تراجع البطالة في اليابان إلى 5,1%

تراجع معدل البطالة الياباني إلى 5,1% في ديسمبر الماضي مقابل 5,2% في نوفمبر. وبلغ معدل البطالة لعام 2009 في المتوسط 5,1% مرتفعاً بنسبة 1% عن مستوى عام 2008 وهو الأعلى منذ عام 2003 عندما بلغ المعدل 5,3%. وقالت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية أمس إن عدد العاطلين عن العمل ارتفع إلى 3,17 مليون عاطل في الشهر الماضي بارتفاع قدره 470 ألف شخص عن الشهر نفسه قبل عام. ومن جانبها ذكرت وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية أن نسبة متوسط الباحثين عن عمل إلى عدد الوظائف المتاحة تراجعت إلى مستوى متدن قياسي بلغ 0,47 في العام الماضي مقابل 0,88 في عام 2008. وتعني النسبة أن هناك 47 وظيفة متاحة لكل مئة متقدم للوظيفة. وفي ديسمبر، استقرت النسبة على 0,46 مقابل 0,45 في نوفمبر الماضي. إلى ذلك، ارتفعت معدلات الإنتاج الصناعي في اليابان خلال ديسمبر الماضي بنسبة 2,2% مقارنة بشهر نوفمبر الماضي. وأرجعت البيانات الحكومية ارتفاع معدلات الإنتاج خلال الشهر الماضي إلى ارتفاع أداء الاقتصاد في القارة الآسيوية. وكان خبراء الاقتصاد قد توقعوا ارتفاع معدلات الإنتاج الصناعي في اليابان خلال الشهر الماضي بنسبة 2,5%. ومن جانبه، حث وزير المالية الياباني بنك اليابان المركزي على وضع سياسات تتلاءم مع جهود الحكومة لمكافحة انكماش الأسعار مبقياً على الضغوط لتسهيل محتمل للسياسة النقدية أو حتى لشراء سندات حكومية. ولم يستبعد ماساكي شيراكاوا محافظ البنك المركزي أي خيارات لكنه أكد مجدداً أن المستوى الراهن لشراء السندات -وهي خطوة دعا إليها بعض صناع القرار لتهدئة مكاسب عائدات السندات- ملائم في الوقت الراهن. وكرر رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما وجهة نظر وزير المالية ناوتو كان بدعوة البنك المركزي للتعاون وأبلغ البرلمان أن الحكومة ستعمل مع البنك المركزي من أجل الحد من انخفاض الأسعار. وأظهرت بيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأضيق نطاقاً في اليابان انخفض بمعدل قياسي في ديسمبر ويشتري “بنك اليابان” حالياً سندات حكومية بقيمة 21,6 تريليون ين (240 مليار دولار) من السوق سنوياً. وشدد البنك الذي يتعرض لضغوط من الحكومة موقفه بشأن انكماش الأسعار في الأول من ديسمبر بقراره منح البنوك التجارية المزيد من التمويل قصير الأجل. وتستهدف الخطوة خفض أسعار الفائدة على التمويل طويل الأجل وهو ما يعتقد العديد من أعضاء مجلس إدارة البنك انه أفضل سبيل لدعم الاقتصاد.