منظمة التجارة تشيد بالأداء الاقتصادي للإمارات

أشادت منظمة التجارة العالمية وممثلو الدول الأعضاء بالأداء الاقتصادي المتميز لدولة الامارات وجهودها في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط وبسياستها التجارية المرنة، وأكدت المنظمة والدول الأعضاء خلال مناقشتها التقرير الأول للسياسة التجارية للدولة والتي اختتمت بجنيف أمس الأول أن الامارات تصنف في طليعة دول العالم في مجال التسهيلات التجارية·
وأشاد السفير الكسندر كروس نائب المندوب الدائم في منظمة التجارة العالمية في جنيف والمكلف من المنظمة بمناقشة التقرير في تعقيبه على الكلمة الافتتاحية لمعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الاقتصاد في الاجتماع، بالاداء الاقتصادي المتميز للدولة والذي يعود بالدرجة الاولى الى النظرة المستقبلية والسياسة الحكيمة في تطوير الاقتصاد الوطني، وثمن كروس السياسة التجارية للدولة·
وقال 'تعد الامارات في طليعة دول العالم في مجال التسهيلات التجارية، منوها الى أن معدل انجاز معاملة التخليص الجمركي في امارة دبي مثلا يعتبر الأقصر في العالم'، وتأتي هذه الاشادة من أعلى منظمة عالمية تختص بالتجارة والدول الأعضاء فيها بعد أن اعتمدت الامارات خلال العقود الماضية نهجا فريدا للنجاح الاقتصادي استنادا على عدة عناصر أهمها النفط والابداع والانفتاح حيث استخدمت العائدات النفطية كقاعدة مالية جيدة لتطوير وتنويع الاقتصاد الوطني·
وانعكست هذه السياسة على نجاح عملية التنويع اذ انخفضت مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج القومي من 75 بالمائة في الثمانينات الى الثلث في السنوات الاخيرة خاصة في امارة دبي التي شهدت نموا كبيرا في قطاع الخدمات عموما وفي مجالات المواصلات والخدمات المالية والسياحية والتي تمثل القوة الدافعة للتوسع الاقتصادي·
وظهر الانفتاح جليا في مجال التجارة الدولية المتمثلة بالصادرات والواردات والتي بلغت نسبتها 150 بالمائة من الناتج القومي الاجمالي وفي حجم التدفق الكبير في العمالة الاجنبية التي تشكل أكثر من 90 بالمائة من حجم العمالة في الدولة مما جعلها مصدرا رئيسيا للتنمية في الدولة·
في غضون ذلك لقي التقرير الأول للسياسة التجارية للدولة ردود أفعال ايجابية من ممثلي جميع الدول الاعضاء في المنظمة الذين أشادوا بالاداء الاقتصادي المتميز لدولة الامارات وجهودها في التنويع الاقتصادي الوطني وتقليل الاعتماد على النفط·
فيما أبدت بعض الدول مثل سنغافورة وكندا وأمريكا مساندتها لمبادرة دولة الامارات في شأن نفاذ السلع غير الزراعية للاسواق ' ناما '، وأكدت اليابان أن الامارات تعد دولة رائدة في مجال التجارة والاصلاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات، مشيرة الى ان نجاح مناطق التجارة الحرة وسياسات تحرير قطاع التجارة والنقل جعل من الامارات مركزا تجاريا مهما في منطقة الخليج·
وذكرت من خلال ممثلها في منظمة التجارة العالمية انها تشجع دولة الامارات على تسريع خطوات الاصلاح الاقتصادي عبر تحرير وخصخصة القطاعات الخدمية مثل قطاع الاتصالات وقطاع البنوك، ورحبت اليابان التي تعد اكثر الدول استيرادا للنفط الخام من الدولة بمزيد من المشاركة الأجنبية في مجال ملكية الاسهم والعقارات·
من ناحيتها قالت الولايات المتحدة من خلال ممثلها في المنظمة العالمية انه اذا كان الابداع هو الشرارة التي تولد الثراء 'كما يقول بيتر دروكر' فان الامارات تعد مثالا لذلك، مشيرة الى اتخاذ مئات الشركات الامريكية الامارات مقرا اقليميا رئيسيا لها·
في حين أبدت سنغافورة دعمها لموقف الامارات في مفاوضات نفاذ السلع غير الزراعية للاسواق ' ناما' حول اقرار المبادرة القطاعية بينما أكد ممثل سنغافورة في المنظمة أن الامارات تعد ثاني اكبر شريك تجاري لها في منطقة الشرق الاوسط وثاني اكبر مستثمر من الشرق الاوسط في سنغافورة في الوقت الذي تستقطب فيه الدولة أغلب استثمارات سنغافورة في الشرق الاوسط، وقدمت البرازيل التهنئة الى دولة الامارات لتبنيها سياسات أدت الى زيادة معدلات النمو الاقتصادي، داعية الى مزيد من الشفافية في الاجراءات الجمركية والتجارية·
وأثنت كندا على سياسات دولة الامارات الاقتصادية والدور الكبير الذي لعبته الدولة في مفاوضات ' ناما ' لاقرار المبادرة القطاعية التي تحرر تجارة المواد الخام الاولية، وأوضح ممثل كندا في المنظمة أن الإمارات تستحوذ على الحصة الأكبر من صادرات بلاده الى الشرق الأوسط·· فيما أشادت استراليا بتحول اقتصاد دولة الامارات الى اقتصاد يعتمد على القطاعات الخدمية بدلا من النفط، مشيرة من خلال ممثلها في المنظمة الى أن دولة الامارات تعد ثاني اكبر شريك تجاري لبلاده في الشرق الاوسط· (وام)