حوار - صالح الحمصي:
أكد سعادة محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس مجلس ادارة شركة فاصلة الاستثمارية أن إمارة أبوظبي ستكون محور العملية التنموية في الدولة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام، متوقعا أن تتجاوز معدلات النمو الاقتصادي للدولة بشكل عام نسبة 8% خلال العام الحالي، وأضاف الدرعي في حديث لـ 'الاتحاد' : إن أبوظبي تشهد تحولا مهما يتمثل في إعطاء القطاع الخاص دورا أكبر في الدورة الاقتصادية والاستثمارية سواء عن طريق الاكتتابات المطروحة أو من خلال الاستثمار المباشر في مشاريع عملاقة·
وأوضح أن القطاع الخاص وصل مرحلة من النضوج تؤهله لمشاركة فاعلة في مسيرة التنمية لافتا إلى أن القطاع الخاص أثبت قدرته على الاستثمار في العديد من المجالات الخدمية مثل الصحة والتعليم وغيرها من القطاعات الأخرى، وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي تعتزم حكومة أبوظبي تنفيذها بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من قرارات في سبيل تعزيز المناخ الاستثماري سيساعدان على جذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى الإمارة· وشدد الدرعي على أهمية تطوير التعليم والمناهج بما يتواكب مع التطورات التي يشهدها العالم وتحفيز قطاع المعرفة والتكنولوجيا والتركيز على التدريب والتأهيل لخلق كادر إماراتي على مستوى من المعرفة والخبرة للمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني· وطالب الدرعي بتنسيق أكبر بين سياسات التنمية المحلية للإمارات وتجنب التماثل والازدواجية في المشاريع والخطط واعتماد التكامل والتنافس الشريف والمدروس كأساس للاستثمار· وقال إن الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي بشكل خاص مقبلة على مرحلة من الازدهار والنمو الاقتصادي، مؤكداً وجود العديد من العوامل التي تعزز مسيرة النمو والمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، وأشار الدرعي إلى أن الثقة التي اكتسبتها الدولة عالمياً لما تتمتع به من استقرار سياسي وأمني واقتصادي بالإضافة إلى الثقة في القيادة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تشكلان أهم عوامل تهيئة المناخ لمزيد من التقدم والازدهار وجذب الاستثمارات·
ولفت الدرعي إلى أن ثمة أسبابا اقتصادية تدفع عجلة النمو وتبشر بمستقبل مشرق لاقتصاد أبو ظبي تتمثل في توظيف الفوائض النقدية الناجمة عن ارتفاع أسعار البترول في دفع وتسريع وتيرة النمو والتنمية، وأوضح أن القطاع السياحي والعقاري من أبرز القطاعات المهيأة للنمو حيث تتضح مؤشراته المتمثلة بشركات التطوير العقاري مثل الدار العقارية، وشركة صروح العقارية والريم وبرادايس ، لافتا الى ان اجمالي الاستثمارات المطروحة في هذا المجال قد تتجاوز 200 مليار درهم مشيرا الى مشروع تطوير جزيرة السعديات الذي أعلن مؤخرا والذي من المتوقع ان يكون علامة فارقة على مستوى المنطقة والعالم·
قطاع السياحة
وأكد الدرعي أن ازدهار قطاع السياحة والقطاع العقاري سينعكس ايجابياً على ازدهار قطاعات أخرى مرتبطة به مثل شركات المقاولات، ومصانع الاسمنت والحديد، والطابوق، وشركات توريد مواد البناء، وأضاف عند اكتمال ونضوج القطاع سيساهم في دفع وتطوير شركات الخدمات والمواد الغذائية والاستهلاكية وقطاع التجارة والتجزئة انطلاقاً من استيعاب القوة الشرائية للسياح، واكد أن قطاع الصناعة يعد أحد أهم القطاعات المؤهلة لمشاركة فاعلة في النهضة الاقتصادية التي ستشهدها إمارة أبو ظبي خاصة بعد أن اكتملت البنية التحتية لمدينة أبو ظبي الصناعية في ظل وجود استراتيجية صناعية واضحة ومتطورة توفر مقومات إنشاء الصناعات العملاقة مثل الطاقة 'سواء الكهرباء أو الغاز' أو الفرص الاستثمارية المناسبة للصناعات التصديرية من خلال اتفاقات التجارة الحرة التي تسعى الدولة لإبرامها مع أكبر الأسواق العالمية مثل الصين والولايات المتحدة الأميركية والدخول في اتفاقية الشراكة الأوروبية وباكستان·
وأكد الدرعي أن أبوظبي تمتلك من المقومات ما يجعلها مركزا ريادياً إقليميا وعربياً حيث تساهم أبو ظبي بنحو 56% من الناتج الإجمالي للدولة وتمتلك احتياطيات غاز وبترول تؤهلها للقيام بصناعات عملاقة وتوفر صناعات خام تقوم عليها العديد من الصناعات بالإضافة إلى كونها تشكل 80 في المئة من مساحة الدولة·
نشاط فاصلة
وعن نشاط شركة فاصلة كشف الدرعي ان فاصلة بصدد طرح مشروعات استثمارية داخل الدولة خلال السنوات الخمس المقبلة بكلف استثمارية تبلغ مليارات الدرهم من خلال شراكات استراتيجية مع شركات رائدة ومتميزة مثل برادايس العالمية·
