الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمليات خطف متبادلة بين مؤيدين ومعارضين للأسد شمال لبنان

11 يونيو 2012
بيروت، (وكالات) - خطف 7 سوريين ولبنانيان في عمليات خطف متبادلة أمس بين أهالي منطقة وادي خالد الحدودية المناهضة للنظام السوري، وأهالي بلدة المسعودية العلوية المؤيدة للنظام في شمال لبنان. وقال مصدر أمني: “إن عدداً من أهالي وادي خالد قاموا حتى الآن بخطف 8 أشخاص بدءاً من الثامنة صباحاً، بينهم 7 سوريين (ستة علويين وشيعي)، ولبناني من الطائفة العلوية”. وأكد شهود عيان من وادي خالد “ان مجموعات مسلحة من شباب المنطقة أقامت حواجز خطف ونشرت عناصرها في مختلف الطرقات في المنطقة احتجاجاً على خطف أحد أبناء البلدة في الساعة الواحدة فجراً في منطقة المسعودية العلوية في عكار شمال لبنان”. بينما أشار المصدر الأمني إلى قيام مجموعات مسلحة في وادي خالد بقطع الطرقات بعد العثور على الشخص الذي كان يرافق المخطوف اثر تمكنه من الفرار من الخاطفين، حيث تم نقله إلى أحد مستشفيات عكار لتلقي العلاج بعدما تعرض للضرب. وبدأت عمليات الخطف من جانب سكان وادي خالد في الساعة الثامنة صباحاً بالقرب من معبر جسر قمار الحدودي الشرعي بين لبنان وسوريا، وكان أول المخطوفين عامل علوي سوري يعمل في مزرعة أبقار في بلدة الهيشة العكارية. وأكد عدد من أبناء وادي خالد أن المخطوفين الثمانية موجودون في الوادي ولن يطلق سراحهم قبل إطلاق سراح ابن البلدة. وأفاد مراسل وكالة “فرانس برس” بأن عدداً من القيادات السياسية والأمنية، على رأسهم النائب السابق عن الطائفة العلوية مصطفى علي حسين تجري وساطات من أجل ضمان إطلاق سراح جميع المخطوفين”. بينما لم تسجل في طرابلس أي ردود فعل على الحادث، خاصة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية والتي كانت شهدت معارك في منتصف مايو أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص انتشر على إثرها الجيش وعمل على ضبط الوضع. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري دعم بلاده لقيام دولة ديمقراطية في سوريا، ولكنه أشار إلى ضرورة أن يتم ذلك عبر حوار داخلي. وقال في مقابلة مع صحيفة “عكاظ” السعودية: “نحن بمنتهى الصراحة نريد قيام دولة ديمقراطية في سوريا، إنما نريد أن يتم هذا عبر حوار داخلي لتطبيق هذه الإصلاحات، وللوصول إلى دولة ديمقراطية، وبمعنى آخر اننا ضد التدخل الأجنبي؛ لأننا نريد أن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه”. وأرجع بري اتخاذ لبنان قرار النأي بنفسه عمّا يدور في سوريا إلى أنه لا الشعب اللبناني ولا لبنان يستطيع أن يفعل شيئاً تجاه الوضع السوري، ولا يستطيع أن يؤثر فيه بل يتأثر به حتماً، محذراً من أن أي فتنة مذهبية في سوريا سوف تنتقل إلى لبنان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©