الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تُدشن أول «مقابلة عمل سعيدة» عالمياً اليوم

شرطة دبي تُدشن أول «مقابلة عمل سعيدة» عالمياً اليوم
1 أغسطس 2018 01:01

دبي (الاتحاد)

في وقت لا تزال فيه مؤسسات عالمية كبرى متمسكة بأجواء التوتر والقلق والارتباك، كأسلوب تقليدي يمكنها من اختبار قدرات المتقدمين لوظائفها الشاغرة واتخاذ قرارات توظيفية صائبة وسليمة، تحقق القيادة العامة لشرطة دبي، السبق في تطبيق «مقابلة العمل السعيدة» الأولى من نوعها محلياً وعربياً وعالمياً اليوم، وذلك ضمن مستويات عالية من الراحة والسعادة والخصوصية والسرعة، في قاعات نموذجية بطراز فندقي فاخر تحد من التوتر لدى المتقدمين وأولياء أمورهم، بنادي ضباط شرطة دبي خلال الفترة من 1-9 أغسطس الجاري، ما يمكن القيادة من التربع على عرش الصدارة كأول مؤسسة عالمياً تُدشن بداية جديدة ومُلهمة لمرحلة توظيف استثنائية في «عام زايد»، هدفها استقطاب المبدعين من المرشحين والمرشحات، تحت شعار: «منكم الطموح ومنا المستقبل».
ويقول اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي: «يأتي حرصنا على تفعيل نظام «مقابلة العمل السعيدة» ليحطم كل الأساليب والأنظمة التقليدية القديمة والمستهلكة، التي وللأسف لا تزال معتمدة في كبرى المؤسسات حول العالم، والتي تتجسد في وضع المتقدم في غرفة تخلو من عناصر الراحة والهدوء النفسي، علاوة على استخدام أساليب الضغط عليه وربما استفزازه في أحيان كثيرة، بحجة قياس قدراته وكفاءته لشغل الوظيفة الشاغرة، علماً أن ذلك وحسب أحدث الدراسات العالمية المتخصصة في علم التحفيز البشري، يأتي بنتائج عكسية، حيث إن أجواء التوتر والاستفزاز المعتمدة حول العالم خلال المقابلات، تجعل نتائج اللجان غير دقيقة ومنصفة، لاسيما وأن أحدث الدراسات تُظهر أن 81% من المتقدمين للمقابلات وبسبب التوتر والقلق، يدلون بمعلومات غير صحيحة، كما أن بعضهم يدعي امتلاكه لمهارات لا يملكها بالأساس، كما أن 90% من لجان المقابلات تتأثر بطريقة تحدث أو سلوك أو مظهر الشخص، وهذا لا يعكس حقيقة أدائه فعلياً».
ويضيف: «وضعت القيادة العامة لشرطة دبي، نصب عينيها، ابتكار وتطبيق آليات غير مسبوقة عالمياً في عملية الاختيار والتوظيف، بحيث تضمن لها ريادة جديدة في مجال التحفيز البشري، ومع انطلاق دورة مرشحي الضباط الدفعة (30)، ودورة مرشحي الضباط الدفعة (3) العنصر النسائي، لعام 2018-2019، تحت شعار «منكم الطموح ومنا المستقبل»، سيكون أبناء وبنات الوطن، أول من يشهد ويختبر هذه المرحلة الاستثنائية، حيث سيحظون في عام زايد، وتحديداً اليوم، بفرصة ذهبية لإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم وخبراتهم، في نادي ضباط شرطة دبي- القرهود، وذلك ضمن أجواء تتسم بالراحة والخصوصية بعيداً عن الخوف والقلق والارتباك».
 وتابع: «أولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، جل اهتمامه لرعاية الشباب، باعتبارهم ثروة الوطن وعماده ومستقبله، حيث كان يقول «إننا ننتظر من الشباب ما لم ننتظره من الآخرين، ونأمل من هذا الشباب أن يقدم إنجازات كبرى وخدمات عظيمة تجعل هذا الوطن دولة حديثة وبلداً عصرياً يسير في ركب العالم المعاصر»، وقد سارت قيادتنا الرشيدة على نهج الوالد المؤسس، إيماناً منها بأن تسليح أبنائنا وبناتنا بالعلم والمعرفة والمهارات سبيلنا لتحقيق الخير والنماء لدولتنا الغالية».
وأضاف: «استلهمنا شعار دورة مرشحي الضباط الدفعة (30)، ودورة مرشحي الضباط الدفعة (3) العنصر النسائي، «منكم الطموح ومنا المستقبل»، من مقولة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «المستقبل لا ينتظر المترددين ولا المتباطئين»، لما فيها من إشارة واضحة إلى أهمية أن يتحلى الشخص بالحماس والطموح والاجتهاد ليبلغ الهدف، وقد ترجم الشعار بدقة هوية شرطة دبي المؤسسية والمرتكزة بجوهرها على التواصل والابتكار والبناء، حيث إن الشعار يعكس حماسنا الكبير نحو البناء والعمل واستشراف المستقبل، وفي ذلك دعوة لأبناء وبنات الوطن للتحلي بالطموح، حتى يكونوا جديرين بالفرص النوعية التي ستمنحها شرطة دبي لهم لبناء مستقبلهم والمساهمة كذلك في بناء المجتمع والوطن، وذلك سيراً على مبدأ «صاحب الطموح هو الأجدر بالفرص والأكثر استحقاقاً لها».
وحول جديد دورة المرشحين والمرشحات لعام 2018-2019، يوضح العميد جمال الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، رئيس لجنة التعيين والإيفاد، بأن هناك خدمات ذكية متفردة، لتسهيل عملية تسجيل المرشحين، وبث السعادة في نفوسهم، ويقول: «سيتم تنظيم معرض «الإيجابية» للمرة الأولى، على مدى 9 أيام، في نادي ضباط شرطة دبي، بهدف منح المتقدمين فرصة التعرف على طبيعة العمل في مختلف إدارات وأقسام شرطة دبي، والاحتكاك بالمبدعين من الموظفين لكسر حاجز الخوف والرهبة، والاستفادة من خبراتهم، ومساعدتهم على تكوين تصور مستقبلي عن أدوارهم، لافتاً إلى تخصيص قاعات نموذجية من حيث الديكورات الداخلية التي تعكس هوية شرطة دبي المؤسسية بطراز فندقي فاخر، يراعي أدق التفاصيل الفنية، التي من شأنها الحد من التوتر وخفض المشاعر السلبية لأدنى المستويات، سواء لدى المتقدمين أو أولياء أمورهم».
واضاف: «سيخضع المتقدمون لاختبار نوعي شامل ومعتمد دولياً لقياس قدراتهم الفكرية والنفسية بشكل علمي دقيق، من خلال عدة أسئلة يجيبون عليها بشكل فردي على الأجهزة اللوحية «الآيباد»، على أن يتم إرسال النتائج بشكل فوري وآلي إلى لجنة المقابلات، لتتمكن من اتخاذ قرارات منصفة وعادلة بشأن عمليات الاختيار، وهي سابقة من نوعها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©