وأشار الدرعي الى ان شركة فاصلة قامت بتطوير الانظمة الاستثمارية الاربعة لصالح شركة برادايس العالمية التي ستعلن عن باكورة مشاريعها بعد غد الاثنين والمتمثلة في اطلاق مشروع الفجيرة برادايس · وقال نتشرف بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان حفظه الله واهتمام سموه بحضور الحفل وعليه أتقدم بالشكر الجزيل والامتنان الكبير لمقام سموه الكريم على كل ماقدمه ويقدمه من دعم وتوجيه ورعاية لنا في مختلف الميادين·
وأشار الدرعي الى مشروع الحي التجاري الذي تعتزم شركة فاصلة إطلاقه مع شركة برادايس العالمية بكلفة تبلغ نحو 11 مليار درهم على مساحة تبلغ 6 ملايين قدم مربع بهدف استقطاب مختلف أنواع الشركات التجارية في العالم بناء على نوع السوق التي تشتهر به كل دول·
وأوضح ان الحي التجاري سيكون مقراً لإدارة الصفقات التجارية الكبيرة حيث سيتكون الحي من 128 برجاً تجارياً يبلغ متوسط ارتفاع البرج نحو 30 طابقاً·
ومن المقرر ان يستقطب الحي كبريات الشركات من كافة دول العالم بحيث تم تحديد 'زون' تجاري خاص بشركات كل بلد من بلدان العالم اضافة الى زون عام للدول الصغيرة، مع اشتراط أن يكون المجال الذي تسجل فيه الشركة نشاطها في الحي التجاري متوافقا لما تشتهر به الدولة التي تنتسب اليها· وبذلك فإنه يتوقع أن يكون الحي التجاري هو المكان الوحيد في العالم الذي يجمع كل مجالات التجارة التي تشتهر بها دول العالم·
إدارة الحي التجاري
وأشار الى ان برادايس العالمية استعانت بأنظمة شركة فاصلة لتطوير ادارة الحي موضحا ان نظام الاستثمار في الحي التجاري يعتمد على بيع حصص تعادل عدد الأبراج، أي بحد أقصى 128 مستثمرا· وقد تم بيع 84 حصة من الحي لرجال أعمال إماراتيين حتى الآن في حين احتفظت برادايس العالمية بعشر حصص·
ومايميز النظام الاستثماري الذي وضعته 'كوما' لمشروع الحي التجاري هو أن المستثمرين سيتمكنون من الدخول في استثمارات عقارية عملاقة وتملك الأبراج ومن ثم اعادة بيعها من خلال شركة برادايس العالمية المتخصصة في التسويق العقاري وذلك بمجرد تسديد مايعادل العشرة بالمائة من قيمة الاستثمار دون أي التزامات بتسديد بقية التكلفة والتي ستسدد من قيمة تداول المشروع عبر تطبيق مفهوم 'الاستدارة' الذي ابتكرته وطورته شركة كوما بشكل متناسب مع المقاهيم الاستثمارية العقارية التي تواكب الفكر العقاري التجاري الحديث·
وقال الدرعي ما يميز الحي التجاري من الناحية المعماري هو أن المدينة التجارية ليس بها منافذ للسيارات وتنتشر بها الممرات المائية والحدائق والمطاعم والمقاهي، وتبنى المدينة فوق مبنى عملاق بارتفاع خمسة طوابق مغلقة تماما ومخصصة لمواقف السيارات منتشرة وسط مركز تسوق عملاق· وعليه ستشكل الطوابق السفلى في مجملها مدينة مغطاة بارتفاع 25 مترا·
الاستثمار العقاري
وأكد ان الاستثمار في المجال العقاري هو أكثر أنواع التجارة أمانا واستقرارا عبر التاريخ لذلك ليس هناك تخوف كبير من هذا الجانب، وقال الدرعي ان فاصلة كيفت المعادلات الاستثمارية مع الفكر الربحي السريع السائد في العصر الحديث وبشكل متناغم مع فلسفة التطوير العقاري، حيث أعطيت أنظمة كوما الاستثمارية مسميات متوافقة مع أهداف تطبيق كل منها وهي نظام الانتهاز، نظام الارتقاء، نظام الاستفراد ونظام التشغيل·
وأوضح ان نظام الانتهاز يعتمد على انتهاز الفرص النادرة والاستفادة منها لتحقيق ربح سريع يتراوح بين 10% و 25% بحد أقصى وكلما قلت نسبة الربح المستهدفة كلما سرعت عملية تحقيق الربح وانجاز عملية البيع اما النظام الثاني الذي طورته كوما لصالح شركة برادايس العالمية فهو نظام الارتقاء، وهو نظام يقارن بنظام المضاربة المعروف مع اختلاف رئيسي هو نتاج المجال الذي تجرى فيه العمليات التجارية وهو المجال العقاري· حيث يمكن لأي شخص أن يصبح مرتقيا في مشروع مدينة الفجيرة برادايس وتحقيق ربح 100% بدون أدنى شك·
ويعتمد نظام الارتقاء على الاستفادة من ارتفاع السعر بناء على تطور عمليات الانشاءات في مدينة الفجيرة برادايس واعادة بيع العقار لتحقيق ربح 100% على المبلغ المستثمر وهو الدفعة المقدمة الأولى·
واضاف ان شركة كوما طورت نظام الاستفراد، وهو نظام يعطي المشتري حرية تامة واستقلالية وانفرادا في استثمار الفيلا أو ادارتها، فلا يعتمد على شركة برادايس العالمية في أي من العمليات التجارية بشأنها، وأشار الى نظام التشغيل الذي قامت شركة الفاصلة بتطويره لصالح شركة براديس العالمية حيث يعتبر المشتري مستثمرا بنظام التشغيل عندما يقرر شراء العقار للاستثمار بعيد المدى والاحتفاظ بالعقار ليدر عليه دخلا شهريا أو سنويا معقولا يحقق من خلاله المعادلة التجارية المتعارف عليها وهي استرداد قيمة العقار في فترة لاتتجاوز العشر سنوات مع الاحتفاظ بملكية العقار بعيدا عن نظريات الانتهاز والارتقاء والاستفراد·
عدد اليوم
