الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دماء على الإسفلت !

29 ابريل 2006
الشارقة - تحرير الأمير:
برغم كل الجهود المبذولة من مؤتمرات وندوات وحملات توعية وفرض عقوبات صارمة بشأن السلامة على الطرق للحد من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور· إلا أن نزيف الدم لا يزال مستمرا على الطرق والشوارع، فقد تسببت حوادث المرور في مقتل 14 ألفا وإصابة 233 ألف شخص في الدولة خلال 8 سنوات، أما على مستوى العالم فإن حصيلتها سنويا تبلغ مليونا ونصف المليون قتيل فضلا عن إصابة أو عجز نحو 50 مليون شخص آخرين·
وتشير التقديرات إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث المرور سيرتفع بنسبة 80% في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول عام ،2020 وذلك ما لم تتخذ إجراءات فورية من أجل تحسين السلامة على الطرق· وتوضح الإحصاءات أيضا أن اغلب ضحايا حوادث المرور هم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وان ما لا يقل عن شخصين يلقيان حتفهما يوميا على شوارع الإمارات·
فما الخلل وراء ذلك وما هي الأسباب التي تضاعف الأرقام سنويا وهل هناك حلول مقترحة وتطبيقات عملية تحد من هذا النزيف المستمر للأرواح·
طرحنا هذه التساؤلات على عدد من المهتمين والمختصين عبر التحقيق التالي:
يرى العميد راشد غريب مدير عام مرور الشارقة أن المحورالرئيسي وراء الحوادث هو قائد المركبة، مشددا على توجيه اهتمام خاص لخمسة من عوامل الخطر المحددة وهي: أحزمة الأمان ومقاعد السلامة الخاصة بالأطفال، والكحول، والسرعة المفرطة، والهياكل الأساسية·
ولفت غريب إلى وجود العديد من الممارسات الخاطئة من قبل السائقين في الدولة مثل عدم استخدام حزام الأمان أو كرسي الأطفال وقطع الإشارة عند التقاطعات·
سبل ملتوية
وأكد أن جميع دول العالم وإدارات المرور تركز على التوعية المرورية غير أن بعض الأشخاص يتجاهلون هذه التعليمات مستخدمين سبلا ملتوية وتبريرات غير منطقية تتحول الى مخرجات لحوادث قد تكون مميتة·
ودعا مدير عام مرور الشارقة إلى التزام بالقوانين واحترام الطريق مشيرا إلى هذا العام سيشهد تغييرات جذرية في شوارع الإمارة من حيث تزويد جميع الشوارع والتقاطعات وإشارة المرور بكاميرات تلتقط المخالفين، فضلا عن تحويل بعض التقاطعات الخطرة إلى دوارات وبناء عدة أنفاق مرورية في مناطق مختلفة من المدينة
ثقافة مرورية
واعتبر الدكتور مختار ولد حندة - الأستاذ في أكاديمية العلوم الشرطية -أن الخلل يكمن في الافتقار إلى الثقافة المرورية موضحا أن القيادة ليست مجرد (رخصة) بل هي عقد يوقعه السائق مع المارة·
وقال: ان الثقافة المرورية لا تتأتى عن طريق الصدفة والقوانين والعقوبات بل هي ثقافة متراكمة مكتسبة عبر مناهج مرورية في جميع المراحل الدراسية تؤدي الى خلق جيل واع مروريا يحرص على الالتزام بتطبيق القواعد واحترام القوانين·
العامل البشري
وحمل الدكتور مصطفى آدم العامل البشري مسؤولية الحوادث المرورية مستثنيا عوامل مساعدة كأخطاء هندسية في الطرق أو في المركبات وتحدث عن تثقيف أفراد شرطة المرور والأشخاص الذين يعملون في هذا المجال، إذ يجب أن يكونوا على درجة عالية من الكفاءة في التعامل مع الحوادث والأمور المتعلقة بالإنقاذ والإسعاف
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©