كل منا يعتقد أنه يمتلك سراً إبداعياً دفيناً يميزه عن غيره لكن هذا الاعتقاد والإيمان بالذات يتبعثر ويتلاشى كلما غاص المرء بأعباء الحياة ومشاغلها، خاصة في ظل الإحباطات والروتين أحياناً، فيفقد الكثير من عزمه وثقته بنفسه.
إن الأحلام والطموح قد تبدو مستحيلة بحجم تطلعاتنا وأمنياتنا المستقبلية ولكن عند تسليط الضوء على ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تنامٍ رائد وتسارع الدور الرياديّ نحو العالمية تؤكّد أن هناك نوايا جادة للتعاطي مع التنافسية بتميز ودقة، ومما يعكس المنهجية في مواجهة التنافسية العالمية سلسلة قرارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وما تتضمنه هذه القرارات من خطط استراتيجية صاعدة تحلق فوق قمم ثقافية وحضارية إقليمياً ودولياً، مما يعزز تطلعاتنا في رسم خطة جديدة للحياة لاستخدامها كبوصلة ترشدنا إلى استثمار طاقاتنا ومواهبنا في خدمة بلدنا العظيم.
وليكن الدافع والمحرك لعطاءات الشباب هو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (إن التخطيط الناجح للمستقبل يبدأ بصنعه).
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «الموارد الطبيعية لن تستمر.. ولكن سيستمر الإنسان الواعي المثقف القادر على صناعة مستقبله والتكيف مع التغيرات العالمية».
إن الحديث عن تقدُّم دولة الإمارات ونهضتها يتطلب المسؤولية وقوة التحدي من الجميع، فمهما توافرت وتوافدت علينا الإمكانيات المادية بكل سبلها فإننا بحاجة إلى ريادة الفريق الواحد للوصول إلى الهدف والتميز والإبداع.
لذا اصنع للحياة نجاحاً أولاً.. وثانياً.. وثالثاً..
نادية الحوسني
عدد اليوم
