الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوجان يتعهد بالعمل مع المعارضة لإقرار الإصلاحات

أردوجان يتعهد بالعمل مع المعارضة لإقرار الإصلاحات
13 يونيو 2011 23:38
تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أمس، بالسعي للتوصل إلى تسوية مع المعارضة حول المضي قدما في الإصلاحات الدستورية، بعد الفوز الكبير الذي أحرزه حزبه في الانتخابات البرلمانية أمس الأول. وحصل حزب العدالة والتنمية على 49,9% من الأصوات في انتخابات أمس الأول، حسب النتائج غير الرسمية. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها حزب تركي من الفوز بفترة حكم ثالثة على التوالي مع زيادة في عدد ناخبيه. لكن الحزب الممسك بالسلطة منذ 2002، لم يحرز أغلبية الـ330 مقعدا في البرلمان، الذي يبلغ عدد مقاعده 550 مقعدا، للدفع بتعديل دستوري شامل دون الحاجة لدعم الأحزاب الأخرى، بعد تراجع نصيبه في مقاعد البرلمان بـ4 مقاعد. وقال أردوجان في خطاب الفوز الذي ألقاه من شرفة مقر الحزب في وقت متأخر أمس الأول “أعطانا الشعب رسالة مفادها أن الدستور الجديد ينبغي التوصل إليه بالتسوية والتشاور والتفاوض”. وأضاف “لن نغلق أبوابنا بل سنتوجه للمعارضة”. لكن أردوجان رفض تحديد ما سينطوي عليه الدستور الجديد. وكان على رأس التعهدات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الخروج بدستور أكثر انفتاحا لتركيا التي تسعى لعضوية الاتحاد الأوروبي، ليحل محل الدستور الحالي الذي وضع بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في عام 1980. وجاء حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري في المرتبة الثانية بـ25,9% من الأصوات و135 مقعدا برلمانيا. وحل بعده حزب العمل القومي بنسبة 13% من الأصوات و53 مقعداً. كما أحرز حزب السلام والديمقراطية الكردي فوزا كبيراً بالنسبة له، بعدما تمكن مرشحوه من زيادة مقاعد الحزب من 20 إلى 36 مقعدا. ويتوقع أن يلعب حزب السلام والديمقراطية دورا حيويا في صياغة الدستور الجديد لأنه يدعوا إلى منح الأكراد حكماً ذاتياً. وبالنسبة لأردوجان، فإن الصراع الكردي يحتل مساحة كبيرة من اهتماماته، فقد هدد الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان بـ”فوضى شاملة وعواقب وخيمة” بعد الانتخابات ما لم تتحول الاتصالات المتفرقة التي تجري بينه وبين مسؤولين أتراك إلى مفاوضات جادة. ومن جانبها، أشادت الصحف التركية أمس فوز أردوجان، فقد وصفت صحيفة “راديكال” اليومية الليبرالية في عنوانها أردوجان بـ”محترف صناديق الاقتراع”، بينما عنونت صحيفة صباح الموالية للحكومة صفحتها الأولى بـ”إلى الأمام يا محترف!”. واقتبست الصحيفتان هذا الوصف من خطب أردوجان الانتخابية التي قال فيها إن “فوزه بتفويض ثالث سيجعل “محترفا” بعدما كان “متدربا”، ثم تقدم في هذا المجال. لكن المنتقدين أعربوا عن تشككهم إزاء رسائل المصالحة التي يصدرها أردوجان. وأشاروا إلى عدم تحمله المتزايد للنقد وما وصفوه بنزعته الاستبدادية. وقال الصحفي محمد يلمظ في جريدة حريات واسعة الانتشار “إذا كان رئيس الوزراء يريد أن يحكم هذا البلاد بسلام، فعليه أن يعي وألا ينسى أن هناك 50% آخرين لم ينتخبوه”. وتابع متسائلا “هل سيتجاهل رئيس الوزراء وجود الذين لا يفكرون مثله؟”. وكانت الحملة الانتخابية التي خاضها أردوجان قد شابها هجمات قاسية على منتقديه، وطالب خلالها بنظام رئاسي لتركيا، مع افتراض أنه سيكون الرئيس عندئذ، ما زاد من مخاوف سعيه لقبضة مستبدة على السلطة. ويقبع حالياً عشرات الصحفيين في السجن فيما يشعر خصوم حزب العدالة والتنمية بالانزعاج أيضا بسبب القيود التي تفرض شيئا فشيئا على الإنترنت ومبيعات الكحول. كما انتشرت قبل الحملة الانتخابية وبشكل غير مسبوق أشرطة تظهر أقطاب المعارضة في أوضاع مخلة. وهو ما يرى فيه الكثيرون أياد خفية للعدالة والتنمية. وكان أردوجان سعى لتهدئة هذه المخاوف خلال خطاب الفوز قائلا”لا ينبغي أن يشك أحد في أن حماية أسلوب حياة وعقيدة وقيم من صوت لنا ومن لم يصوت مسألة شرف بالنسبة لي”.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©