قصف الجيش الباكستاني بلدة استراتيجية أمس في إطار هجومه على مسلحي طالبان في شمال غرب البلاد فيما كثفت وكالات الإغاثة جهودها لمساعدة اللاجئين.
وقالت مصادر محلية عسكرية واستخباراتية إن القصف العنيف على ميرانشاه، البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية بدأ في الصباح الباكر بحسب مصادر استخبارات وجيش.
ويأتي بعد قرابة أسبوعين من الغارات الجوية على أهداف للمتمردين في إطار عملية تهدف إلى القضاء على معاقل المسلحين في المنطقة الواقعة على حدود أفغانستان.
وقال مسؤول استخبارات في ميرانشاه إن «الجيش بدأ باستخدام المدفعية صبتح اليوم وقصف سوق ميرانشاه وبلدة زفار بالمدافع والدبابات».
وكان يتوقع شن هجوم بري واسع النطاق منذ أيام وتكثيف عمليات القصف يمكن أن يكون إشارة على أنه اصبح وشيكا.
وقد نزح قرابة نصف مليون شخص من وزيرستان الشمالية تحسبا للهجوم فيما تدفق كثيرون الى بلدة بانو المجاورة وعبر عشرات آلاف الأشخاص إلى أفغانستان.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي أمس أنه يكثف جهوده لتأمين حصص غذائية للنازحين ولتوسيع نطاق عمله الى بلدات أخرى قرب بانو بحسب بيان صادر عنه.
في هذا الوقت منحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) 5,5 مليون دولار لمساعدة النازحين كما أضاف البيان.
وفي افغانستان أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنها تنسق مع السلطات لتأمين مساعدات للاجئين الذين عبروا الحدود إلى ولايتي خوست وباكتيكا. والكثير منهم افغان إما هاجروا إلى وزيرستان الشمالية أو يتنقلون عبر الحدود.
وقال رئيس المنظمة في البلاد ريتشارد دانزيجر إن «التدفق الكبير لأشخاص بحاجة لمساعدة الى المناطق الحدودية الأفغانية يشكل قلقا كبيرا لوكالات الإغاثة الإنسانية».
وبعيدا عن قضية اللاجئين المدنيين، شاهد السكان ومسؤولون العديد من المتمردين وهم يفرون عبر الحدود الجبلية ولهذا السبب كانت المقاومة للعملية ضعيفة نسبيا. وأعلن الجيش أن 361 متمردا قتلوا في الهجوم فيما قتل 12 جنديا.
(إسلام آباد- وكالات)
عدد اليوم
