عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
«ها هم أصحاب الهمم».. شعار ترسخ في الدورة التاسعة للألعاب الإقليمية بأبوظبي مارس الماضي، وامتد ليتواصل من جديد في المخيم التدريبي الصيفي للأولمبياد الخاص الذي اختتم أمس الأول في مركز دبي التجاري العالمي، واستمر على مدار 6 أسابيع بمشاركة أكثر من 30 لاعباً.
سادت نفس روح التحدي والعزيمة، وبرهن «أصحاب الهمم» على جاهزيتهم للمشاركة في دورة الألعاب العالمية في أبوظبي مارس المقبل، صحيح أن العاصمة أبوظبي تستضيف الحدث الكبير ولكن أجواء الدورة شملت الإمارات السبع في تناسق فريد لإنجاح التظاهرة العالمية.
شارك اللاعبون من مختلف فئات المجتمع من أصحاب الهمم وغيرهم، في العديد من الأنشطة الرياضية المتنوعة، ويستعدون الآن للمشاركة بالمزيد من الفعاليات والبرامج الرياضية لصقل مواهبهم وتطوير كفاءتهم، تحضيراً لتمثيل الدولة في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية.
شهد المخيم مشاركة لاعبين من مختلف مراكز العناية بالصحة، من ضمنها: مؤسسة سدرة، ومركز النور، ومركز منزل، مؤكدين أن المخيم الصيفي ألهمهم على بذل المزيد من الجهد وتمثيل الدولة بأعلى مستوى خلال الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.
وتضمن اليوم الأخير إقامة دورة كرة قدم خماسية بقيادة أصحاب الهمم ومجموعة من المتطوعين، وسفراء الأولمبياد الخاص الإماراتي، وأعضاء اللجنة المحلية المنظمة، إلى جانب أصحاب الهمم مما يؤكد مجدداً أهمية دور هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الروابط الإنسانية والاجتماعية والثقافية بين أصحاب الهمم وأفراد المجتمع من مختلف الخلفيات.
وتبعاً للنجاح الهائل الذي شهده المخيم الصيفي، يستعد مركز «جست بلاي»، شريك منظم لإطلاق حصص تدريبية لكرة القدم والدراجات في دبي لأصحاب الهمم خلال شهر سبتمبر، وذلك لمواصلة العمل على نشر نمط الحياة الصحي، والتشجيع على ممارسة الرياضة، وتحقيق أكبر قدر من الدمج في المجتمع.
وفي تصريح له، قال الدكتور يوسف علي الحمادي، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019: «حقق المخيم التدريبي الصيفي نجاحاً هائلاً، نتيجةً للتعاون الوثيق مع شركاء النجاح الذين قدموا لنا الدعم للوصول إلى مستويات عالية من التميز والإبداع. لقد تمكنا من تحقيق عمل رائع وإنجازات مذهلة. يمثل هذا الحدث نموذجاً رائعاً للألعاب التضامنية التي تحقق الدمج في المجتمع بين أصحاب الهمم وغيرهم. كما أنه مثال حقيقي على الأثر الإيجابي الذي سينشره الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية عند استضافتها في الإمارات».
وقال أنور إدريسي، الرئيس التنفيذي لمركز «جست بلاي»: «شهدنا على مدار الأسابيع الستة الماضية كيف يمكن للرياضة أن تؤثر بشكل إيجابي على حياة أصحاب الهمم. لقد سعدنا بالعمل إلى جانب منظمي الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية أبوظبي 2019 لإقامة هذا المخيم، ونتطلع قدماً لمزيد من الأنشطة والدورات التدريبية المخصصة لأصحاب الهمم في دبي».
كما حضر عدد من السفراء والداعمين خلال اليوم الأخير من المخيم للمساعدة في التدريبات وتوزيع الجوائز وتقديم النصائح للمشاركين، وكان منهم زهرة لاري المتزلجة الأولمبية على الجليد، وعمر نور، لاعب الترايثلون المصري المحترف، ونك واتسون من فريق «أنجل وولف» ونجوم فريق سيدات الوثبة للدراجات.
وفي ختام المخيم، أقيم حفل تكريم لجميع المشاركين، وحصل كل مشارك على ميدالية ضمن فئات مختلفة شملت اللاعب الأكثر إصراراً، واللاعب الأكثر سعادة، واللاعب الأكثر متعة أثناء المشاهدة، وأفضل لاعب كرة قدم، وأفضل درّاج، وأفضل لاعب كرة سلة.
وتشكل الأولمبياد الخاص، جزءاً من رؤية الإمارات 2021 التي تدعم دمج أصحاب الهمم في المجتمع، لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي. كما ستكون الألعاب العالمية الحدث الرياضي الأكثر وحدةً وتضامناً في تاريخ الأولمبياد الخاص، من خلال تقديم تجربة شاملة ومتكاملة بين الرياضيين من أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية وغيرهم.
وتمثل الألعاب العالمية نموذجاً لا مثيل له للحماس والفرح والشجاعة والمهارة التي تجسد سمات حركة الأولمبياد الخاص، ومن المتوقع أن يستقطب حفل الافتتاح الرسمي الذي يقام في 14 مارس 45 ألف متفرج ومتابعة الملايين عبر الشاشات والإذاعات، حيث يتولى الشريك الإعلامي العالمي ESPN والشريك الإعلامي المحلي أبوظبي للإعلام عملية البث لنشر رسالة الحدث الرياضي إلى العالم بأسره.
