منير رحومة (دبي)- للموسم الخامس على التوالي في عصر الاحتراف، يثبت الشباب «علو كعبه» على منافسه الشارقة، في المباريات التي تقام على ملعب مكتوم بن راشد في دبي، لأنه لم يعرف طعم الخسارة، في جميع المواجهات التي جرت بينهما منذ بداية دوري المحترفين، حيث تسيد «الجوارح» أغلب اللقاءات التي جمعت الفريقين.
ولم تعرف «فرقة النحل» الابتسامة في مبارياتها أمام «فرقة الجوارح» في دبي، وسقطت في دوامة النتائج السلبية، أخفها التعادل مرتين مع «الأخضر» على ملعبه وأمام جماهيره، وخلال مباراة أمس الأول، أكد الشباب تفوقه على منافسه، بفوز جديد ومهم، قوامه هدفين بتوقيع فيلانويفا، في الجولة الخامسة عشرة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، حقق من خلاله العديد من المكاسب الإيجابية التي سيكون لها تأثير مهم، على بقية مشوار الفريق، حيث نجح «الجوارح» في إبعاد أحد أبرز ملاحقيه عن سباق المنافسة على المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، إلى جانب تدعيم وجوده في المركز الثاني، وتقليص الفارق مع المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، وزيادة مستوى الإثارة والتشويق في دورينا.
ونجح الشباب في تعديل أدائه، بعد أن راجع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا حساباته، وصحح أخطاءه، ليؤكد «الأخضر» أنه فريق قوي، وقادر على المنافسة بجدية على المراكز المتقدمة، وأن «العثرة» أمام الظفرة في ربع نهائي الكأس، لم تكن سوى «كبوة جواد» تم تداركها بسرعة.
واستحق «الأخضر» النقاط الثلاث، أمام تواضع أداء لاعبي الشارقة، وضعف المستوى الذي قدموه، حيث لم يقدموا المستوى الذي ميزهم في الجولات الماضية، ونال الفريق على أثره الفريق الإشادة من الجماهير والمتابعين، وظهر «الملك» متأثراً كثيراً بغياب مهاجميه، لأنه افتقد القوة في الخط الأمامي، وسهل من مهمة منافسه، في حسم المواجهة مبكراً.
ومن جانبه، أكد ماركوس باكيتا، مدرب الشباب، بعد الفوز الثمين الذي حققه فريقه أمس الأول، أن الفوز على الشارقة يساوي ست نقاط، لأن فريقه اقترب من المتصدر، وعمق الفارق بينه وبين صاحب المركز الثالث.
ولم يخف المدرب باكيتا أنه كان متخوفاً من المباراة، بسبب خوض فريقه لمواجهة صعبة أمام الظفرة في الكأس منذ أيام قليلة، تطلبت لعب 120 دقيقة، وبذل جهد بدني كبير، لكنه أبدى ارتياحه من نجاح فريقه في الظهور بوجه لائق، وتقديم عرض لائق أهله لحصد النقاط الثلاث.
وأضاف: إن «فرقة الجوارح» قدمت أداءً جيداً ومستوى عالياً، في مواجهة طريفة بين أفضل دفاع وهجوم في الدوري، خلال الجولات الماضية»، مشيراً إلى أن الاستمرارية في الأداء والعمل الجاد أهل الشباب للتعامل بذكاء ونجاح، رغم أن المنافس نال فترة راحة طويلة، مقارنة بلاعبي الشباب، وقال: إنه استغل الغيابات المسجلة في صفوف المنافس، ولعب «الأخضر» بتنظيم جيد وقدم عرضاً قوياً.
وعن أهداف الجهاز الفني خلال هذه الفترة من عمر الدوري، والأولوية التي يمنحها المدرب للنتيجة أو للأداء، اعترف باكيتا بأن فريقه حريص على البقاء في مركزه الثاني، خاصة أمام الفرق المباشرة في المنافسة، مثل الشارقة والجزيرة، حتى يستمر في مشوار الملاحقة بقوة.
وقال باكيتا: إن النقاط أهم من الأداء في مثل هذه المواجهات المباشرة، حتى يبقى الفريق في مركزه، ومرشحاً بقوة للمنافسة، مشدداً على أن المهم بالنسبة للشباب، في هذه المرحلة هو الفوز على الملاحقين، والابتعاد عنهم في جدول الترتيب، انتظاراً إلى ما تسفر عنه بقية المباريات بين الأهلي وبقية الأندية الأخرى، خاصة أن «فرقة الجوارح» تنتظرها مواجهة مباشرة مع متصدر الدوري.
أديلسون: واثق من العودة إلى القائمة
دبي (الاتحاد)- عبر البرازيلي أديلسون، مهاجم الشباب، الذي تم استبداله بحيدروف أمس الأول، عن ثقته الكبيرة في نفسه، لاستعادة مكانه في قائمة «الجوارح»، بعد أن يكتمل شفاؤه من الإصابة، وهي عبارة عن تمدد عضلي، لن يبعده لفترة طويلة عن الملاعب.
