معتز الشامي (دبي) - تعقد اللجنة الاستشارية اجتماعها التنسيقي الأول الأسبوع المقبل، لتحديد الملامح الأساسية لـ «روزنامة» الموسم المقبل، على أن تعقبه اجتماعات تشاورية عدة، تتطرق إلى التوقفات المطلوبة بالنسبة للمنتخب الوطني الأول الذي يخوض «خليجي 22» في نوفمبر المقبل بالسعودية، وكأس آسيا بأستراليا في يناير 2015.
واستقر الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي على برنامج إعداد «الأبيض» للمرحلة المقبلة، الذي يشهد مراحل تحضير متكررة، مما يتطلب إيقاف دوري الخليج العربي الموسم المقبل بشكل متكرر أيضاً، خاصة قبل البطولتين الكبيرتين، الأولى تزيد قليلاً على أسبوعين قبل «خليجي 22»، بجانب أسبوعين مدة البطولة نفسها، والثانية تقترب من 24 يوماً قبل كأس آسيا، بالإضافة إلى شهر تقريباً مدة البطولة، وهو ما يزيد على 3 أشهر متقطعة يتوقف خلالها الدوري خلال نوفمبر بأكمله تقريباً، بسبب المشاركة «الخليجية» التي تنطلق 13 نوفمبر، ويعقب إقامة جولة أو جولتين على الأكثر من دوري الخليج العربي، لتكون بمثابة الفاصل النفسي بالنسبة للدوليين بين «الخليجية»، و«القارية»، التي يتوقع أن يتوقف الدوري من أجلها منذ أوائل ديسمبر المقبل، واستمراره طوال يناير بسبب «الآسيوية»، فضلاً عن توقفات في الطريق خلال «أيام الفيفا» أوائل أكتوبر وديسمبر ومارس، مما يزيد الأيام المطلوب إيقاف الدوري فيها.
ويهتم جهاز المنتخب بأداء مباريات دولية ودية في «أيام الفيفا»، من أجل الحفاظ على التقدم في التصنيف العالمي، دون إهمال هذا الجانب المهم، وبناءً عليه، من المتوقع أن ينطلق الموسم الجديد أوائل أغسطس على أقصى تقدير، وفي هذا الإطار بدأت اتصالات بالفعل مع منتخبات آسيوية وأوروبية لترتيب مواعيد المباريات الودية خلال الفترة المقبلة، وتحديداً من سبتمبر إلى نهاية ديسمبر، حيث تحدد قرعة كأس آسيا ملامح الفرق التي يواجهها «الأبيض» ودياً، استعداداً لمنافسيه في المجموعة، والأمر نفسه ينطبق على الإعداد لكأس الخليج، حيث يلتقي منتخبنا مع منتخبات خليجية من خارج مجموعته بالبطولة.
ملامح نهائية
ورغم ما تردد عن رفض لجنة دوري المحترفين كثرة التوقفات خلال الموسم المقبل، إلا أن الاتصالات لا تزال جارية لتحديد الموقف النهائي فيما يتعلق بملامح روزنامة الموسم الجديد، خاصة مع إدراك جميع الأطراف أن «الأبيض» مقبل على مرحلة مهمة للغاية من مسيرته، التي تتطلب تكاتف الجميع خلفه، لتحقيق إنجازات تسعد الشارع الرياضي.
ويتوقع أن تدرس اللجنة الفنية العودة بمسابقة كأس المحترفين الآلية السابقة، عبر إقامتها على ثلاث مجموعات من دورين، بهدف زيادة عدد المباريات بين أنديتها، ويتأهل أول كل مجموعة إلى نصف النهائي، ثم أفضل مركز ثانٍ، ليكمل عقد «المربع الذهبي»، وهي الطريقة التي تسهم في زيادة عدد الجولات الخاصة بالبطولة، لسد الثغرات في «روزنامة» الدوري المرشح للانطلاق أوائل أغسطس، والانتهاء في أواخر مايو أو أوائل يونيو.
وأكد عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الاستشارية المسؤولة عن تحديد «روزنامة» الموسم الجديد رئيس لجنتي المنتخبات والفنية والتطوير، أن اللجنة تراعي الصالح العام للعبة، ولجميع أطرافها آخذة بعين الاعتبار أن مهام المنتخب تعتبر واجباً وطنياً يجب أن يشهد تضحيات من الجميع.
