الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ريجان: مهمتنا حفظ الأمن في الخليج لاعلاقة لنا بالأزمة الإيرانية

28 ابريل 2006
غادة سليم:
أكد القائد العام لحاملة الطائرات الأميركية 'يو إس إس ريجان' الكابتن تيري كرافت أن وجود حاملة الطائرات في مياه الخليج حاليا يأتي ضمن زيارة روتينية لدعم العمليات القتالية في العراق ولا علاقة له بالأزمة الراهنة مع إيران· مشيرا في حوار مع 'الاتحاد' إلى وجود قدر عال من التعاون والتنسيق بين قوات البحرية الأميركية ونظيرتها الإيرانية، ومضيفاً أن التعاون هو جوهر النجاح لحفظ الأمن في مياه الخليج وأن هذا هو واقع الحال مع كل القوات البحرية لدول الخليج بما فيها القوات الإيرانية·
ووصف الكابتن كرافت مياه الخليج بأنها آمنة، معترفاً في الوقت ذاته بما تكبدته القوات البحرية من خسائر على يد عناصر تنظيم 'القاعدة' الارهابي في عدد من الهجمات، واعتبر أن المهمة الرئيسية لحاملة الطائرات التي يقودها لا تخرج عن إطار حفظ الأمن والاستقرار في مياه الخليج وتأمين حقول النفط والحفاظ على تدفق حركة تصدير النفط وحفظ أمن السفن التجارية من أعمال القرصنة والإرهاب، مؤكدا أن الحاملة لن تمكث فترة طويلة في ميناء جبل علي، إلا أنه رفض تحديد الوجهة التالية، موضحا أن خط سير القطع البحرية العسكرية يبقى أمرا سريا غير معلن· وأوضح الكابتن كرافت أن الحاملة 'ريجان' تعمل بمحركات نووية ولا تحمل أسلحة نووية وأن أحدث الطائرات التي تحملها هي المقاتلة سوبر هورنيت المطورة ويوجد 42 منها ومهمتها الآن تنحصر في مهمات استطلاعية وقليلا جدا ما تستخدم في عمليات قتالية في العراق· وأضاف أن الحاملة انضمت إلى المجموعة القتالية في الأسطول الأميركي والمؤلفة من 21 سفينة· مشيرا الى ان حاملات الطائرات بصفة عامة تتمتع بأهمية قصوى في مسرح العمليات العسكرية إذ اعتبرت في النصف الثاني من القرن العشرين رمزا لموقع الولايات المتحدة كقوة عظمى، حتى أن الرئيس السابق بيل كلينتون اعتاد أن يقول:'إن أهم سؤال يطرح عندما تذكر كلمة أزمة في واشنطن هو أين أقرب حاملة طائرات؟'·
وقال كرافت أن ما يلقاه الجيش الأميركي من احترام وتقدير من دول منطقة الخليج وما تحظى به القوات من دعم يسهل مهمة حفظ الأمن في مياه الخليج· وحول الدلالات السياسية والعسكرية لإطلاق اسم الرئيس الأسبق ريجان على حاملة الطائرات التي لا تحمل اسمه فقط بل وتتقمص شخصيته، قال كرافت أن الحاملة تعد السفينة التاسعة من فئة نيميتس والتي بها يصل عدد الحاملات التي تعمل بالطاقة النووية إلى عشرة في الأسطول·
وأوضح كرافت ردا على سؤال حول خريطة التوزيع القتالي والفني في العمليات البحرية أن هناك 3 قوات بحرية مشتركة مهامها الرئيسية فرض الأمن والاستقرار داخل وخارج المياه الإقليمية في الخليج، وأكد على أن التطورات السياسية تقتضي توسيع الوجود العسكري البحري في المياه الدولية خاصة في مياه الخليج· واضاف حول عدد القطع العسكرية البحرية المتواجدة في الخليج أن هناك نحو 54 قطعة عسكرية بحرية من التحالف الدولي بين فرقاطة وبارجة وحاملة طائرات وسفن دعم لوجيستي تقوم بدوريات تأمين خليج عمان وبحر العرب، وأجزاء من المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الأحمر اضافة الى نحو 20 ألف جندي منتشرين على مسطح بحري يقارب 3 ملايين ميل مربع·
ولا شك أن وقوع الاختيار على الكابتن كرافت لقيادة أحدث وأضخم حاملة طائرات في مياه الخليج له علاقة وثيقة بسجله العسكري من خلال فترة خدمة طويلة في عمليات عسكرية بالمنطقة العربية حيث شارك في عملية إلدورادو كانيون العسكرية ضد ليبيا في أبريل عام 1983 وفي عملية عاصفة الصحراء في يناير1991، وعلق على ذلك معتبرا أن خبرته بالمنطقة ومعرفته بها ساهم في شرف توليه مهمته القيادية لأهم قطعة بحرية في الجيش الأميركي والتي وصفها نائب الرئيس ديك تشيني بأنها ستكون مثل فترة رئاسة ريجان شاهدةً على سقوط أعداء الحرية وعلى اتساع آفاق الحرية حول العالم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©