وأضاف: إن الفحص أثبتت إصابته، وبدا بسرعة العلاج رغبة في الشفاء على أسس صحيحة، والعودة إلى اللعب في أفضل الظروف، مشيداً بالفوز الذي حققه فريقه، والنتيجة الإيجابية التي ترفع المعنويات، وتبث حماس اللاعبين لمزيد الظهور بأداء أقوى في الجولات المقبلة، حتى يكمل الشباب ملاحقته للمتصدر، وينافس على المركز الأول.
أحمد خميس: لم نبتعد عن «دائرة الأهداف»
دبي (الاتحاد)- قال أحمد خميس، مهاجم الشارقة: إن الخسارة أمام الشباب أمس الأول، لم تبعد فريقه عن دائرة الأهداف التي حددها منذ بداية الموسم، والمتمثلة في احتلال مركز بين السادس والرابع، وأن «فرقة النحل» تؤدي بشكل جيد وتسعى للوصول إلى الأهداف التي رسمتها بكل جدية، رغم بعض «العثرات» التي تحدث من فترة إلى أخرى.
وأضاف أن الخسارة أمام «الجوارح» كانت بسبب الغيابات في صفوف الشارقة، وتأثر الفريق من عدم وجود عناصر مهمة في الخط الأمامي.
وشدد خميس على أن فريقه لم يقدم المستوى المعروف، لكنه عازم على استعادة حقيقة إمكاناته في الجولات المقبلة، واستعادة المسيرة الإيجابية التي بدأها منذ افتتاح الموسم.
المري: تسجيل حيدروف قرار فني
دبي (الاتحاد)-قال محمد المري نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، إن تسجيل الأوزبكي عزيز بيك حيدروف بدلاً من البرازيلي أديلسون في قائمة الشباب، قبل مباراته مع الشارقة بساعات قليلة، يعتبر قراراً فنياً، لأنه صدر من المدرب بعد مباراة الظفرة، بناء على التقارير الطبية التي أكدت تعافي حيدروف، وعودته إلى أجواء الفريق، وإن إدارة النادي سجلت اللاعب، بينما مسألة إشراكه من عدمه بيد المدرب.
أما فيما يتعلق بأهمية الفوز الذي حققه «الأخضر» مساء أمس الأول، وصحح به الصورة المهزوزة التي أظهرها في آخر مباراتين أمام العين والظفرة، أبدى المري ارتياحه للأداء الذي قدمه «الأخضر»، معتبراً أن الشباب قادر على تقديم الأفضل، لأنه فريق متميز يملك عناصر جيدة، وبإمكانه البروز والتألق في مختلف المسابقات.
وفيما يتعلق بتقلص الفارق عن الأهلي المتصدر إلى ثلاث نقاط فقط، قال: إن الأمر مشجع لمواصلة العمل بقوة، وتحقيق النتائج الإيجابية، والسعي لاقتراب من المركز الأول، مشيراً إلى أن السباق لا يزال طويلاً، وأن المسابقة سوف تشهد العديد من المواقف الصعبة والقوية في الفترة المقبلة، لذلك على فريقه الاستعداد بجدية، وانتظار المهمات الصعبة حتى يحقق أهدافه ويواصل مشواره بثبات.
يرى أن النقص ليس عذراً لتواضع المستوى
بوناميجو: الشارقة قدم أسوأ مباراة لأنه خارج الخدمة
دبي (الاتحاد)- اعترف بوناميجو، مدرب الشارقة، بأن فريقه قدم أسوأ مباراة له منذ انطلاقة الموسم، لأنه ظهر بعيداً عن مستواه، ولم يستغل نقطة القوة التي تميزه في التحكم بالكرة، وفرض إيقاعه داخل الملعب، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هذه الأعذار، لا يجب أن تنقص شيئاً من الجهد الذي بذله فريق الشباب، واستحق على أثره النقاط الثلاث، لأنه فريق قوي يقدم عروضاً متميزة منذ بداية الموسم.
وأكد مدرب الشارقة أن «فرقة الجوارح» كانت الأفضل، لأنها دخلت منذ الشوط الأول، برغبة كبيرة في الفوز، وحرص واضح على فرض أفضليتها، والتي ترجمها بتسجيل هدفين.
وأضاف: إن «الملك» عاد في الفترة الثانية، لكنه لم يقدم مستواه المعروف، حيث ظهرت مشاكل دفاعية، فضلاً عن التباعد بين خطي الوسط والهجوم، الأمر الذي لم يسعف فريقه على العودة في المباراة»، ولم ينس بوناميجو أن يقدم التهنئة إلى الشباب الفوز المستحق الذي حققه.
