واشنطن-وكالات الأنباء: ذكر تقرير للحكومة الأميركية ان نحو 11 ألف هجوم إرهابي نفذ في أماكن مختلفة من العالم العام الماضي أسفرت عن مقتل اكثر من 14600 شخص معظمهم في العراق· وجاءت هذه الأرقام التي أوردها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية، أعلى بكثير من أرقام العام السابق حيث سجل 651 هجوماً و1907 قتلى في عام 2004 الا ان هذا الارتفاع مرده استخدام تعريف أوسع للإرهاب، حسب التقرير·
وطبقاً للتقرير كانت حصة العراق، الذي يشهد تصاعداً في العنف الطائفي، أكثر من 30 بالمئة من الهجمات الإرهابية في العالم و55 بالمئة (نحو 8300 قتيل) من إجمالي عدد القتلى·
في غضون يسعى الجيش الأميركي جاهدا إلى تجنيد أميركيين من أصل عربي للمشاركة في حربه على الإرهاب وذلك بعد مضي خمس سنوات على هجمات 11 سبتمبر ووجود حذر عند الكثيرين في المجتمع من السياسة الخارجية ومن الحروب في الشرق الأوسط·وفي الغالب يبدي المسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) امتعاضهم الشديد من نقص الجنود الذين يجيدون اللغة العربية الأمر الذي لا يمكن أن يقدر بثمن على الأرض في العراق كما أنهم من الممكن أن يساعدوا في ترجمة ما تحويه أكوام من المواد التي تم ضبطها أو اعتراضها والتي من الممكن أن تكون مهمة في قتال المسلحين·
ويقول مسؤولون ان من بين أفراد الجيش البالغ قوامه نحو 1,4 مليون نحو أربعة آلاف فقط لديهم البراعة في استخدام اللغة العربية· ويقول البنتاجون انه يعتزم إنفاق مئات الملايين من الدولارات خلال السنوات الخمس المقبلة لتقوية القدرات اللغوية لدى أفراد الجيش خاصة اللغات المستخدمة في الشرق الأوسط·وقال الكابتن حاتم عابدين القائم على شؤون تجنيد الحرس الوطني لجيش كاليفورنيا وهو من أصل سوري وحاصل على الجنسية الأميركية 'ما نبحث عنه هم أشخاص لديهم مهارات أصيلة ويتحدثونها بطلاقة كما انهم يألفون الثقافة هناك بدرجة كبيرة'· وقال سيرجانت المدفعية وين جودي وهو أحد القائمين على شؤون تجنيد مشاة البحرية في ديربورن ان فيالق مشاة البحرية أرسلت رسائل مباشرة الى الاميركيين العرب عقب هجمات سبتمبر طالبة أفرادا يتحدثون لغات متعددة·
وقال جورج نويروت المتحدث باسم كتيبة تجنيد جريت ليكس التي تشمل المنطقة المحيطة بديترويت 'كان الأميركيون العرب تواقين للعمل معنا في الجيش وشعرت برغبتهم الحقيقية في إظهار انهم أميركيون وانهم يحبون وطنهم في هذا المكان'·
في غضون ذلك أفاد مصدر قضائي بأن هيئة المحلفين في قضية زكريا موسوي استأنفت أمس مداولاتها لاتخاذ قرار بشأن معاقبته بالاعدام أو بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ مع منفذي اعتداءات سبتمبر·وكانت هذه المداولات علقت في محكمة الكسندريا الفدرالية ليوم واحد بسبب تغيب أحد المحلفين بسبب المرض·وبدأت هيئة المحلفين اجتماعاتها بكامل أعضائها بمقر المحكمة ·ولا توجد مهلة محددة لهيئة المحلفين لاتخاذ قرار بشأن قضية موسوي·
وعلى أعضاء هيئة المحلفين التوصل الى إجماع لاصدار عقوبة الاعدام بحق موسوي·
وفي حال رفض أحدهم عقوبة الاعدام يحكم على المتهم بالسجن المؤبد·
الى ذلك هدد السناتور الجمهوري الواسع النفوذ ارلين سبيكتر بقطع الاعتمادات المخصصة لوكالة الامن الوطني (استخبارات) لحمل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش على تقديم مزيد من الايضاحات حول برنامج للتنصت بدون موافقة القضاء·
وبدون ان يشكك في ضرورة عمليات التنصت، قال انه يرى في هذا التهديد ضد هذه الوكالة المكلفة التجسس على المكالمات الهاتفية في العالم، وسيلة ضغط لحمل الادارة على تقديم المزيد من الايضاحات للكونغرس قبل التصويت على قانون يمنع عمليات التنصت التي تقوم بها الوكالة في الولايات المتحدة بإذن من بوش وبدون موافقة القضاء·
وتساءل سبيكتر 'هل قام الرئيس بعمل سيئ؟ بكل صراحة لا نعرف شيئا لاننا لا نعلم ما هو هذا البرنامج' منتقدا الايضاحات 'غير الكافية تماما' التي قدمها وزير العدل البرتو جونزاليس امام الكونجرس في فبراير الماضي·وبعد أن عبر عن استيائه لان الكونجرس لا يتحرك في مواجهة محاولات الادارة تقليص سلطته، عبر سبيكترعن أمله في ان يؤدي تهديده الى تحريك الرأي العام بدرجة من القوة تسمح بتبني قانون·وقال 'حتى اليوم لست مستعدا للدعوة الى تجميد أموال الوكالة (الوطنية للامن) لكنني أعتقد انه من المهم ان نقوم بتوعية الجمهور بشكل أفضل حول ما يجري'·
عدد اليوم
