صيارفة: 30% نمو تحويلات المقيمين عشية العيد

نمت حركة التحويلات المصرفية والمالية من الدولة إلى الخارج بنحو 30% عشية عيد الفطر مقارنة بمستويات التحويلات في الأيام العادية، بحسب صيارفة بأبوظبي. وأوضحوا أن التحويلات المالية، رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الاقتصاد المحلي، إلا أنها استمرت بالنمو مقارنة بالسنوات الماضية، لكن معدل النمو يعتبر أقل مقارنة مع سنوات 2007 و 2008 التي تعتبر سنوات الطفرة. وقال واي سودهير كومار شيتي، المدير العام لمركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة إن التحويلات المالية في زيادة تدريجية كلما اقترب العيد. وأضاف “حققنا نموا (في التحويلات) بنسبة 25 إلى 30% خلال الأيام القليلة الماضية”. بدوره، قال أحمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة رضا الأنصاري للصرافة إن الزيادة في تحويلات العاملين والموظفين المقيمين إلى بلدانهم تقدر بنحو 30% مقارنة مع أيام العمل الاعتيادية. وأضاف الأنصاري “من الصعب تقدير القيمة الإجمالية للمبالغ المحولة للخارج خلال الفترة، لأن عمل ونشاط كل شركة يختلف عن الأخرى”، مؤكدا أن الشركات تقدم بياناتها بشكل شهري للمصرف المركزي الذي يمكن أن يعرف بشكل دقيق حجم التحويلات في كل فترة. وكانت مستويات نمو التحويلات في فترات الأعياد تتراوح بين 70 إلى 100% عامي 2007 و2008. ولكن بمقارنة معدلات النمو الحالية فهي تكون مقاربة لما كان القطاع يحققه عامي 2005 و2006، بحسب صيارفة. وتشير دراسات مستقلة إلى أن قيمة تحويلات العاملين المقيمين في الإمارات بلغت نحو 36.7 مليار درهم (10 مليارات دولار) خلال العام 2008، تعادل نحو 25% من إجمالي قيمة تحويلات العاملين الأجانب في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال كومار شيتي إن تزامن فترة ذروة التحويلات المخصصة للعيد مع آخر الشهر الميلادي تقريبا مع تسلم الرواتب أنعش القطاع ورفع الإقبال. وأوضح أن هناك التحويلات المالية العادية التي ترسل إضافة إلى التحويلات الخاصة بالعيد من هدايا ومساعدات. كما أشار إلى أن مناسبة العيد تؤثر إيجابا على التحويلات الداخلية بين الفروع. وقال الأنصاري إن الوزن النسبي لكل سوق محلية من اسواق امارات الدولة فيما يتعلق بحركة التحويلات عبر شركات الصرافة تغير نسبيا خلال العامين الأخيرين، إذ تراجعت حركة التحويلات في بعض الإمارات وزادت في امارات أخرى، لكن المحصلة العامة لسوق الدولة تمثل زيادة في إجمالي عمل شركات الصرافة، لاسيما في التحويلات. وقال إنه من الصعب المقارنة مع سنوات الطفرة الاقتصادية في عام 2007 والنصف الأول من 2008، إذ أن نسب النمو في تلك الفترة تعتبر غير طبيعية، أما بالمقارنة مع السنوات السابقة فإن مستويات النمو تعتبر جيدة. من جهته، قال زراعت حسين مدير عام الشركة الأهلية للصرافة إن الأيام الحالية تسجل نموا يصل الى نحو 30% في حجم التحويلات للخارج من جهة وفي حجم صرف العملات والطلب على الدولار واليورو والعملات الأجنبية. وأوضح حسين أن نسبة النمو لموسم العيد الحالي تعتبر أقل من نسب النمو في الفترة المقابلة للأعياد في السنوات الماضية. وأشار الى أن عدد المغادرين خلال فترة العيد تراجع كثيرا مقارنة مع الأعياد السابقة. وأضاف “من الواضح أن تداعيات الأزمة الاقتصادية قلصت عدد الناس الذين يسافرون لقضاء فترات اجازة العيد عند ذويهم وفي بلدانهم”. وقال إن هذا الأمر ينعكس على حجم الطلب على أعمال الصرافة والتحويلات واستبدال العملات.