الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نحو 2 مليون درهم: منح من صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات

نحو 2 مليون درهم: منح من صندوق محمد بن زايد للحفاظ على الكائنات
11 يونيو 2012
قدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة علي الكائنات الحية منحاً يقدر مجموع قيمتها بـ مليون و838 ألف و418 درهماً لـ 73 مشروعاً مختلفاً لحماية الكائنات الحية في 40 دولة. وتأتي هذه المنح ضمن الجولة الأولى من جولات التمويل الثلاثة المخطط لها خلال هذا العام. وقد تم تقديم تلك المنح لنشطاء المحافظة على الكائنات الحية في مختلف أنحاء العالم، مما سيساعد على حماية أنواع كثيرة من النباتات والثدييات والطيور والزواحف واللافقاريات والأسماك والفطريات من خطر الانقراض الذي يهددها بشكل متزايد. وأنشئ صندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية كهبة خيرية من قبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في عام 2008 بهدف تقديم المنح المستهدفة للمبادرات الفردية في المحافظة على الكائنات الحية، والتعريف بالروّاد في مجالات حماية الكائنات الحية، وإلى النهوض بمستوى الأهمية لأنواع الكائنات الحية على صعيد محافل النقاش الموسع للمحافظة البيئية. وقد قام الصندوق، منذ تأسيسه، بتوزيع 7.7 مليون دولار أمريكي على ما يقرب من 700 مشروع مختلف في أكثر من 115 دولة حول العالم تُعنى بالكائنات الحية المدرجة كمهددة بالانقراض من الدرجة الأولى، ومهددة بالانقراض، ومعرضة للانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة. وأملاً في التوصل إلى فهمٍ أعمق للتوزيع السكاني لأحد الحيوانات الحافرية الذي تم اكتشافه حديثاً في فيتنام ويندر ظهوره للعيان، والذي يدعى حيوان "الساولا"، قام صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية بتقديم منحة قدرها 5 آلاف دولار أمريكي للعلماء العاملين على المشروع. ولندرة ظهور "الساولا"، الذي لم يتم اكتشافه إلا منذ 20 عاماً، سيضطر العلماء للبحث عن مواد الحمض النووي الخاص به أثناء تحليل الدماء التي تمتصها منه العلقيات التي تعيش في نفس المنطقة. وبينما تلجأ مشاريع أخرى لتوظيف أساليب علمية أقل غموضاً وتعقيداً، فإن أحد المشاريع التي تم دعمها مؤخراً من قبل الصندوق سيبحث في تنوع وتوزيع عناكب "التارانتولا" في شمال شرق الهند، في حين سيعمل مشروع آخر على استرجاع وإحياء المواطن الطبيعية لزهرة "أوركيدا الدراكولا" في المناطق الجبلية بكولومبيا. وقالت العضو المنتدب للصندوق رزان خليفة المبارك، إنه "سعياً للإبقاء على الكائنات الحية ومواطنها الطبيعية التي نحتاج إليها وتعتبر بمثابة كنز لنا، يعمل الصندوق على دعم روح التفاني والشغف لدى فرسان الحفاظ على الكائنات الحية وعملهم في الميدان، وهم الأفراد في القرى والمحطات الميدانية والمختبرات والمنازل، الذين يلتزمون بحماية الكائنات الحية المحلية المهددة بالانقراض، بل والعالمية منها أيضاً". وأضافت في بيان صحفي للصندوق أنه "في غضون سنوات قليلة، تمكن الصندوق بالفعل من أن يصبح أحد المؤسسات الرائدة على مستوى العالم في منح ذلك النوع من الدعم المادي المستهدِف." وأكدت المبارك أن هناك طلبا شديدا على الدعم المالي الذي يقدمه الصندوق؛ حيث تلقى الصندوق 430 طلباً للمنح في الفترة