ورفض الشامسي وصف الجلسة المقبلة - التي تجمع مسؤولي لجنة دوري المحترفين باتحاد الكرة، في حضور الجهاز الفني للمنتخب الوطني، متمثلاً في المهندس مهدي علي، لمناقشة روزنامة الموسم الجديد، خلال الأيام القليلة المقبلة - بأنها للتفاوض على أيام التوقفات وصورة المسابقة، وقال «التفاوض يعني أن هناك طرفين ضد بعضهما بعضاً، وأن كلاً منهما يسعى للخروج بمصلحته الخاصة على حساب الآخر، وهذا لا يمثل أبداً علاقة الاتحاد بلجنة دوري المحترفين التي هي إحدى لجانه العاملة على قيادة بطولات المحترفين ومراعاة مصالح الأندية، وهدف الاتحاد أيضاً مراعاة مصالح الأندية، بالإضافة إلى المنتخبات الوطنية وعلى رأسها (الأبيض الكبير)».
تبادل الآراء
وأضاف «الجلسة القادمة ستكون لتبادل الآراء والنقاش حول (الروزنامة) والأيام المطلوبة لإعداد المنتخب لبطولتين مهمتين لا يمكن أبدا التقصير في الاستعداد لهما وهما (خليجي 22) و(آسيوية 2015)».
وعن احتمال رفض الأندية لفكرة إيقاف البطولة لمدة 3 أشهر، قال « لن نخوض في تفاصيل (الروزنامة) أو خطة الإعداد بالنسبة للمنتخب، ولكن خلال جلسة النقاش باللجنة الاستشارية يتم طرح كل الآراء والاستماع لوجهات النظر والوصول إلى قرار يراعي مصالح الأطراف كافة، الأندية والمنتخب الأول».
وفيما يتعلق بالوديات الدولية لـ «الأبيض» وما تردد عن بدء الترتيب لمباريات أمام كوريا واليابان والصين وإيران، وذلك بخلاف مباريات مع منتخبات أوروبية منها ألمانيا والتشيك وسلوفاكيا، في ظل وجود مباراة يتم الترتيب لها بالفعل أمام الأرجنتين، قال: «الاهتمام بالوديات أمر مطلوب، وما تحقق من تقدم في التصنيف العالمي يسعد كل إماراتي، وهناك اتصالات بالفعل مع العديد من المنتخبات من آسيا وأوروبا، حتى يتم جدولة مبارياتها خلال أيام التوقفات و(أيام الفيفا)، ولكن لم يصل الرد النهائي حولها حتى الآن؛ لذلك لا يمكن الإفصاح عن أسماء أي منتخب، إلا بعد أن يوافق على أداء المباراة المطلوبة وفق روزنامته».
ولفت الشامسي إلى أن إستراتيجية دفع الأبيض نحو مراكز متقدمة في تصنيف «الفيفا» من الأهداف التي يجب الحفاظ عليها، وقال: «طموحنا هو التطور في الترتيب العالمي، والتقدم إلى مركز مرموق، يتماشى مع نجاحات الكرة الإماراتية؛ لذلك ستكون هناك اتصالات مع منتخبات متقدمة للغاية في التصنيف وضمن المراكز الـ 40 الأولى على العالم لأداء مباريات دولية ودية معها بهدف خدمة استراتيجيتنا، والمنتخب الوطني يحتاج لاستعداد جيد وكاف للمرحلة المقبلة التي تعتبر مهمة للغاية في مسيرته، ويجب أن يتكاتف الجميع ويتوحد خلف (الأبيض)».
بطولات الأندية
ورد الشامسي عن استفسار يتعلق بوجود رغبة قوية لدى مسؤولي الاتحاد العربي بأن يتم فتح الباب أمام الأندية الإماراتية للعودة للمشاركة في البطولة العربية، وقال: «نية المشاركة قائمة في أي بطولة للأندية أو المنتخبات يكون لها بُعد عربي وخليجي، ولكن شريطة أن تتماشى مع ظروف الدوري، وألا ترهقنا بتوقفات غير محسوبة، تعرقل سير البطولة المحلية؛ لذلك ننتظر لنرى روزنامة البطولة العربية للأندية قبل إبداء رأي نهائي، وإن كانت نية المشاركة فيها موجودة بالفعل».
عدد اليوم
