صبحة الرميثي: «روح الإمارات».. وجوه مشرقة في ساحة العطاء

أشرف جمعة (أبوظبي) تربت صبحة الرميثي في أجواء أسرية عامرة بأعمال الخير، فترعرعت في بيئة محبة للبر والتطوع، وعندما بلغت سن العاشرة أهداها والدها كاميرا استغلتها في تصوير مقتنيات الأسرة التراثية فشعرت بأنها عثرت على موهبتها الحقيقية في سن مبكرة بين دلال القهوة القديمة والمقتنيات الثمينة، ومع مرور السنوات وجدت نفسها تنطلق وسط المهرجانات الوطنية والفعاليات التراثية متطوعة بتصويرها، ومن ثم المشاركة في تقديم خدمات مع المنظمين.. ويوماً بعد آخر كونت فريقاً وطنياً أصبح له وجوده في المهرجانات التراثية هو فريق «روح الإمارات التطوعي»، فجمعت بين هواية التصوير الفوتوغرافي والتطوع في أبهى صوره. دور التطوع وتقول صبحة عبدالله ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة فريق روح الإمارات التطوعي: منذ عدة سنوات وأنا أمارس دور التطوع مع جهات عدة في الدولة، وفي أثناء ذلك كنت أمارس هوايتي في التصوير وأملأ سجلي به، حيث إنني مطبوعة على التطوع في الأعمال الخيرية، كون أسرتي غرست في نفسي ذلك في سن مبكرة وقد شجعتني ودفعتني لتحقيق الكثير من أمنياتي، كما أنني أمارس فن التصوير الفوتوغرافي بصورة دائمة، خصوصاً أن المشاركة في الفعاليات والمهرجانات والمناسبات الوطنية ساعدتني في التقاط صور خاصة تحمل مضامين مختلفة، لافتة إلى أنها منذ أن بدأت التصوير وهي لها نظرة خاصة ورؤية معينة للقطة، وهو ما يميز أعمالها المصورة. عنوان مشرف وتبين أن فكرة تكوين فريق للتطوع -يقوم على وجوه إماراتية- راودتها كثيراً، حيث كانت البداية من خلال ثلاثة أشخاص، ثم مع الدعم القوي أصبح الفريق ينمو ويكبر يوماً بعد آخر، خصوصاً أن الهدف منه أن يشارك العديد من المواطنين في نجاح الفعاليات الوطنية، وأن يكونوا وجوهاً مشرقة ومشرفة في كل المحافل، لافتة إلى أن فريق «روح الإمارات التطوعي» يقبل التطوع من قبل المقيمين أيضاً، حرصاً على التنوع وأن يشارك أبناء الجاليات المقيمة في الفعاليات بشكل تطوعي خالص، وهو ما أثمر حتى الآن عن نجاح لهذا الفريق المتعاون الذي يبذل جهداً كبيراً من أجل أن يقدم كل ما لديه من خدمات، وأن يكون عنواناً مشرفاً لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه، فضلاً عن وجود أعضاء ضمن الفريق من ذوي الهمم، ما جعل الفريق يعمل بأسلوب متميز ومغاير. شهادات دولية وتشير إلى أنه منذ عام تقريباً ظهرت ملامح فريق «روح الإمارات التطوعي»، وأصبح فاعلاً في الكثير من المهرجانات الوطنية والتراثية يشارك بهمة ويساعد الزوار في كل شيء ويتفاعل مع إدارات هذه المهرجانات، بحيث يؤدي واجبه الوطني بمنتهى الإخلاص ومن دون أي مقابل مادي، حيث إن العمل ضمن هذا الفريق يأتي من منطلق المسؤولية المجتمعية، ومن ثم الإسهام والمشاركة في النجاح من خلال الخبرات الموجودة لدى أعضاء الفريق، لافتة إلى أنها حصلت على أربع شهادات دولية من بريطانيا ومصر وأميركا وأستراليا، وأصبحت بموجبها مدرباً دولياً معتمداً في فن التطوع والتصوير، مشيرة إلى أنها قبل المشاركة في أي فعالية أو مهرجان فإنها تضع مع فريق «روح الإمارات التطوعي» آلية العمل حتى يخرج الفريق بمظهر مشرف ويؤدي دوره بالشكل المطلوب. مواهب ومبدعون وعن دور التصوير الفوتوغرافي في إطار عمل فريق «روح الإمارات التطوعي»، تبين صبحة الرميثي أن من مهام الفريق وهو تصوير أي فعالية يشارك فيه وتسليط الدور على الأنشطة المصاحبة، ومن ثم إعطاء الصور للصحف والمجلات والمواقع الصحفية بالتنسيق مع الإدارات التي تقام تحت رعايتها المهرجانات والفعاليات، وهو ما يؤكد دور تطوع الفريق في توثيق الأحداث والعمل بجدية من أجل تقديم خدمات تطوعية دون مقابل، وهو ما يؤكد المسعى النبيل للفريق الذي يجمع المواهب والمبدعين. مفردات غزيرة توضح صبحة الرميثي رئيس مجلس إدارة «روح الإمارات» التطوعي، أنها اهتمت بشكل مباشر بتصوير الحرف التراثية من خلال المشاركة في المهرجانات التي تهتم بإبراز الموروث الشعبي الأصيل، وأنها وجدت في التراث مادة غزيرة خصوصاً أن لكل حرفة حكاية ولكل مفردة من مفردات الموروث طابع مميز، وهو ما أثمر في النهاية عن وجود صور كثيرة، توثق للوطن في ظل الثراء الذي تشهده الإمارات من ناحية إقامة المهرجانات المعنية بإبراز تراث الإمارات الغني والذي دائماً يبهر الجميع.