الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عون يخرق التهدئة وسليمان يطالبه بـ «التأدب»

عون يخرق التهدئة وسليمان يطالبه بـ «التأدب»
7 سبتمبر 2010 01:15
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان كل من يتعاطى الشأن العام أو السياسي وأتيح له منبر إعلامي لأن يبتعد عن كل الاتهامات وإلقاء اللوم على الآخرين والتعالي عن الأنانية والمصلحة الخاصة في النظر إلى الأمور. ودون أن يسميه طالب سليمان عون بـ”التزام آداب السلوك في المخاطبة” وذلك في رده على خطاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب العماد ميشال عون الذي قال عن سليمان إنه “لا يفعل شيئاً سوى البكاء”. وقال سليمان “على الجميع اعتماد الخطاب المتزن والهادئ والبناء والاقتراحات المفيدة. وقال سليمان دون أن يسمي عون بالاسم إن “ السلبية وإحباط الناس والبكاء على الأطلال لا تنفع ولا تبني وطناً وصعوبة الأوضاع التي يمر بها لبنان تتطلب الترفع والتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن المهاترات والعمل على معالجة الأوضاع بهدوء وجدية”. ولفت رئيس الجمهورية في حديثه أمام زواره في القصر الجمهوري إلى أن حساسية الوضع اللبناني وخصوصاً في المرحلة الحالية لا تتحمل المجازفات والإثارة، أما المحاسبة فهي ضرورية ولكن علينا دائماً البدء بأنفسنا واللجوء إلى الطرق الدستورية والتزام آداب السلوك في المخاطبة”. وما لم يقله الرئيس سليمان عبّر عنه ممثلوه في الحكومة الذين تناوبوا على الرد على كلام العماد عون وفي هذا المجال أكد وزير الدولة عدنان السيد حسين أن طريقة كلام عون غير مألوفة في الحياة السياسية العادية في الدول التي تحترم نفسها. وأشار إلى أن الرئيس ميشال سليمان ساهر على الوطن ومتيقظ لأحوال البلاد، ويلتقي جميع الكتل السياسية. ولفت إلى أن سليمان ينشد تثبيت الوفاق الوطني منذ أكثر من سنتين، موضحاً أن الهدف من هيئة الحوار كان مساعدة السلطة التنفيذية، ومشيراً إلى أن سليمان لم يقل ولا مرة إن طاولة الحوار بديلة عن المؤسسات. وأضاف: “من عنده اعتراضات على طريقة عمل سليمان يمكن أن يطرحها في هيئة الحوار الوطني أو داخل الحكومة”. واعتبرت وزيرة الدولة منى عفيش أن “على عون أن يحترم مكانة الرئاسة والالتفاف حولها خاصة أن الرئيس يعالج الأمور بشكل منهجي لتحقيق الاستقرار وتوفير الأمن للمواطنين”. وأشارت عفيش في حديث لقناة “أخبار المستقبل” إلى أن “الجميع يعلم عندما كان الرئيس ميشال سليمان قائداً لجيش ومنذ ترأسه للجمهورية لم يعرف التقاعس بل هو المقدام الإيجابي، وأن ما حصل من ازدهار ناتج عن السياسة الهادئة للرئيس وكذلك طاولة الحوار الذي أنشأها”.ولفتت عفيش إلى أن “هناك طرقا قانونية ودستورية يجب الالتفاف حولها للوصول إلى بر الأمان، وأن رئيس الجمهورية هو رأس الهرم الذي يجب أن نحترمه”. ورفض وزير الداخلية زياد بارود الدخول في سجال مع العماد عون “الذي احترم موقعه والصداقة التي أشار إليها”. ولم يخف بارود استغرابه الشديد، خصوصاً أن الخطاب الناري جاء في وقت كان فيه بارود على تواصل يومي مع وزراء ونواب تكتل “التغيير” والإصلاح لمعالجة المواضيع الذي ذكرها الجنرال. وقال بارود “كان لدي شعور بأننا نقترب من حلول وأجوبة مرضية وتخدم الهدف، اللهم إلا إذا كان قصد دولة الرئيس عون تحميلي لوحدي عبء أزمة قوى الأمن الداخلي المزمنة والتي توارثها الجميع منذ 2005 على الأقل وفرع المعلومات في صلبها”. ورد وزير العدل إبراهيم نجار على الانتقاد الذي وجهه إليه النائب عون. وقال إنه استمع “إلى لهجة وخطاب العماد عون العنيفين والاتهامات الموجهة إلى وزارة العدل والتي تدور على ما يبدو حول التسريبات”. وأضاف: “من المؤكد أن العماد عون، وهو كان قائدا للجيش اللبناني، يعرف أن هذه التسريبات إذا صحت، ليست وزارة العدل ولا القضاء اللبناني مصدرها”. وتمنى الوزير نجار “ألا يخطئ العماد عون اليوم في أعدائه كما أخطأ في الماضي بأصحابه”.وقال: “هذا هو تعليقي على كلامه”. وردا على سؤال عن انتقاد العماد عون لرئيس الجمهورية، أجاب وزير العدل أنه “يشهد شخصيا على “أن الرئيس يقوم بكل المستطاع في ظل الوضع الذي تمر به البلاد ولبنان وما يحاط به من تناقضات داخلية وإقليمية”. وأعلن وزير الإعلام الدكتور طارق متري في تصريح له أمس على كلام عون أنه في زمن الحاجة المتزايدة إلى الكلمة الطيبة والحوار العقلاني، نرى الانفعال وإثارة الانفعال يأخذان الجنرال عون إلى افتعال معركة ضد رئيس الجمهورية والحكومة، متوسلاً التهجم والتهكم، ويطلق الأحكام يمنة ويسرة ، وكأن تردادها يوجد لها أسسا لا وجود لها. فمجرد تكرار الكلام لا يضفي عليه صحة يفتقر إليها. أما بالنسبة إلى قوله إن وزير الإعلام “يسهر على تسيير الشائعات”، فأحسب أن الجنرال نفسه لا يصدقه، خصوصا أنه يعرف جيدا كيف تطلق الشائعات والأقاويل وتروَّج وتوظَّف في خدمة التعبئة السياسية والتنديد بالخصوم كيفما اتفق”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©