الشارقة (الاتحاد) - تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من القبض على المدعو (طرزان ع. أ)، من إحدى الجنسيات العربية، ويبلغ من العمر 48 عاماً بتهمة السرقة بالحيلة، وذلك في ضوء عدد من البلاغات وردت إليها تفيد بتعرض أصحابها للسرقة من قبل شخص مجهول محتال يدعي بأنه يتمتع بقدرات خاصة لحل مشكلاتهم.
وأفادت الشرطة أنه، وبعرض المشتبه به والذي تم القبض عليه أثناء محاولته مغادرة الدولة عبر مطار الشارقة الدولي على أصحاب البلاغات، تعرفوا عليه ومن بينهم صاحب أحد محلات المجوهرات الذي باعه المشتبه به كمية من الذهب المسروق.
وبالتدقيق على المذكور تبين أنه من أصحاب السوابق في قضايا النصب والاحتيال عن طريق الدجل والشعوذة وسبق له أن قام بزيارة الدولة عدة مرات وارتكب عدة جرائم سرقة بالحيلة من بعض الأشخاص في بعض إمارات الدولة.
وذكرت الشرطة أنه، ومن خلال ما ورد بأقوال أصحاب البلاغات المسجلة لدى الشرطة، تبين أن الأسلوب الجرمي للمتهم يتلخص في قيامه بإيهام الضحايا بأنه يتمتع بقدرات خاصة لحل مشكلاتهم بعد أن يتصيد الضحية أثناء وجوده بأحد المساجد أو على قارعة الطريق ويقوم بالاقتراب منه والتودد إليه بطريقة احتيالية قبل أن يقوم بعرض خدماته حيث ينتهي الأمر غالباً باصطحابه الى منزل الضحية وإيهامه بوجود (سحر) في المنزل قبل أن يطلب من الضحية احضار الذهب الموجود بالمنزل بغرض (التلاوة عليه وتطهيره) ثم يطلب من الشاكي احضار بعض المال للتصدق به ليكتشف الضحية بعد ذلك اختفاء الذهب والمبلغ المالي الذي قام بدفعه للمحتال.
ولفتت إلى أنه، ومن خلال تحليل المعطيات المتوفرة ومطابقة أقوال الضحايا فقد توصلت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة الى بعض الاستنتاجات التي تمكنت بموجبها من تحديد هوية المشتبه به وبالتدقيق عليه فقد تبين بأنه يتردد بصورة منتظمة على الدولة حيث تم وضع خطة محكمة قادت الى ضبطه أثناء محاولته مغادرة الدولة عبر مطار الشارقة الدولي.
وبمواجهة المتهم فقد اعترف بتورطه في القضايا المشار إليها حيث تم توقيفه واحالته الى النيابة العامة بالشارقة.
وأبدت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة تحفظاتها على سلوك عدد من الضحايا في البلاغات المشار إليها والتي تشير الى انسياقهم وراء المحتال واستسلامهم لادعاءاته واستجابتهم بسهولة لطلباته رغم التحذيرات المتكررة لأفراد المجتمع من الانسياق وراء المشعوذين والدجالين والاستسلام لادعاءاتهم وخرافاتهم والعمل على حل مشكلاتهم بصورة طبيعية من دون اللجوء لأمثال هؤلاء النصابين أو الاطمئنان إليهم.
عدد اليوم
