الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

فاطمة محمد تجني المال من هواية تدوير النفايات

فاطمة محمد تجني المال من هواية تدوير النفايات
13 يونيو 2015 00:20
موزة خميس (دبي) تعشق فاطمة محمد من مدينة العين إعادة تدوير النفايات، هي لا تتوانى عن التقاط أي قطعة تحطمت أو تلفت، لتأخذها معها إلى المنزل وتبدأ في تلوينها وتزيينها. فهي كانت تشعر أن هناك جانباً له علاقة كبيرة بالفنون اليدوية يسكنها، فاتجهت إلى تصفح المواقع الإلكترونية الأجنبية لتتابع أفلام «اليوتيوب» التي تعرض وتلتقط منها ضالتها من الخطوات التي تمكنها من تطوير قدراتها. ولم تقرر فاطمة أن تذهب إلى أي محل خاص بأدوات الفنون والرسم كي تشتري ما يلزمها، فهي تمتلك الألوان والفرش ومزيل الألوان والورنيش، فبدأت تلون ما تريد، وعندما تجد أن لديها غرفة نوم قد انتهت صلاحيتها فإنها لا تتخلص منها، وإنما تعيد تدويرها باستخدام كل قطعة لصنع شيء يعيد الرونق إلى المنزل، ولذلك نجد أن كل ستارة وكل مقعد وحتى المصابيح، قد تم تدويرها وصنع الجديد منها. زهور الجوري وفي منزلها في منطقة ناهل في مدينة العين كانت هناك صور جميلة تزين الأركان والزوايا، وهناك جوانب تنبض بالزهور، خاصة من نوع الجوري الذي تعشقه. حين دخلنا إلى المنزل كانت هناك كمية كبيرة من الصناديق، وقد وضعت عليها القاعدة الأساسية من اللون، فكانت بداية الحديث عنها، حيث قالت فاطمة: «تلك هي طلبات الزبائن من الصناديق التي ستزين بيوتهم وجلساتهم في شهر رمضان، وقد توقفت تماماً عن تلقي أي طلب في هذا الشهر لكثرتها، كي أتمكن من الانتهاء من الأعمال وتسليمها في وقتها، وقد شجعني زوجي نتيجة ما لمسه من روح التحدي بداخلي، وقد فتحت حسابا في الانستجرام، وكان الهدف أن يتعلم غيري من تجربتي، ووجدت الكثير من التجاوب، لدرجة أن سيدة جاءتني من خورفكان لتريني نتيجة تشجيعي لها ونتيجة المعلومات التي نقلتها عني، فقد أصبحت مميزة ولله الحمد في فن القص واللزق والتلوين، وبمرور الوقت كانت طلبات العضوات في حسابي تزداد من أجل الحصول على قطع من منتجاتي». روح التراث وتوضح: «كل شيء في البيت من إنتاجي، بدءاً من علب الفاصوليا والفول والحليب، وصولاً إلى عبوات الجبن والمربى وعلب الأحذية، كما أقوم بشراء منتجاتنا التراثية، وأعمل على منحها شكلاً مختلفاً يجمع بين روح التراث، والطابع العصري الذي يعتمد على إدخال الورد الجوري به، كما تمكنت من الرسم على الصرود والفنر أو المصباح التراثي وعلى الكوار الصغير الذي يسميه البعض (المنقل أو الدوه)، وكذلك علب الحلويات والبسكويت، وكل قطع تجد لها زبوناً يتعلق بها وتأخذ طريقها إليه». وعلى الرغم من أن الكثيرات اتجهن لهذا النوع من الفنون اليدوية، إلا أن كل شخص له طابعه وروحه المختلفة والموهبة التي تتضح من خلال ما ينتجه. مصدر دخل وتضيف: «أنصح كل أسرة بعدم التخلص من المخلفات، وأن تمنحها الفرصة لتكون جزءاً يضفي الجمال على المنزل، وأيضاً يمكن أن تكون كل قطعة أعدنا تدويرها رائعة ونادرة يمكن أن نهديها للآخرين، فقد صنعت الكثير من عبوات الجبن التي يمكن أن نضع فيها البسكويت أو الشوكليت كي نهديها للأطفال، سواء في رمضان أو في أي مناسبة أخرى، لتكون بمثابة حافظة لبعض أشيائهم الصغيرة، والآن أصبحت هواية تدوير النفايات التي أحببتها مصدر دخل، حيث أصنع منها ما يمكن أن يباع، خاصة أن الكثير من السيدات طلبن مجموعة من المنتجات المختلفة، لتكون زاوية في ليلة الحناء أو في يوم عقد القران».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©