موضوع بدا أنه شغله الشاغل وهو تعديل الصورة النمطية للمسلم في المجتمعات الأجنبية التي تناصب المسلمين العداء وتتربص بهفواتهم كي تعلن على الملأ تخلفهم وجمودهم عند لحظة مضت. وهو لئن أجاد الحديث عن هذا الموضوع وحذر من الوقوع في فخ تلك الصورة التي يجري ترويجها، فإنه تجنب تحميل جزء من المسؤولية على الأقل لبني دينه ممن استسلموا للأفكار الشيطانية الحمقاء، أو صاروا وقوداً لمؤامرات يحكيها الأعداء على نحو ما يفعله بنو «داعش» وأمثالهم.

هلال التغيير يرى د.خليفة علي السويدي أنه من كانت لديه أفكار متطرفة قادته كي يكون معول هدم لمجتمعه رمضان فرصة له للعودة من جديد إلى شواطئ الأمان. يستطلع الناس مع نهاية هذا الأسبوع هلال رمضان. اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، ومتعنا فيه بخيري الدنيا والآخرة، واجعلنا من عتقائه، الذين كتبتهم مع المتقين في عليين. تجد في الناس تغيراً إيجابياً في نفسياتهم خلال هذا الأسبوع. فكلهم قد هيأ نفسه للصيام والقيام والإكثار من العمل الصالح ، وبدأ العقلاء من المؤمنين في تخطيط حياتهم في نهار رمضان وليله، فكلنا يدرك سرعة تسلل الأيام من بين أيدينا. فهل يُعقل أن نعامل أيام رمضان كغيرها وهو شهر النجاة التي يرنو لها كل مسلم، كما قرر من عنده بعض الانحرافات هجرها احتراماً لقدسية هذا الشهر، وهذه بادرة مباركة منهم، وهي دليل على وجود بذرة الإيمان في نفوسهم مهما غفلت قلوبهم وابتعدت دروبهم عما يرضي خالقهم. إلا أن فطرتهم السوية مازالت لها وقفات صدق مع ذواتهم، فإن كان من نعمة يكتسبها الإنسان من مدرسة رمضان فهي التخلص من العادات السيئة في حياته، واكتساب عادات الإيمان التي تقربنا من ربنا الرحمن، فهل ذلك ممكن؟

العادة نفسياً كما نعرفها من كتب علم النفس هي أنماط معتادة ومكتسبة ومتعلمة ومتكررة للفرد من السلوك، وتحدث ما قبل الشعور وليس بتفكير شعوري، أي أن الإنسان عندما يتعود على أمر يقوم به دون تفكير حقيقي فهو يتصرف بحكم عادته، فالمدخن مثلاً لا يفكر في عملية التدخين، بل يقوم بها وفق ما تعود عليه من أوقات كلحظة الاستيقاظ مثلاً، أو بعد تناول وجبة معينة، أو عندما يكون مع ثلة من الناس.

والعادات لها أصناف كثيرة منها العقلية التي ترتبط بنمط التفكير لدى الإنسان وأخرى روحية ومنها العاطفية.

أوروبا على «طريق الحرير» الصيني! حسب آدم مينتر ، فإنه بالرغم من أن مسافة هائلة تبلغ 60 ألف كيلو متر تفصل بكين عن العاصمة المجرية «بودابست»، إلا أن الصين والمجر اتفقتا مؤخراً على تقوية العلاقات التي تربط بينهما. وخلال حفل هادىء نظم في عطلة الأسبوع الماضي، أصبحت المجر أول بلد أوروبي يوقع على مبادرة جديدة تُعرف باسم «طريق الحرير الصيني الجديد»، ويمثل برنامجاً تُقدر تكلفته الإجمالية ببضعة مليارات الدولارات، ويهدف إلى تشييد البنى التحتية وتشجيع التجارة وإنشاء الطرق البرية والبحرية لطريق الحرير القديم الذي يمتد عبر أوروبا وآسيا.

ومن المنتظر أن تشهد العلاقات الاقتصادية والسياسية الصينية مع أوروبا تحولاً نوعياً كبيراً من النوع الذي لن يلقَ ترحيباً في دول الاتحاد الأوروبي.

واهتمام الحكومة الصينية بأوروبا ليس جديداً. وخلال السنوات القليلة الماضية، عمدت إلى توظيف استثمارات ضخمة لبناء منشآت جديدة في الموانىء اليونانية، ووافقت على تقديم الدعم المالي لمشروع تطوير خدمات السكك الحديدية السريعة بين بلجراد وبودابست.

وفي كلتا الحالتين، تعمل الصين على تبسيط الوسائل اللوجستية المتخصصة بترقية صادراتها إلى الأسواق الأوروبية. وفي مقابل ذلك، عمدت إلى مساعدة الدول الأوروبية على تشييد البنى التحتية، من أجل تسهيل دخولها إلى الأسواق الصينية.

ويكمن عنصر الحداثة في مبادرة طريق الحرير الجديدة في أن الصين تسعى الآن إلى تقوية شراكاتها الخارجية كجزء من استراتجية سياسية شاملة. وفي الفترة السابقة، كان صنّاع القرار في بكين ميّالين للاستثمار في بعض البلدان الأخرى كطاجكستان مثلاً، بطريقة المقايضة وفقاً لمبدأ: «أنت تحصل على أنابيب النقل، ونحن نحصل على الغاز». وأما الآن، فلقد أصبحت اتفاقية الإطار المتعلقة بطريق الحرير الجديد، جزءاً من جهود معلنة لتوسيع رقعة النفوذ الصيني عبر بلدان منطقة «أوراسيا»، وتمثل خطوة إلى الأمام باتجاه فوز الصين بالأفضلية في السوق الاستثمارية العالمية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©