الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المبعوث الدولي: تحديات كثيرة تعترض المبادرة الخليجية

12 يونيو 2013 00:07
صنعاء (الاتحاد) - أشاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ، جمال بن عمر، بسير عملية انتقال السلطة في هذا البلد وفق خارطة مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، لكنه أشار إلى “تحديات كثيرة” تعترض سير هذه العملية التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011.وقال بن عمر، لأعضاء مجلس الأمن الدولي في الجلسة التي عقدت مساء الثلاثاء في نيويورك، إن اليمن “هو البلد الوحيد في المنطقة الذي خرج من دوامة العنف عام 2011 باتفاق تفاوضي سلمي”، مشيداً بالتزام الحكومة اليمنية والأطراف السياسية بتنفيذ خريطة المبادرة الخليجية “رغم التحديات” التي تعترض المرحلة الانتقالية. وذكر من هذه التحديات الوضع الأمني الذي قال إنه “لا يزال هشاً”، في ظل “التهديد الخطير” الذي يشكله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على هذا البلد “رغم جميع جهود مكافحته”. واستعرض الخطوات التي تم اتخاذها في سبيل تنفيذ اتفاق نقل السلطة، خصوصا توحيد المؤسسة العسكرية، وقال “رغم هذه الخطوات الجوهرية، لا يزال من الضروري بذل جهود إضافية لضمان مهنية القوات المسلحة”. وأضاف :”يجب ألا تساورنا أي أوهام. هناك من يريد تقويض العملية الانتقالية”، لافتاً إلى تصاعد وتيرة الهجمات المسلحة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط في البلاد. ولفت إلى أن “فصائل سياسية رئيسة لا تزال مسلحة وتواصل التسلح رغم مشاركتها في العملية السياسية، ما يخلق ظروفاً لمزيد من العنف وعدم الاستقرار”. وشدد المبعوث الدولي، في تقريره، على ضرورة إيجاد حل توافقي لإنهاء الاحتجاجات الانفصالية المتفاقمة في جنوب اليمن منذ سنوات.وقال إن الشارع الجنوبي يسير “نحو مزيد من الاحتقان”، محذراً من تزايد الدعوات المطالبة بالانفصالية في جنوب اليمن إذا “لم تتخذ الحكومة مزيداً من إجراءات بناء الثقة أو تحدث تحسيناً ملموساً في الحياة اليومية للناس”. وشدد على ضرورة “معالجة إرث الماضي” لإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية، وذلك من خلال إنشاء لجنة تقصي حقائق في أحداث 2011 والمصادقة على قانون العدالة الانتقالية. وعبر عن أسفه في استمرار “الحرب الإعلامية بين الفرقاء السياسيين”، وقال إن “هناك حاجة ماسة إلى هدنة إعلامية”، مشيراً إلى الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، حيث يعاني أكثر من مليون طفل يمني من سوء تغذية حاد. وأشاد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بـ”مساهمات” دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها للعملية الانتقالية في اليمن، وعبر عن شكره أيضاً للاتحاد الأوروبي ومجموعة أصدقاء اليمن.وقال :”علينا جميعاً بذل قصارى جهدنا لضمان أن يقود التقدم الذي شهدناه في مؤتمر الحوار الوطني وفي مجالات أخرى إلى تغييرات مجدية في الأمن والحوكمة والتنمية” في اليمن. من جانبه، قال جمال السلال، السفير اليمني لدى الأمم المتحدة إن بلاده قطعت شوطاً كبيراً على طريق التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051. وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول اليمن أكد السلال أن الحوار الوطني يمثل حجر الزاوية في تلك العملية والسبيل الوحيد لمعالجة كافة القضايا والملفات المهمة، لكنه ذكر أن اليمن “ما زال يواجه العديد من التحديات في مختلف المجالات وفي مقدمتها الاختلالات الأمنية ومواجهة الإرهاب، والأعمال التخريبية المتمثلة في ضرب خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط والغاز، الأمر الذي يكبد الاقتصاد الوطني المنهك الكثير من الخسائر، ويؤثر سلباً على حياة المواطنين وهو ما تعمل الحكومة جاهدة على وضع حد له بكافة السبل”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©