مراد المصري (دبي) - تألق نجومنا في بطولة الإمارات للدراجات المائية التي جرت منافساتها أمس السبت على مياه بحيرة الممزر بدبي، وشهدت نجاحا لافتا من ناحية المستويات الفنية والحضور الجماهيري الكبير الذي تابع العروض القوية لـ 60 متسابقا من دول: الكويت والسعودية وقطر وسلطنة عمان ولبنان وفرنسا وإيطاليا والمجر وألمانيا وإيران واليابان إضافة إلى سفراء الرياضات البحرية الإماراتية، وتواصلت خلال الجولة الثانية للبطولة، الهيمنة الخليجية، وباستثناء الصدارة الفرنسية في فئتين، ذهبت المراكز الأولى في الفئات الست، ومعظم المراكز الأخرى إلى المتسابقين الخليجيين، حيث كانت نتائج الجولة الثانية كالتالي:
جالس ستوك مبتدئين: المركز الأول عبدالرحمن العمر (الكويت)، الثاني عبدالله خالد (الكويت)، الثالث هشام بخش (السعودية).
واقف محدود اكسبرت: الأول جابر محمد الفلاسي (الإمارات)، الثاني نواف الفرحان (الكويت)، الثالث وليد الشرشيني (قطر).
جالس ستوك اكسبرت: الأول محمد جاسم الباز (الكويت)، الثاني ثامر بوفيصل (قطر)، الثالث راشد المناعي (قطر).
واقف محترفين جي بي: الأول كامونت لودوفيس (فرنسا)، الثاني سيف محمد الفلاسي (الإمارات)، الثالث توشي اوهارا (اليابان).
جالس محترفين جي بي: الأول بوتي جيان بابتسيني (فرنسا)، الثاني خليفة خالد بالسلاح (الإمارات)، الثالث يوسف العبدالرزاق (الكويت).
الحركات الاستعراضية: الأول سلطان الكواري (قطر)، الثاني محمد البوعينين (قطر)، الثالث راشد الملا (الإمارات).
وكانت الجولة الأولى من البطولة، والتي نظمها نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية في العاشر من يناير الحالي، قد شهدت سيطرة خليجية، من خلال حصول الكويت على الصدارة في ثلاث فئات، وسيطر نجوم الإمارات على فئتين، وذهبت صدارة فئة من الفئات إلى قطر.
وتمكن أعضاء فريق سكاي دايف دبي للدراجات المائية من الصعود لمنصة التتويج في مختلف الفئات حيث أهدى بطلنا الصاعد جابر محمد سيف الفلاسي الإمارات لقب فئة واقف محدود اكسبرت، بينما حل سيف محمد سيف الفلاسي وخليفة خالد بالسلاح في مركز الوصيف كل في فئته محترفين واقف جي بي ومحترفين جالس جي بي، بينما احتل نجم الاستعراضات راشد علي صالح الملا المركز الثالث.
وشهدت البطولة ظاهرة مميزة تمثلت بتعاقب الأجيال العاشقة للرياضات البحرية، حيث أكد البطلان جابر وسيف محمد سيف الفلاسي سيرهما على خطى والدهما الذي سبق له التتويج بالعديد من الألقاب في البطولات المائية خلال مسيرته الحافلة، قبل أن يتفرغ حاليا لتدريب وإعداد هذين البطلين الصاعدين بقوة.
وأبهر بطلنا جابر محمد سيف الفلاسي نجم فريق (سكاي دايف دبي) الجمهور بأداء قوي ومتميز في الفترتين الصباحية والمسائية ليحصد النجاح محققا المركز الأول، متفوقا على باقي المشاركين في هذه الفئة من قطر وإيطاليا والكويت السعودية والذين يفوقونه خبرة وتمرساً، تاركا المركز الثاني للمتسابق القطري نواف الفرحان والمركز الثالث للقطري وليد الشرشيني، فيما جاء بطلنا فهد زايد المنصوري في المركز السادس.
وكان شقيقه الأكبر وزميله بالفريق سيف محمد سيف الفلاسي البطل العالمي والحاصل على جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي كأفضل ناشئ في الدورة الخامسة، على موعد مع التألق في فئة الكبار محترفي واقف جي بي، حيث أنهى الفترة الصباحية متصدرا، بينما احتل المركز الثالث في الفترة المسائية لكن ذلك لم يكن كافيا للحصول على المركز الأول والذي ذهب إلى البطل الفرنسي المخضرم كامونت لودوفيس بفارق نقطة مما يوضح مدى التنافس الذي كانت عليه منافسات هذه الفئة بينما احتل الياباني توشي اوهارا المركز الثالث.
وحرص أعضاء فريق «سكاي دايف دبي» للدراجات المائية على توجيه الشكر الجزيل إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي لدعم سموه المتواصل ومتابعته المستمرة لكل مشاركات الفريق، الأمر الذي أسهم في رفع الروح المعنوية وتحفيزهم نحو مواصلة درب البطولات. ووجه الشقيقان جابر وسيف محمد سيف الفلاسي الحاصلان على المركز الأول في فئة واقف محدود والمركز الثاني في فئة واقف محترفين الشكر الجزيل إلى مؤسسة سكاي دايف دبي ومجلس الإدارة بقيادة نصر حمودة النيادي على الاهتمام والمتابعة والدعم المتواصل.
وبخصوص ظاهرة تعاقب الأجيال ومشاركته رفقة أخيه بالمنافسات، قال جابر الفلاسي: عشق الرياضات البحرية عموما والدراجات المائية انتقل إلينا من والدنا الذي كنا نستمتع بمتابعته وهو يخوض المنافسات المحلية والعالمية، وقد جاء دعم فريق سكاي دايف دبي ليشكل لنا حافزا إضافيا للمنافسة وتطوير مهاراتنا بشكل مستمر».
الأب والابن
تميز السباق بظاهرة قد لا نجدها في رياضات أخرى، حينما جمع بين البطل الإماراتي محمد ناصر المنصوري وابنه ناصر، حيث شارك الوالد في فئة جالس محترفين، فيما شارك ابنه في فئة جالس ستوك مبتدئين، وقدم كلاهما مستويات جيدة تعكس حجم التحضيرات المكثفة لهذا الحدث المهم.
وقال محمد ناصر المنصوري «سباقات الدراجات المائية من الرياضات التي تحتاج قوة وتركيزاً، لكنها ممتعة في ذات الوقت، وقد بدأت بممارستها عام 1997 وحققت فيها العديد من الألقاب والنتائج الجيدة نسبيا، وقد حرصت دائما على اصطحاب أبنائي لمتابعة البطولات البحرية والألعاب المائية، وعيش الأجواء الجميلة على الشواطئ ومتابعة ابطال اللعبة والتعلم منهم المهارات». من جانبه كشف ناصر أنه بدأ بمتابعة والده عندما كان يبلغ من العمر 3 سنوات، وشعوره لا يوصف حاليا حينما يشارك إلى جانبه في سباق واحد.
عدد اليوم
