شيماء المغيري طالبة بدرجة فنانة

محمد الحلواجي (عجمان) - لفتت الفنانة التشكيلية شيماء أحمد المغيري، منذ بضع سنوات انتباه المحيطين إلى موهبتها الفائقة في قدرتها على رسم وتنفيذ الأعمال الفنية بالرمال، ولم يتجاوز عمرها حالياً سبعة عشر عاماً، وهي تقيم في إمارة أم القيوين، وتدرس في مدرسة المعلا للتعليم الثانوي للبنات في أم القيوين. وحصلت على العديد من الجوائز، منها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فئة الطالب المتميز، وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، فئة الطالب المتميز، وجائزة مسابقة التاجر الصغير/ أفضل مشروع في مجال الفنون، وذلك بمشاركة قرابة 700 مشروع أعدها 2000 طالب وطالبة من مختلف الفئات والمستويات العمرية الشابة بالدولة، كما فزت بالمركز الأول على مستوى الدولة في معرض النخبة الثالث عام 2009، ومن خلاله تم اختيارها من بين عشرة طلاب متميزين بالدولة للسفر إلى فرنسا. وعن بدايات موهبتها في الرسم بالرمال تقول شيماء: ظهرت هذه بواكير الموهبة لديّ منذ أن كنت في الثانية عشرة من عمري، حين طرحت عليّ إحدى مدرسات التربية الفنية آنذاك، فكرة الرسم على الرمل حيث وقفت إلى جانبي هي، وجميع أفراد أسرتي خاصة والدتي، التي شجعتني ودعمتني كثيرا لتنمية موهبتي، وبعد ذلك بدأت الرسم باستخدام أدوات منزلية بسيطة وكانت عبارة صندوق ومصباح وقطعة قماش بيضاء ولوح من الزجاج، ومارست هذا الفن الفريد من نوعه باستمرار حوالي خمس سنوات ثم بدأت أطور نفسي بنفسي في هذا المجال حتى أصبحت أول فتاة ترسم بالرمل على مستوى الخليج العربي. وتضيف شيماء: أما اليوم فمن أجل تنفيذ أعمالي أقوم باستخدام صندوق ألومونيوم مجوف يحتوي على مصابيح بداخله، وقطعة قماش بيضاء وزجاج شفاف إلى جانب الرمل مختلف الألوان، وهو رمل ناعم استمده من صحراء الإمارات المحلية، وأعتز كثيرا ببعض أبرز الأعمال التي قمت برسمها وتنفيذها لأصحاب السمو شيوخ الإمارات، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات والجهات والمؤسسات التي طلبت واقتنت أعمالي، كما أقوم بعرض مجموعة من أعمالي بشكل دائم على شبكة الإنترنت. وأشارت إلى أن آخر أعمالها كان تصميم لوحة إبداعية مشكلة من الرمل عكست الصورة التكاملية لاهتمام دولة الإمارات بالبيئة وحرصها عليها، وذلك خلال فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر عجمان الدولي للبيئة، حيث صممت لوحة رملية تسلط الضوء على المفاهيم البيئية التي توارثناها في سبيل حماية البيئة البرية والحفاظ على التراث. وعن شهرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول شيماء: بعد تشجيع أسرتي ومدرساتي ومشاركتي في العديد من المسابقات ومن بينها مسابقة «برنامج المواهب العربية»، حيث حصلت على الشهرة ومحبة الجمهور الذي يصعب اكتسابه بسهولة، كما زادتني روح المنافسة طموحا وإصرارا على التقدم وتطوير الذات، حيث بدأت أطور من نفسي كل يوم محاولة أن أبدع في رسوماتي وأعمالي الرملية التي أخذت مني كل طفولتي ووقت فراغي، حيث اكسبني الرسم بالرمل مسؤولية إيصال رسالة فنية وبيئية للجمهور بطريقة إبداعية، وذلك من خلال إبهار الجمهور وإرضائه فنيا. وأوضحت أنه من أبرز البرامج التي ظهرت فيها، برنامج المواهب العربية، وبرنامج الراوي، حيث عرضت فيه قصص الأطفال بالرسم على الرمل وقد عرض في قناة فضائية للأطفال، وتلفزيون دولة مجاورة طوال شهر رمضان الماضي. وأخيرا أكدت شيماء أنها تطمح أن تكون مهندسة معمارية في المستقبل، أما بالنسبة للرسم على الرمل فهي عازمة على احتراف هذه الهواية، لكي تكون من أصغر المحترفات على الرسم بالرمل. وتدين شيماء بالشكر لمديرة مدرستها ومعلماتها وصديقاتها وأسرتها على كل الدعم الذي بذلوه تجاهها، حتى أصبحت الطالبة الفنانة التي يتحدث عنها الجميع.