الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إنزال جوي عراقي يسيطر على جامعة تكريت

إنزال جوي عراقي يسيطر على جامعة تكريت
27 يونيو 2014 01:56
هدى جاسم، وكالات (بغداد) تمكنت قوات عراقية أمس من السيطرة على جامعة تكريت في المدينة التي سيطر عليها مسلحو «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة باسم «داعش»، بإنزال جوي، كما أكدت مصادر أمنية استعادة السيطرة على مصفاة بيجي، مؤكدة قتلها 92 من «داعش». وأسفرت تفجيرات في كركوك وبغداد عن مقتل 31 عراقيا وإصابة 74 آخرين، ووصل 50 عنصر آخرين من قوات العمليات الخاصة الأميركيةإلى بغداد. بينما هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ«زلزلة الأرض تحت أقدام المتشددين»، ودعا ائتلاف متحدون بزعامة أسامة النجيفي الحكومة الاتحادية إلى التراجع عن قرار قطع رواتب موظفي الدولة في المناطق الخارجة عن سيطرتها. وذكر محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله الجبوري أمس أن «قوات من النخبة فرضت سيطرتها على جامعة تكريت بعد اقتحامها بعملية إنزال أعقبها اشتباكات قتل خلالها عدد كبير من المسلحين». وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة لسلاح الجو العراقي، هبطت في الملعب الرياضي لجامعة تكريت، التي يسيطر عليها مسلحو«داعش» مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن القتال يتركز حول حرم الجامعة. من جهة أخرى قالت الحكومة العراقية أمس إن مصفاة بيجي تحت السيطرة الكاملة للقوات العسكرية، وأصدرت لقطات مصورة تظهر جولة في مجمع مباني المصفاة. وقال متحدث عسكري للصحفيين «مصفاة بيجي تحت سيطرة قواتنا، من قوات النخبة في جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التاسعة والفرقة 18 لحماية النفط». وذكر أن «المصفاة بعد سبعة أيام قتال تحت سيطرة القوات الأمنية، وحصيلة القتلى حتى اللحظة، هي 92 جثة لداعش»، مضيفا أن «العشائر العراقية في بيجي تعاونت معنا من ناحية المعلومات والاستخبارات، أعطونا إحداثيات مظبوطة، ومكان داعش والخلايا النائمة، ونحن عالجناها من خلال مداهمات ليلية ومن خلال الأبطال في طيران الجيش». وعرضت وزارة الدفاع العراقية تسجيلا مصورا لجولة داخل المصفاة تظهر المنشآت النفطية وجنودا يفرغون صناديق ذخيرة من طائرة. من جهة أخرى صرح الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، أن القوات العراقية تمكنت من قتل 3 من قيادات تنظيم «داعش» قرب مصفاة التكرير في بيجي، وهم أبو سمية العنزي، وأبو رياح التونسي، وسير الميلادي. وفي كركوك أفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة أمس أن اثنين من عناصره قتلا وأصيب 3 آخرين، في قصف تعرضت له القوات المتمركزة في نقطة التماس الفاصلة بينها وبين مسلحي تنظيم «داعش»، على مشارف منطقة بشير جنوب كركوك. وفي بغداد قتل 19 شخصا وأصيب 41 بجروح في التفجير الانتحاري الذي استهدف مساء الخميس سوقا شعبيا في منطقة الكاظمية التي تضم مرقد الإمام الكاظم شمال بغداد. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر في وزارة الداخلية إن الانتحاري فجر نفسه في سوق باب الدروازة، عند نحو الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي. وفي قضاء المحمودية جنوب بغداد قتل 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون بانفجار عبوة ناسفة داخل سوق شعبي، أعقبها تفجير انتحاري بحزام ناسف وسقوط عدد من قذائف الهاون. وفي محافظة ديالى استولى المسلحون أمس على بلدة منصورية الجبل التي تبعد ساعة من بغداد وبها أربعة حقول غاز، تعمل بها شركات أجنبية. في غضون ذلك قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن 50 فردا آخرين من قوات العمليات الخاصة وصلوا إلى بغداد تحت قيادة جنرال عين حديثا مع استمرار الجيش الأمريكي في تعزيز بعثة المستشارين لمساعدة العراق على صد هجوم متشددين سنة. وأضافت الوزارة أن العمل بدأ في أول مركزين للعمليات المشتركة المزمع إنشاؤها في العراق مما يعزز القدرة على متابعة الفرق الأميركية وجمع المعلومات عن الوضع الميداني بما في ذلك قوات الأمن العراقية. وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال ستيف وارين إن هذه المراكز “ستستخدم بالطبع كمركز تجميع حيث يمكن جمع المعلومات الواردة من الفرق المختلفة ثم تحليلها.” وفي شأن متصل هدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس، المسلحين المتطرفين بأن «يزلزل الأرض» تحت أقدام المسلحين، معلنا رفضه المساعدة العسكرية الأميركية لبلاده. وقال في خطاب تلفزيوني إن على السلطات العراقية «توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق»، في إشارة إلى الولايات المتحدة، معتبرا أيضا أن على «الأطراف الخارجية لا سيما قوى المحتل والدول الإقليمية، رفع يدها من التدخل بالعراق وشؤونه وما يدور فيه». ودعا الصدر إلى «الإسراع بتشكيل الحكومة الوطنية بوجوه جديدة ومن كافة الأطياف وبعيدة عن المحاصصة الطائفية»، وطالب الحكومة بأن تتعهد «بإمضاء المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا التهميش والإقصاء». ووجه الصدر انتقاداً غير مباشر إلى المالكي، الذي يسعى لولاية ثالثة فقال «إن شيعة العراق صاروا تحت أفكاك الظالم الذي يريد المصالح الشخصية لا المذهبية ولا الإسلامية الوطنية». إلى ذلك دعا ائتلاف متحدون بزعامة أسامة النجيفي أمس الحكومة الاتحادية إلى التراجع عن قرار قطع رواتب موظفي الدولة في المناطق الخارجة عن سيطرة بغداد. وقال القيادي في الائتلاف محمد إقبال إن «المعالجات الأمنية لا تكون بطريقة العقاب الجماعي لملايين العراقيين من سكنة هذه المحافظات». وأضاف «رغم المضايقات والمعاناة التي يعيشها اناس العزل في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى ومناطق حزام بغداد، إلا أن الحكومة مستمرة في اتباع نوع من النهج العدواني وأسلوب العقاب الجماعي مع أهالي تلك المناطق». وتابع أن الحكومة تحاول «تحميل أبناء تلك المناطق مسؤولية الفشل الأمني وانهيار المؤسسة الأمنية التي لم تكن بمستوى المسؤولية، تارة بقطع جميع الخدمات الأساسية من ماء أو كهرباء، وتارة بقطع رواتب الموظفين وقوت العوائل الفقيرة».وبين أن «هذه المحافظات تعيش حالة انهيار حقيقي وتعاني من نقص حاد في مختلف أساسيات الحياة». ودعا إقبال إلى «إبداء المزيد من الاهتمام بتلك المحافظات حتى لا يضطر أهلها للذهاب باتجاه خيارات وسلوكيات تزيد من صعوبة المعالجة الأمنية». وطالب المؤسسات الإغاثية الدولية والأمم المتحدة بـ«تقديم المساعدات العاجلة للعوائل النازحة والمهجرة من مناطق المواجهات التي اتسعت رقعتها لتشمل ثلثي مساحة العراق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©