الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المد والجزر يلقيان بظلالهما على تصاميم فساتين السهرات الصيفية

المد والجزر يلقيان بظلالهما على تصاميم فساتين السهرات الصيفية
12 يونيو 2012
عشق مصمم الأزياء المصري عمرو البنا الطبيعة بسحرها وغموضها واستلهم منها أفكاره التي عبر عنها في تصاميم تعكس ذوقه الفني المميز، ليحقق شهرة كبيرة في مصر والعالم العربي، وتخطت نجاحاته الحدود ليصبح أحد الأسماء المشاركة في أسابيع الموضة العالمية. وظهر في مجموعته الصيفية الجديدة تأثره الواضح بالطبيعة وخاصة البحر بكل تقلباته وظواهره. ماجدة محيى الدين (القاهرة) - طرح مصمم الأزياء المصري عمرو البنا مؤخرا أحدث مجموعاته من فساتين السهرة والزفاف لصيف 2012 في عرض أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالإسكندرية، وظهرت براعته في ابتكار موديلات تؤكد انحيازه للبساطة والرومانسية، وبأسلوب متفرد كشف عن تأثره بدراسة الفنون الجميلة والفن التشكيلي لينتقل إلى عالم الموضة والأزياء الراقية، ويضفي بلمساته الفنية رؤيته التي يحرص عليها دائما، وهي أن تظهر المرأة في السهرات بفساتين تفيض أنوثة وسحرا. تأثير الطبيعة تميزت مجموعة البنا بالنعومة والرفاهية معا حيث اختار الشيفونات والحرير والساتان إلى جانب التول والجيرسيه وجاءت الألوان متناغمة ومتنوعة بين القوة والإبهار والهدوء والشفافية. فيما تباينت الموديلات بين القصات الانسيابية الطولية والدرابيهات الدقيقة والفلونات المرحة المتطايرة. وحول القصة التي ترويها المجموعة، يقول البنا “هي قصة من الطبيعة فهي دائما تلهمني وبسبب تأثري بما يجري من أحداث في مصر والمنطقة العربية لم أجد أفضل من موجات المد والجزر التي هي إحدى مظاهر الطبيعة وتقلباتها، ولذلك جاءت معظم الموديلات معبرة عن تلك الحالة فأحيانا يمتد البحر إلى الشاطئ، وتمتلئ الدنيا مرحا وصخبا وأخرى ينحسر، ويتراجع لتظهر الرمال ويسود الهدوء”. ويضيف “عبرت بالألوان القوية والفلونات المتطايرة عن تلك الحالة من البهجة، واعتمدت على القصات الانسيابية والتصاميم المحبوكة لتبدو الفساتين هادئة ناعمة تحمل ومضات بريق التطريز اليدوي الرقيق. ولجأت إلى الدرابيهات لتضفي قدرا من الغموض وتمنح القوام شكلا جذابا”. ويؤكد البنا أن حرصه على البساطة لم يبعده عن التفكير في تصميم موديلات تتسم بالفخامة الأسطورية، وتلبي رغبة المرأة في اقتناء فستان يمنحها الطلة المبهرة والحضور القوي خاصة إذا كانت تستعد لمناسبة تمثل لها خصوصية، وهي موديلات تصلح لأن تكون أثواب خطبة أو عقد قران، مشيرا إلى أن المجموعة تؤكد أن لكل موديل نصيبا من العناية والترف سواء عن طريق اختيار افضل الخامات وأحدثها أو ابتكار الأكسسوار المميز اللافت. ملمح خاص،، عن تداخل أكثر من خامة في الفستان الواحد، يقول البنا “أحب اللعب بالأقمشة ولجأت لاستخدام عدة خامات في الفستان بهدف الحصول على ملمح خاص يعزز إحساس المرأة بتفردها وعلى سبيل المثال فضلت الاستعانة بالتول الأسود ليبدو وكأنه غلالة شفافة فوق ثوب من الساتان اللامع والذي عاد بقوة لفساتين السهرة”. ويضيف “وجدت الجرسيه الحرير ملائما لبعض الموديلات الضيقة فهو يبرز جمال القوام ويعطي شكلا رائعا مع الدرابيهات المتهدلة وتداخل معه أحيانا الشيفون المطبوع أو السادة في طبقات متطايرة ليلائم أجواء الحفلات الصيفية إلى جانب توظيفه بطريقة معينة لإخفاء أي عيوب في القوام حيث إن نجاح أي موديل يعتمد على مدى إظهاره للقوام في صورة متناسقة، وأنا لا أصنع فساتين لنجمات الفن فقط بل أهتم بأن تشعر كل امرأة بانها نجمة وهي ترتدي موديلا يحمل توقيعي”. وبالنسبة للألوان التي يرشحها لسهرات الصيف، يقول البنا “هناك مجموعة كبيرة من الألوان منها الألوان القوية الزاهية مثل الأحمر والبرتقالي والأزرق والأخضر والأصفر ومعها ألوان أكثر هدوءا منها البينك والموف والسيمون والبيج، ومازال للذهبي والفضي مكانهما”. ويوضح “أنصح المرأة بأن تختار لونا جديدا وجريئا بعيدا عن الألوان التقليدية التي اعتادتها حتى تحظى بلوك جديد، بشرط أن تراعي انسجامه مع لون بشرتها. أما بالنسبة للموديل فإذا كانت تدرك جيدا طبيعة قوامها ومميزاته وعيوبه فإنها تختار الأنسب لها”. فستان الزفاف يقول البنا “يمكن أن أقدم اقتراحات وحلولا فنية إذا وجدت أن إحدى العميلات تتحمس لموديل لا يلائمها ودائما نصل لنقطة تلاق بحيث يتم إجراء تعديلات وتغييرات بسيط من دون أن يفقد الموديل جماله”. وحول أهم الملامح الجديدة في ثوب الزفاف، يقول “هناك تنوع كبير في موديلات فساتين العروس ولعل الاتجاه الجديد الواضح هو الميل للبساطة بشكل لافت حيث تفضل بعض العرائس الطابع الغربي المعاصر خاصة إذا كان حفل العرس يقام نهارا في الحدائق أو حول أحواض السباحة. وهو ما جعل الفستان القصير أو الطويل البسيط يعتمد على موديل ناعم ورقيق من الشيفون أو الدانتيل وبدلا من التطريز تظهر الفلونات أو الدرابيهات”. ويضيف “يبقى الفستان الكلاسيكي الذي يعتمد على الجيبونة الواسعة والذيل الطويل إلى جانب الثراء في التفاصيل والتطريز والقصات هو الأنسب في الأعراس التي تقام في القاعات المغلقة والذي يجعل العروس تبدو كملكة متوجة ويعتمد اختيار خامات ثوب الزفاف على طبيعة الموديل، واستخدمت الساتان والحرير والشيفون والتول لتنفيذ فساتين الزفاف أما الأكسسوار الخاص بثوب العروس فأنا أصنع تصميما لتطريز يناسب كل موديل ليدخل فيه الألماس الشوارفسكي والباييت كجزء أساسي من خامات التطريز اليدوي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©