الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اكتشاف ثلاثة أجزاء من عظام فيلة في أم الأشطان

اكتشاف ثلاثة أجزاء من عظام فيلة في أم الأشطان
29 ابريل 2006

أمجـد الحيـاري:
اكتشف خبراء آثار ثلاثة أجزاء من عظام فيلة كانت تعيش في أم الأشطان التي تقع في جنوب غرب غياثي قبل ملايين السنين، وذلك خلال حملة البحث والتحري التي تبنتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، للكشف عن مواقع الأحافير التي يُتوقع وجودها في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، والتي قد تعود إلى عصر المايوسين الحديث الذي كان قبل عدة ملايين السنين، والتي تعود إلى ما يقارب من 6 إلى 8 ملايين سنة·
وأكد الدكتور مارك بيش باحث آثار، أن هذه العظام تعود إلى فيلةٍ كانت تعيش قبل ملايين السنين في تلك المناطق، الأمر الذي يدل على أن بيئة الإمارات كانت مختلفة تماماً من حيث توفر الأنهار، والأراضي الزراعية الخصبة، وحشائش السافانا، والجو المعتدل، والتي تسمح لمثل هذه الكائنات بالحياة على هذه البيئة·
وأوضح كل من نيجل لاركن وفيليب المتخصصين في ترميم ومعالجة الأحافير أن ما عثر عليه من بقايا عظام الفيلة هي قطعة كبيرة لعظم الحوض إضافة إلى عظمين كبيرين أحدهما يمثل الجزء العلوي من الساق، والآخر الجزء السفلي منه، وقد وصل طول الجزء العلوي 140سم ، أما الجزء السفلي منه، وقد وصل طول طول الجزء العلوي 140 سم، أما الجزء السفلي فقد وصل إلى 90 سم ، الأمر الذي يشير إلى أن حجم الفيل الحقيقي في ذلك الوقت قد يصل إلى حوالي يقارب 4 أمتار، أي أكبر مما هو عليه حالياً، وأضاف لاركن أن العظام قد وُجدت بحالة جيدة، نتيجة دفنها في تربة طينية مغمورة بالمياه، بعد فترة قليلة من تبعثرها، مما أدى إلى صعوبة أن يطالها العبث أو التغيير · ويشار الى أن هذه التنقيبات عن الحفريات إنما هي استمرار لأعمال سابقة قامت بها إدارة الآثار والسياحة بالعين خلال العقدين الماضيين بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وجامعة ييل في الولايات المتحدة الأمريكية، كان من ثمرتها اكتشاف العديد من المواقع على امتداد الساحل الغربي لإمارة أبوظبي·
تعاون مع المتاحف العالمية
وأوضح الدكتور وليد ياسين خبير الآثار في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بأن هذه العظام الأكبر التي يتم اكتشافها في الإمارات، وبالرغم من اكتشاف أحافير كثيرة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي من قبل، إلا أن العثور على هذه العظام على مسافة بعيدة من الساحل يعتبر مؤشراً على أن أماكن أخرى في المنطقة الغربية لا تزال تضم بين جنباتها الكثير من الأحافير، وأضاف:' إننا وبالتعاون مع المتخصصين في المتاحف العالمية للتاريخ الطبيعي بصدد تجميع أكبر عدد من الأدلة للتعرف على شكل البيئة التي كانت عليها المنطقة قبل ستة ملايين عام، وكذلك التعرف على مكونات المملكة الحيوانية، البرية منها والبحرية· ونأمل أن تكون هذه المكتشفات ، وتلك التي تم اكتشافها من قبل، نواة لمتحف للتاريخ الطبيعي ينشأ في أبوظبي ينهل منه الباحثون والهواة والطلبة على مختلف مستوياتهم'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©