توقعت مصادر سياسية فلسطينية في غزة أمس اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بصفته زعيم حركة “فتح”، مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل قريباً لحسم الخلاف بشأن تركيبة الحكومة الفلسطينية الجديدة المقرر تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين الحركتين.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنه قد تكون هناك حاجة إلى عقد لقاء ثنائي قريب بين عباس ومشعل في حال استمرار خلاف الحركتين بشأن عضوية حكومة التوافق الوطني المنشودة خاصة منصب رئيس الوزراء خلال اجتماع وفديهما المقرر عقده في القاهرة اليوم الثلاثاء.
وقد رشحت “فتح” رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض لرئاسة الحكومة الجديدة لكن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” صلاح البردويل أعلن رفضه حتى مجرد أن يكون وزيراً فيها.وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” جمال محيسن إن الحركة تريد رئيس وزراء يمكنه جذب الدعم الدولي ومهمته ستكون رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وليس جلبه الحصار إلى الضفة الغربية أيضاً.
وقال رئيس وفد “فتح” عزام الأحمد إن وفدي الحركتين سيواصلان الحوار إلى أن يتفقا على تشكيل الحكومة المقبلة وفق اتفاق المصالحة الوطنية. في المقابل، قال القيادي البارز في “حماس” أحمد يوسف لصحفيين في غزة إن تصريح البردويل لا يمثل الحركة بالضرورة.
من جهة أُخرى، دعا رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة إلى اعتراف حكومة الوحدة الفلسطينية المرتقبة بحق إسرائيل في الوجود، مشدداً على الطلب الملح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب إسرائيل. كما أعلن دعمه للمصالحة ولبدء الغرب حواراً مع “حماس” شرط أن تعلن نبذها للعنف. وقال “إن التجربة الأوروبية تُثبت ضرورة فتح حوار مع أطراف الصراع كافة وهو ما ينطبق على حركة حماس في هذه الحالة”.
عدد اليوم