أما فيما يتعلق بمدى تأثير الغيابات علي نتيجة اللقاء، أشار بوناميجو إلى أنه من الطبيعي أن يتأثر فريقه بغياب أي لاعب، خاصة إذا كان أجنبياً متميزاً مثل المهاجم زي كارلوس، أو المواطن ناصر يوسف، إلا أنه شدد على أن ضعف المستوى الذي قدمه «النحل» أمس الأول لم يكن بسبب الغيابات فقط، لأنه لو لعب مكتمل الصفوف، وقدم الأداء نفسه، فإن الوضع لن يكون مغايراً.
ويرى بوناميجو أن إيقاع اللعب لدى «فرقة النحل» لم يكن في حجم قوة المباراة، لأن الشباب فريق قوي، ويؤدي مستوى فنياً عالياً، وكان من المفترض اللعب بالمستوى نفسه والندية في الأداء. وعن تقييمه للدور إلي يلعبه زي كارلوس، في ظل الفراغ الذي تركه أمس الأول، في هجوم الفريق، مقابل بعض الانتقادات حول دوره في الملعب من الجماهير، شدد بوناميجو على أن زي كارلوس لاعب مهم، يعول عليه الفريق بشكل كبير، ويطبق التعليمات بدقة، ويخدم الفريق بشكل إيجابي.
وبالنسبة للاختلاف في الأداء بين مباراتي الوصل والشباب، رغم أن الشارقة لعب في غياب العديد من لاعبيه الأساسيين في اللقاء الأول، لكنه تغلب على ظروفه، وحقق الفوز، قال بوناميجو: إن الوضع اختلف أمس الأول، لأن ردة الفعل لم تكن بالقوة نفسها، وافتقد الشارقة الحركية المطلوبة، لأن الشباب أدى بشكل قوي، وضغط منذ البداية، ولم يسمح للشارقة بصناعة اللعب، والتحكم في الكرة، وشدد على أن فريقه مطالب باستعادة الروح التي تميز طريقة لعبه، حتى يستعيد النتائج الإيجابية في المواجهات المقبلة.
مانع: نتذوق «شهد النحل» بتحقيق نتيجة إيجابية أمام «الفورمولا»
دبي (الاتحاد)- ربط مانع محمد، أحد أبرز لاعبي الشباب، الذين تألقوا أمس الأول، أهمية الفوز بمباراة الشارقة، بالمواجهة القوية التي تنتظر فريقه أمام الجزيرة في الجولة المقبلة، وقال: «لن نشعر بطعم الفوز على «فرقة النحل» إذا لم نحقق نتيجة إيجابية أمام «الفورمولا». وأضاف: إن فريقه تخلص من ملاحق مباشر، ويسعى للخروج بنتيجة إيجابية أمام الجزيرة صاحب المركز الثالث، حتى يبقى «الأخضر» منفرداً بـ «الوصافة» وملاحقاً للمتصدر.
وأوضح مانع محمد أن اللاعبين يعرفون جيداً أهمية اللعب أمام الشارقة والجزيرة، لذلك استعادوا التركيز، رغم مرارة الخروج من مسابقة الكأس، وكانوا أمس الأول على قلب رجل واحد، وأثبتوا أنهم قادرون على استعادة حقيقة مستواهم، وتصحيح وضعهم، والعودة إلى «سكة الانتصارات» من جديد.
وأبدى مانع ارتياحه للإشادة التي تلقاها من الجماهير والمتابعين، مؤكداً أنها دافع قوي لمواصلة العروض القوية، وتقديم الأفضل، خاصة أنه وجد في الشباب كل الظروف المواتية للعمل، وإظهار إمكاناته الكروية. وتمنى مانع محمد أن يعوض فريقه ما فاته في مسابقتي الكأس وكأس المحترفين، من خلال المنافسة بقوة على الصدارة في الدوري.
سالم خميس: نعتذر لجماهيرنا
دبي (الاتحاد)- قدم سالم خميس، لاعب الشارقة اعتذاره لجماهير فريقه، نيابة عن زملائه بعد المباراة، وقال: «لم نقدم حقيقة مستوانا في اللقاء، ولم نظهر بالصورة التي تميزنا، لذلك يجب أن نعتذر لعشاق «الملك»، ونعدهم بالتعويض في الجولات المقبلة، مشيراً إلى أن فريقه تأثر كثيراً بغياب المهاجمين، وأبرزهم زي كارلوس، مؤكداً أن الخط الأمامي افتقد إلى القوة، مما انعكس سلباً على أداء الشارقة. وأكد سالم خميس أن الشباب كان جاهزاً للمباراة، واستفاد من عاملي الملعب والجمهور، وحقق المطلوب منه بتسجيل هدفين، مشيراً إلى أن مشوار الدوري لا يزال طويلاً، وأن الشارقة قادر على إكمال المسيرة بقوة، واستعادة عروضه الجيدة في بقية المباريات.
عدد اليوم
