الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اعتماد وتسجيل 85 صنفا دوائيا مبتكرا جديدا

13 يونيو 2015 16:24

أقرت اللجنة العليا لتسجيل الأدوية اعتماد تسجيل 85 صنفا دوائيا جديدا بعد استكمالها كافة المتطلبات الفنية المختلفة والتي شملت عددا من المجالات العلاجية المختلفة كأدوية لعلاج مرض سرطان المبيض والعلاج المناعي لسرطان الرئة والأورام وارتفاع ضغط الدم ومسكنات الآلام الحديثة، في حين تم تأجيل البت في عشرة أدوية لعدم استكمالها المتطلبات الفنية.

وعقدت اللجنة اجتماعها بمقر وزارة الصحة في دبي برئاسة الدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص نائب رئيس اللجنة العليا للتسجيل والتسعيرة الدوائية وحضور ممثلين عن وزارة الصحة وهيئة صحة ابوظبي وهيئة صحة دبي ومدينة دبي الطبية والجامعات الوطنية.

وأشار الدكتور الأميري إلى ان أكثر من نصف الأدوية المعتمدة هي أدوية مبتكرة ومنها على سبيل المثال أول دواء جديد فعال لعلاج سرطان المبيض بالعالم وآخر حديث يعمل على تحفيز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، منوها بأن اللجنة ناقشت تسجيل الأدوية المبتكرة والبيولوجية والأدوية المثيلة المصنعة محليا واقليميا وعالميا حيث شملت الأدوية عدد 23 صنفا من الأدوية المبتكرة حديثا وأربعة أصناف من الأدوية البيولوجية و17 صنفا من الأدوية المصنعة محليا في الإمارات و23 صنفا دوائيا من الأدوية المثيلة المصنعة في مختلف دول العالم وسبعة أصناف من الأدوية المصنعة خليجيا، موضحا انه تمت إعادة مناقشة 11 صنفا من الأدوية وتأجيل البت فيها.

وأكد ان دولة الإمارات تعد أول دولة في المنطقة بعد اعتماد هيئة الدواء والاغذية الامريكية "FDA" والهيئة الأوروبية للدواء "EMEA" تقوم بتسجيل هذا الصنف الدوائي وتوفره للمرضى بالدولة، كما تعتبر خامس دولة في العالم تقوم بتسجيل هذا الصنف الدوائي وتوفره للمرضى بعد تسجيله في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وفرنسا ثم الإمارات، مشيرا إلى ان ذلك يعد دليلا على حرص الدولة بدعم القيادة الرشيدة وبتوجيهات معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة بأن يتم ادراج الأدوية المعتمدة عالميا ضمن الأدوية المسجلة في االدولة لدعم البرنامج العلاجي لمختلف الحالات المرضية وتوفير الأدوية عالمية المبتكرة بعد اعتمادها من الهيئات العالمية المعنية بالدواء.

ولفت الدكتور أمين الأميري إلى أن أسلوب العلاج الجديد لهذا الصنف الدوائي قائم على تحفيز المناعة ضد الأورام على استثارة الجهاز المناعي في الجسم لمكافحة الخلايا السرطانية من الداخل حيث ان أساليب العلاج المرتكزة على المناعة تمثل فتحا جديدا في علاج السرطان في جميع أنحاء العالم في ظل وجود أدلة تشير إلى بقاء بعض مرضى السرطان على قيد الحياة لفترة طويلة تصل إلى أكثر من عشر سنوات بعد العلاج وهو ما لم يكن يتحقق في الأساليب التقليدية لعلاج السرطان مشيرا إلى ان التقارير التي أ عدت بشأن الآثار الجانبية التي يمكن السيطرة عليها لأساليب العلاج القائمة على التحفيز المناعي بينت أنها تضمن نوعية حياة أفضل لمرضى السرطان مقارنة بالعلاج الكيميائي والاشعاعي.

وأضاف ان هذا الصنف الدوائي الجديد يعمل على تحفيز جهاز المناعة لدى المريض في محاربة الخلايا السرطانية مباشرة دون الحاجة الى العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الجراحي ما يخفف العبء والآلام على المريض ويعطيه فرصا إضافية للبقاء وخاصة في حالات سرطان الرئتين.

وقال ان اللجنة ناقشت كذلك تسعيرة 85 صنفا دوائيا جديدا وإعادة دراسة وضع تسعيرة ل 14 صنفا دوائيا تم تسجيلها سابقا والتي تم مراعاة منحها سعر عادل يراعى المريض وحقه في الحصول على دواء امن وفعال بسعر مناسب مع عدم الإضرار باقتصادات شركات الدواء لتشجيعها على الاستمرار في عملياتها داخل الدولة والتطوير المستمر ما ينعكس إيجابا على المنظومة الصحية والاقتصادية للدولة.

وناقشت اللجنة مقترحا تقدمت بها لجنة البحوث وأخلاقيات المهنة بأحد المستشفيات الحكومية التي طالبت بإعطاء الموافقة في إجراء الدراسات السريرية على الأصناف الدوائية التي لم تعتمد عالميا وهي في طور البحث والدراسات المبدئية وفي مراحلها الأولى حيث قررت اللجنة أن يتم وضع آلية جديدة بهذا الشأن والاستناد إلى الآلية المعتمدة من الهيئة الأوروبية للدواء في مثل هذه الحالات والرجوع الى اللجنة العليا للبحوث وأخلاقيات المهنة والمشكلة بقرار مجلس الوزراء الموقر على مستوى الدولة لأخذ الرأي والمشوره وثم الاعتماد النهائي ليكون أسلوب عمل موحدا لكافة المستشفيات الحكومية في الدولة حيث انه في مثل هذه الحالات يتم التواصل مع شركات الأدوية العالمية مباشرة وفي نطاق ضيق لبعض الحالات المرضية المستعصية والتي لايتوفر لها أية علاجات عالميا وذلك في سبيل إنقاذ حياة المريض.  

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©