السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تمد «جسور الخير» الرمضانية نحو فلسطين

الإمارات تمد «جسور الخير» الرمضانية نحو فلسطين
13 يونيو 2015 01:30
رام الله (وام) أعلنت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، انتهاء استعداداتها لإطلاق حملة «جسور الخير» الأضخم من نوعها خلال شهر رمضان المبارك في فلسطين، والبالغة قيمتها قيمة أربعة ملايين دولار (15 مليون درهم تقريباً). جاء الإعلان خلال الاجتماع الموسع الذي دعا إليه وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف دعيس لرؤساء لجان أموال الزكاة العاملة في الضفة الغربية والقدس، في مقر وزارة الأوقاف. وأشاد الوزير دعيس بالمبادرات الخلاقة والمشاريع والبرامج النوعية التي تنفذها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في فلسطين، مؤكداً أنها تركت بصمات واضحة ومهمة في كثير من تفاصيل الحياة الفلسطينية. وتناول طبيعة العلاقة القائمة بين لجان أموال الزكاة والهيئات الإماراتية، مشدداً على أنها قائمة على الشراكة الحقيقية في تحديد الاحتياجات والأولويات، والتخفيف من معاناة العائلات المحتاجة والفقراء والأيتام والشرائح الضعيفة في المجتمع الفلسطيني. وأشار دعيس إلى أن إجمالي ما قدمه ونفذه صندوق الزكاة الفلسطيني ولجان الزكاة في المحافظات الشمالية، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع العام الماضي حتى 31 من مارس الماضي، بلغ عشرة ملايين دولار، وذلك في إطار رسالته الهادفة إلى المساهمة في الحد من الفقر، وتضييق انتشاره في المجتمع، والانتقال من الرعاية الاجتماعية والمساعدات الإغاثية إلى التنمية المستدامة. وقال مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية إبراهيم راشد: «إن هذه الحملة تعتبر من أضخم الحملات الإنسانية التي تنفذها هيئة الأعمال في فلسطين منذ بدأت الهيئة نشاطها فيها قبل نحو 26 عاماً، بموازنة لا تزيد على 150 ألف دولار، واليوم أصبحت تزيد على 22 مليون دولار، وذلك على قاعدة أن عون أهل فلسطين واجب إماراتي تقوم به على الدوام». وأكد راشد أن الهيئة حققت نجاحات كبيرة ونوعية في تنمية وتحسين الظروف التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في فلسطين، والمساهمة الفاعلة في إغاثة المتضررين جراء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية، وسد حاجات الأيتام، وتحسين أحوالهم الصحية والنفسية والاجتماعية، والشراكة مع وكالات التنمية والمؤسسات المحلية والدولية، من أجل المساهمة في التنمية الوطنية في فلسطين. وقال راشد: «إن الهيئة تركت بصمات مهمة في سبيل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وهي فلسفة تبنتها منذ بدايات عملها في فلسطين، من خلال مكتبها التمثيلي في عام 1989، من باب الانتماء والواجب وليس المنة والعطية»، مبيناً أن حملة «جسور الخير» تشمل جميع المحافظات الفلسطينية، على الرغم من التركيز الواضح والأكبر لصالح المدينة المقدسة التي خصصت الهيئة سلسلة من البرامج والمشاريع لتنفذها فيها خلال شهر رمضان المبارك. وتناول راشد برنامج «السحور الرمضاني»، والذي نجحت هيئة الأعمال الإماراتية في تطويره بمدينة نابلس، بهدف تشجيع الصائمين على الوجود في المساجد، مشيراً إلى استمرار برنامج «الإفطار على الحواجز والعابرين»، والذي بدأت الهيئة بتطبيقه قبل نحو عامين، ويستهدف الفلسطينيين العالقين على الحواجز العسكرية الإسرائيلية خلال أوقات الإفطار. كما تطرق إلى برنامج لحوم الأضاحي، والذي تنفذه الهيئة، وتم من خلاله إدخال نحو 142 طناً من تلك اللحوم إلى قطاع غزة، وإدخال ثمانية كونتينرات من اللحوم المجمدة والمعلبة إلى القطاع قبل أيام عدة، وذلك في إطار المساعدات التي تقدمها الهيئة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الأهالي، مشيراً إلى برنامج هدايا أطفال حملة «جسور الخير» الرمضانية لأطفال فلسطين، والتي من المخطط أن تشمل محافظات الوطن كافة وفلسطينيي عام 48. يذكر أن لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية والمؤسسات الخيرية الإماراتية الأخرى، برامج موسمية ثابتة في الأراضي الفلسطينية، وتنفذ من خلالها أنشطة عدة، أبرزها موائد الرحمن وإفطارات الصائم، وتوزيع زكاة الفطر، وكسوة العيد، وغيرها من المشاريع التي تتم في هذا الشهر الفضيل. موائد الرحمن في الأقصى أوضح إبراهيم راشد مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية أن من بين البرامج التي تشتمل عليها حملة «جسور الخير»، مبادرة «موائد الرحمن» في المسجد الأقصى المبارك الذي له خصوصية في برامج الهيئة، إضافة إلى الإفطارات التضامنية والتكافلية مع الحالات الاجتماعية والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين والمرضى وتكريم حفظة القرآن الكريم وتقديم الهدايا التقديرية اليهم. ولفت راشد إلى برنامج «السلال الغذائية» الذي سيتم من خلاله توزيع ما لا يقل عن عشرة آلاف طرد غذائي على العائلات الفقيرة والمتعففة في المحافظات الشمالية والجنوبية،إضافة إلى برامج كسوة العيد وزكاة المال وزكاة الفطر وتوزيع الهدايا والإغاثة المباشرة للعائلات المستهدفة بشكل يمكنها من تحديد خياراتها ولا يقيدها بطرد غذائي وذلك بالشراكة مع لجان أموال الزكاة التي تعتبر الممثل لهيئة الأعمال الخيرية. 22 مليون دولار مساعدات سلم إبراهيم راشد مدير مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية التقرير السنوي لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية للعام الماضي، لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطيني متضمناً حزمة من المشاريع والبرامج النوعية التي نفذتها بقيمة 22 مليون دولار في جميع المحافظات الفلسطينية في المجالات الإغاثية والتنموية والصحية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية. وقدم راشد جملة من الاقتراحات إلى وزير الأوقاف من أبرزها تعامل لجان أموال الزكاة مع الحالات الاجتماعية بشكل مباشر دون الاعتماد على وسطاء غير مؤهلين بشكل يحول دون وصول المساعدات لمستحقيها بالتساوي. وأوصى بضرورة معالجة ملف الإعفاء الضريبي للإفطارات الرمضانية الجماعية كونها شعيرة إسلامية ويعتبر إنفاذها من باب الزكاة ولا يجوز فرض الضريبة عليها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©