مشاريع السياحة والطيران تعزز مكانة أبوظبي عالمياً

رشا طبيلة (أبوظبي) - أكد مسؤولون وخبراء في قطاع السياحة والطيران، أن الإنفاق التنموي لحكومة أبوظبي في مشاريع السياحة والطيران، يسهم في تعزيز مكانة الإمارة على الخارطة العالمية ويزيد من إسهاماتها المباشرة في الاقتصاد الوطني، ويحقق التنوع الاقتصادي. وقال أحمد الهدابي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة أبوظبي للمطارات “إن الاستثمار في البنى التحتية يشكل حجر الأساس للنهوض بالاقتصاد”، مشيراً إلى أن قطاع الطيران يشكل محوراً رئيسياً، لتفعيل حركة النمو الاقتصادي. وأضاف الهدابي: إن مطارات العاصمة تشكل البوابة الرئيسية للإمارة، التي تيسر دخول الأعمال والاستثمارات والسياحة إلى أبوظبي”، لافتاً إلى أن مطار أبوظبي الدولي سجل خلال السنوات الماضية أعلى معدلات النمو عالمياً في حركة المسافرين. وأكد، أنه نظرا لأهمية هذه المرافق والدور الحيوي الذي تلعبه في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي للدولة على كافة الأصعدة، قامت حكومة أبوظبي بدعم قطاع النقل الجوي لضمان تطوره وتوفير مرافق وبنية تحتية تلبي الطلب المتنامي، مشيراً الى أن الحكومة قامت بتأسيس شركة أبوظبي للمطارات “أداك” في عام 2006 للإشراف على مشاريع تطوير البنية التحتية لمطارات العاصمة وعلى رأسها مطار أبوظبي الدولي. وأفاد الهدابي، بأن الشركة أنجزت العديد من المشاريع خلال الأعوام الستة الماضية، ومنها مبنى المسافرين “رقم 3”، و المدرج الشمالي للمطار وتجديد مبنى المسافرين الأول ، إضافة إلى مجمع برج مراقبة الحركة الجوية الجديد، فضلا عن أعمال توسعة أخرى ضمت مواقف الطائرات والسيارات والبوابات”. وبين الهدابي، أنه في يناير الماضي وافقت حكومة أبوظبي على خطة تطوير البنية التحتية المستقبلية للمطار، لتشمل على مجمع مبنى المسافرين الجديد والذي من المتوقع افتتاحه في عام 2017 ، إضافة إلى المباني والمرافق الداعمة له. وتبدأ الأعمال الإنشائية لمبنى المسافرين الجديد بمطار أبوظبي الدولي بداية النصف الثاني من العام الحالي، على أن يتم افتتاحه بالنصف الأول من 2017، ويستوعب المبنى الجديد، الذي ستستغرق عملية إنشائه 49 شهراً، 30 مليون مسافر سنوياً. منتجعات عالمية وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، أكد مصدر بشركة التطوير والاستثمار السياحي، أن أبوظبي تقوم بالاستثمار في مشاريع سياحية وثقافية وسكنية مهمة تسهم في تعزيز مكانتها على الخارطة العالمية. وأضاف: أن الشركة قامت مؤخراً بافتتاح عدد من المشاريع السياحية الهامة في مدينة أبوظبي وجزيرتي صير بني ياس والسعديات كافتتاح عدد من المنتجعات التي تحمل علامات فندقية عالمية ومنها “منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات ومنتجع جولف وسبا ويستن أبوظبي وفندق وسبا القرم الشرقي، الذي سيتم افتتاحه رسمياً الجاري الشهر”، إضافة إلى منتجع وسبا جزر الصحراء وقصر السراب. وبين أن الشركة تقوم بتنفيذ مشاريع ثقافية ستشكل عند افتتاحها في غضون السنوات القليلة المقبلة رافداً رئيسياً لمسيرة التنمية الثقافية والاجتماعية المستدامة، ومن بين هذه المرافق متحف “اللوفر أبوظبي” و”متحف زايد الوطني” و”جوجنهايم أبوظبي”، حيث سيتم افتتاحها على التوالي ابتداءً من العام 2015 ولغاية 2017.” وشدد، على أن القطاع السياحي يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في الناتج المحلي الإجمالي، حيث إن تدفق السياح إلى إمارة أبوظبي يسهم في تحريك العجلة الاقتصادية من خلال النشاط الذي تشهده قطاعات النقل والتجارة والاتصالات وغيرها من القطاعات”. من جهته، أكد ناصر النويس رئيس مجلس إدارة “روتانا”، أهمية قطاع السياحة في رفد الاقتصاد المحلي بأبوظبي وتعزيز التنوع الاقتصادي بالإمارة، موضحاً أن الاستثمارات في المشاريع السياحية المتنوعة تسهم في زيادة التدفق السياحي الذي تنعكس آثاره اقتصاديا في قطاعات عديدة بصورة مباشرة و منها قطاع التجزئة والنقل. وأفاد بأن روتانا ماضية في تعزيز استثماراتها بالدولة، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح فندق سنترو كابيتال سنتر بأبوظبي بالربع الثالث من العام الحالي، الذي سيضيف نحو 400 غرفة فندقية لأبوظبي. وارتفع عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي 17% العام الماضي إلى 2,1 مليون نزيل، متجاوزاً الأهداف الاستراتيجية التي حددتها هيئة أبوظبي للسياحة باستقطاب مليوني نزيل، وسط تحسن ملموس أظهرته جميع مؤشرات القطاع، على صعيد الإشغال والعوائد وليالي الإقامة.