عادت المدارس والمستشفيات الحكومية في جنوب إفريقيا إلى العمل مجدداً أمس، في الوقت الذي عاد فيه 1,3 مليون مدرس وموظف حكومي وممرضة إلى مزاولة أعمالهم بعد إضراب دام 20 يوماً. كانت نقابات العمال أعلنت مساء أمس الأول تعليق إضرابها، بينما تواصل النقاش مع أعضائها لمعرفة آرائهم بشأن اتفاق جديد مقترح حول الأجور. أمهل العاملون أنفسهم 21 يوما للنظر في عرض الحكومة بزيادة الأجور بنسبة 7,5%، وهي أقل من الزيادة التي يطلبونها والتي تبلغ 8,6%، غير أنها تمثل تحسنا كبيرا مقارنة بالعرض الذي قدمته الحكومة في البداية، وهو رفع الأجور بنسبة 5,2%.
من جانبه، قال نكوسييثو مازيبوكو المتحدث باسم مستشفى “كريس هاني باراكجواناث” في بلدة سويتو بالقرب من جوهانسبرج: “نعتقد أن الأوضاع تعود إلى طبيعتها”. كان هذا المستشفى، شأنه شأن العديد من المستشفيات الأخرى، اضطر إلى تضييق نطاق العلاج إلى حد كبير أثناء الإضراب والتركيز على علاج الحالات الأكثر إلحاحاً، مما أدى إلى تراكم العمليات الجراحية وعلاج المرضى ذوي الحالات المزمنة. وتستعيد المدارس أيضاً بعض أوضاعها الطبيعية، رغم أن الأنباء التي تفيد بانتهاء الإضراب لم تصل إلى كافة المدرسين بعد. وقال ارنست موكوينا، أحد طلاب السنة النهائية في بلدة ايفوري بارك “ما يقرب من 30 كيلومترا شمال جوهانسبرج” إن عددا محدوداً فقط من المدرسين عاد إلى العمل. وأوضح “أعتقد أننا سنبدأ العمل كالمعتاد (اليوم) الأربعاء”. وفي الوقت الذي تسود فيه توقعات بعودة الإضراب مجدداً في غضون ثلاثة أسابيع في حال رفض العاملون الاتفاق، إلا أن محللين استبعدوا ذلك. وأشار محللون إلى أن الإضراب كلف البلاد 20 مليار راند.
عدد اليوم
