آلاف الأسر والأطفال في مهرجان بأبوظبي للتدريب على الزراعة

أبوظبي (الاتحاد) - شارك نادي تراث الإمارات ومؤسسة«نهتم» للمسؤولية الاجتماعية عدداً من المؤسسات الحكومية والخاصة بتنظيم مهرجان زراعي تثقيفي على مدى يومين، بمركز المشرف التجاري في أبوظبي، بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي. وافتتح السفير البريطاني دومينيك جيرمي المهرجان، وشارك فيه آلاف الأطفال والأسر وعشرات المتطوعين، في تجربة جديدة للتثقيف حول أهمية الزراعة وزيادة المساحات الخضراء بطرق بسيطة ولنباتات مفيدة صالحة للأكل تحتاجها المائدة في كل الأوقات. وركز المهرجان الذي استمر طيلة يومي الجمعة والسبت الماضيين على تدريب الأطفال والأهالي على طرق الزراعة البيتية والاهتمام بالنباتات، كما تم توزيع الآلاف من نبتة الخردل على الزوار لاقتنائها والاستفادة منها ومتابعة رعايتها في المنزل، فيما تابع الأطفال تلوين وتزيين أواني نبتاتهم ضمن ورش أقامتها مؤسسة نهتم للمسؤولية الاجتماعية، وكذلك تلوين كتيب لون بيئتك الذي وفرته وحدة البحوث البيئية بنادي تراث الإمارات، ويبرز أهم الكائنات الحية التي تحتضنها صحراء الإمارات، ومجموعة من الملصقات والمواد التثقيفية التي تحرص الوحدة على توزيعها على الجمهور في مختلف الأنشطة البيئية، الأمر الذي جذب الأطفال لساعات طويلة. وأكد جورج في إيتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة نهتم للمسؤولية الاجتماعية أن هذه التجربة الجديدة ستنقل إلى مختلف المدارس لتعزيز معرفة الطلبة بالنباتات ودور المساحات الخضراء في البيئة. وبينت الطفلة سيرين خالد صالح التي ثمنت عاليا هذا النشاط واعتبرته بادرة جديدة ومعززة لمشروع تثقيفي حول أهمية التشجير تعمل على تنفيذه وتتبنى نشره في المجتمع منذ أشهر. وأبرزت الطفلة المتطوعة أسيل الأحمد أهمية مثل هذه التجربة للطلبة وللأطفال لما سهلته عمليا على الأطفال في التعرف عن قرب إلى تجربة الزراعة وعلى متعة رعاية النبات والاهتمام به. وهدف المهرجان إلى تحفيز الأطفال والشباب على الانخراط في العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب تعريف الأطفال بأهم المشاكل التي تواجهها بيئتنا وتعليمهم سبل المساهمة في الحفاظ عليها، كما حصل مع الطالب باسل خالد ملكاوي الذي اعتبر المهرجان فرصة له كي يمارس دوره في التطوع وخدمة المجتمع. وتضافرت في تنظيم هذا المهرجان، جهود كل من وحدة البحوث البيئية التابعة لنادي تراث الإمارات ومؤسسة نهتم للمسؤولية الاجتماعية، وبالتعاون مع جامعة الإمارات ومركز المشرف التجاري وعدد كبير من المؤسسات والشركات الخاصة وعدد من سفارات الدول الأجنبية المعتمدة لدى الدولة التي رأت جميعها في المهرجان تجربة جديدة ومحببة لدى الجميع في التعرف إلى أهمية الزراعة وإلى تجربة نماذج بسيطة منها يمكن مواصلتها كسلوك حضاري في الحياة.