ما بين نوفمبر 2011 و نهاية فبراير 2012. وذكرت العضو المنتدب أن "الصندوق تمكن من تقديم الدعم لما يقل عن 20% من المشاريع التي تقدمت بطلب للتمويل. وبالرغم من أن ذلك يعتبر دليلاً على معاييرنا المرتفعة في الاختيار، إلا أنه يكشف أيضاً عن الضغط المتزايد على بقاء الكائنات الحية المهددة بالانقراض حول العالم. ونحن نتمنى لو كنا نستطيع تقديم المزيد من سبل الدعم المادي من أجل المساعدة على حماية الكائنات الحية." وفي غضون سنوات قليلة أصبح الصندوق أحد الجهات الرائدة على مستوى العالم في تقديم هذا النوع من المنح المالية المستهدِفة. و?يستقبل الصندوق طلبات الدعم المالي من نشطاء المحافظة على الكائنات الحية من جميع أنحاء العالم، ويعمل على دعم المشاريع المهتمة بشكل مباشر بالمحافظة على أيّ من أنواع النباتات والحيوانات والفطريات المهددة بالانقراض. ويقوم الصندوق بتقديم منح صغيرة مستهدِفة (بقيمة 25 ألف دولار أمريكي أو أقل) لأفراد ومؤسسات ومجتمعات بغرض المحافظة على الكائنات الحية. ويعنى الصندوق على الأخص بدعم المشروعات والمبادرات التي تتم على المستوى الميداني، والتي تحدث فرقاً على أرض الواقع في الحفاظ على بقاء الأنواع المهددة بالانقراض. كما يقدم الصندوق الدعم للأفراد الذين يسهم التزامهم وتفانيهم وعلمهم بشكل فاعلٍ وهام في المحافظة على الأنواع الحية. ومن ضمن المشاريع التي قام الصندوق بتمويلها، والتي فاق عددها 70 مشروعاً، مشروع طائر "الطنان ذو الذيل الرائع" في بيرو، و"أفعى النخيل الزمردية" في هندوراس، وطائر "أبو منجل الأقرع الشمالي" في المغرب، و"جاموس الماء الآسيوي" في نيبال، و"فطر الحلتيت" أو "الفيرولا الأبيض" في اليونان، ونبات "ماغنوليا الأوفوديا" في الصين، و"قرد غيبون هولوك الغربي" في الهند. وتندرج جميع هذه الكائنات كمهددة بالانقراض من الدرجة الأولى أو مهددة بالانقراض ضمن القائمة الحمراء للاتحاد العالمي لصون الطبيعة، وذلك فيما عدا "أفعى النخيل الزمردية" بهندوراس والتي لم يتم بعد تقييمها من حيث تعرّضها لخطر الانقراض من قبل الاتحاد. ويعد "طائر الطنان ذو الذيل الرائع" من الأنواع المهددة بالانقراض وتم تمويل مشروع الحفاظ على هذا النوع الموجود في بيرو بمبلغ 6 آلاف دولار. وسيقوم هذا المشروع بمساعدة المجتمع المحلي في تشكيل منطقة خاصة بحماية هذا الطائر المهدد بالانقراض. وقد طلب السكان المحليون من الصندوق أن يقدم المساعدة في حماية تجمع مياه الأمطار الموجود بالمنطقة، وتحديداً قبل أن توسّع إحدى شركات التعدين عمليات التنقيب الخاصة بها بغرض استغلال مخزون الزنك القريب من الموقع. وفيما يخص "أفعى النخيل الزمردية"، سيقوم المشروع الممول بمبلغ 4 آلاف دولار بأول دراسة بيئية عن هذا النوع الذي يعد من أهم الكائنات المفترسة، بالإضافة إلى توفير التقديرات الأولية لكثافاتها السكانية حيث أنه ليس هناك معلومات كافية عن هذا النوع من الأفاعي الجبلية. وطائر "أبو منجل الأقرع الشمالي" وهو مهدد بالانقراض من الدرجة الأولى وموجود في دولة المغرب، سيقوم المشروع الممول من الصندوق بمبلغ 5 آلاف دولار بالتقاطه لوضع أجهزة التتبع عن طريق الأقمار الصناعية، وذلك من أجل زيادة المعرفة بكيفية استخدام الطائر للمساحات داخل أو خارج نطاق وجوده المعروف لدينا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©