الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم تبلغ الشركات بقرار وقف تدفق النفط من الجنوب

12 يونيو 2013 00:11
الخرطوم (ا ف ب) - أبلغت وزارة النفط السودانية، أمس، الشركات العاملة في نقل نفط الجنوب وتصديره عبر الأراضي السودانية، بوقف تدفق نفط الجنوب على إثر قرار الرئيس السوداني عمر البشير. وأكدت الوزارة في بيان أن “وزير النفط عوض الجاز سلم خطابات رسمية لكل الشركات العاملة في نقل وتصدير نفط الجنوب الذي يعبر الأراضي السودانية في اجتماع أمس مع مسؤولين من شركات (النيل الكبرى وبترودار)، وذلك خلال (60 ) يوماً بدأت منذ يوم الأحد 9 يونيو”. وأعلنت الخرطوم الأحد أنها أوقفت تنفيذ تسع اتفاقيات حول النفط والأمن، وقع البلدان جدولاً زمنياً لتنفيذها في مارس الماضي، ما سمح بإعادة تصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. وفي الوقت ذاته، أكدت الحكومة السودانية أنها ملتزمة بعلاقات جيدة مع الجنوب، إن توقف عن دعم الحركات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. من جانب آخر أعلنت منظمة العفو الدولية أمس أن الجيش السوداني أحرق وقتل مدنيين منتهجا سياسة الأرض المحروقة للتصدي للمتمردين في ولاية جنوب كردفان. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقرير من 74 صفحة إن صورا التقطت بواسطة الأقمار الصناعية أكدت أن هجمات استهدفت في النصف الأول من العام 2012 منطقة جبال النوبة. ونفى الجيش السوداني أن يكون شن مثل هذه الهجمات منددا بهذه الاتهامات. وأوضحت المنظمة أن هذه الهجمات جرت في إطار ما يبدو انه “محاولة مدبرة” لتهجير المدنيين من مناطق تسيطر عليها قوات التمرد ومعاقبة السكان المؤيدين للتمرد. وذكرت منظمة العفو أن منطقة جبال النوبة أصيبت بشكل خاص وقد زار أعضاء في المنظمة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وتحدثوا إلى لاجئين. وفر حوالى 150 ألف شخص إلى جنوب السودان أو أثيوبيا منذ بدء المعارك في سبتمبر 2011. وأكدت المنظمة أن “الجيش لجأ إلى استراتيجية الأرض المحروقة، حيث دمر ما لا يقل عن ثماني قرى في منطقة” جبال النوبة. وقالت أيضا إن القوات السودانية التي تستعمل القوة بلا هوادة “قصفت قرى قبل السيطرة عليها وإحراقها”. وأضافت أن “المدنيين فروا عندما بدأت الهجمات ولكن الذين لم يتمكنوا من الفرار بسبب الإعاقة أو التقدم في السن احرقوا أحياء في منازلهم وقتلوا برصاص الجنود”. وقال الباحث في منظمة العفو جان باتيست غالوبان إن الهجمات المتعمدة ضد المدنيين تعتبر جرائم حرب. ونقلت المنظمة في تقريرها عن احد المواطنين في قرية كبانيت وهو موغوس ماسيم (36 عاما) أن الجيش اطلق “قذائف من مدفعية الدوشكا على كل منزل” في القرية. وقال أحد الوجهاء المحليين الشيخ فاكي “رأيت من الجبل كل القرية وهي تحترق”. وأضاف التقرير أن قرية خور جيداد المجاورة لاقت المصير نفسه. ونقل التقرير عن المواطن شايبو عثمان (30 سنة) قوله إنه عثر على جثث رجل وطفلين مقتولين بالرصاص في الظهر. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس برس، قال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد إن اتهامات منظمة العفو الدولية لا أساس لها. وأضاف “هناك كثير من المنظمات الدولية التي تعمل في المنطقة ولم ترفع أي منها شكاوى بهذا الخصوص”. وأوضح أن “هذا التقرير لا أساس له على الإطلاق”. وأكد أن المتمردين لا يسيطرون إلا على اقل من 10% من مساحة المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©