السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطر تستعيد «بيت الحكمة » من عصر المأمون وتجسد الأوضاع العربية الراهنة في أوبريت

قطر تستعيد «بيت الحكمة » من عصر المأمون وتجسد الأوضاع العربية الراهنة في أوبريت
29 يناير 2010 21:27
انطلقت في الدوحة فعاليات أكبر احتفالية ثقافية في تاريخ قطر لتتحول الدوحة التي تسلمت راية “عاصمة الثقافة العربية” من مدينة القدس، إلى مهرجان كبير ومفتوح على جميع أنواع الإنتاج الثقافي والفني العربي والعالمي. وافتتح سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الاحتفالية مساء أول أمس الخميس بحضور أكثر من 1200 شخصية من أعلام الفكر والثقافة والأدب في العالم العربي. وقال وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري إنها لمناسبة استثنائية على المستوى الثقافي، تصبح خلالها الدوحة فضاء مفتوحا لتعبيرات الإبداع الثقافي العربي بمختلف صوره”. وأضاف “لقد وضعنا نصب أعيننا تغطية كل جوانب الثقافة العربية من مطبوعات وموسيقى ومسرح، ورأينا أن يكون للثقافات الأخرى أيضا نصيب في هذه الفعالية”. واستهل الافتتاح بعرض أوبريت “بيت الحكمة” وهو عمل درامي موسيقي استعراضي أريد له أن يكون واجهة احتفالات الدوحة. ويقدم هذا العمل ملامح من شخصية الخليفة العباسي عبد الله المأمون بن هارون الرشيد ويبرز اهتمامه بالعلم والعلماء، ويراد منه أن يشكل إسقاطا على الأوضاع الراهنة في دولة قطر والعالم العربي. وقد أخرج العمل جهاد مفلح وجهاد سعد وتمثل لوحاته فرقة إنانا السورية الاستعراضية وكتب نصه ياسر الأيوبي. وقال وزير الثقافة القطري عن رمزية اختيار العمل “لقد كان اختيارنا لموضوع بيت الحكمة كفاتحة لاحتفالاتنا التي تستمر عاما كاملا لما له من إيحاءات تاريخية ودلالات حضارية ونحن نبحث عن بيت حكمة جديد يجعل أمتنا حاملا لمشعل الحضارة”. وحول رؤية العمل قال المخرج جهاد سعد “إن الأوبريت يحمل بعض المفاتيح التي تدلل على علاقة قصة المأمون بالحاضر، العمل به رمزية كبيرة، ونتناول فيه فكرة وجود صاحب لهذه الفعاليات الثقافية المتعددة التي اهتم بها المأمون ثقافيا ومعرفيا من خلال بيت الحكمة”. ويبعث الأوبريت رسالة مهمة مفادها أنه يريد أن تحيا الثقافة، فهي ليست أقل شأنا من أي مجال حياتي آخر، والأوبريت يوصل هذه المعاني من خلال أمثولة ما، تنتصر للمعرفة والفكر والفن والأدب وتنتصر أيضا للعقل العربي عندما كان سيد الاختراعات، وكان العالم لا يزال يعيش في ظلام”. وأعلنت قطر عن فعاليات الربع الأول من الاحتفالية ومن أبرزها معرض اللؤلؤ الذي سيقام في متحف الفن الإسلامي ويضم مجموعة من اللآلئ النادرة في العالم، منها لؤلؤة تزن ستة كيلوجرامات وكرنفال قطر البحري الذي يستعيد علاقة منطقة الخليج العربي بالبحر. وعن حضور ثقافات العالم إلى الدوحة قال الوزير الكواري “لدينا أسبوع هندي سيكون فيه للسينما حضور مهم، وهناك أسبوع تركي باعتبار حضور تركيا المهم في تاريخ العرب، كما سيكون هناك أسبوع إيراني غني بالفعاليات”. وأضاف الوزير: “خارج الأسابيع الثقافية ستكون هناك فعاليات أوروبية وآسيوية ومن الصين ومن أميركا اللاتينية، حيث سيكون هناك أسبوع فنزويلي تشارك فيه دول لاتينية أخرى” موضحاً: “هدفنا هو التلاقح والتلاقي مع ثقافات العالم، والاستفادة من مختلف التجارب الثقافية في العالم”. وتتضمن الفعاليات كذلك افتتاح الحي الثقافي في العاصمة الذي يضم مجموعة من المسارح وداراً للاوبرا ستحتضن فرقا سيمفونية عربية وعالمية، وينطلق برنامج ربعها الأول بعد الافتتاح مباشرة حيث تنطلق فعاليات الأسبوع الثقافي السوري ويضم فعاليات أدبية ومسرحا وسينما ونقدا أدبيا وعروضا للأزياء وأمسيتين شعريتين”. كما سيعرض أوبريت صلاح الدين الأيوبي وهو عرض مسرحي موسيقي تعبيري يجمع بين السينما والمسرح. وضمن الفعاليات أيضا معرض بينالي الخط العربي الذي سيضم لوحات للخط الكلاسيكي والمعاصر والخط في العالم الرقمي. ويشمل برنامج السينما ليلة الأفلام على شاطئ البحر ضمن مهرجان قطر البحري، وهو عرض سينمائي في الهواء الطلق بمحاذاة شاطئ الحي الثقافي. وتعكس الأفلام المعروضة ثقافة المنطقة وتقاليدها . وتسعى قطر من خلال الإعداد الضخم لهذه الاحتفالية إلى إبراز دور الدوحة وتعزيز تنافسيتها بين عواصم العرب الثقافية من خلال رعاية الأحداث الثقافية والابداعية في العالم العربي واستقطاب الفنانين والمفكرين والمبدعين العرب
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©