الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تمكين المعاقين سمعياً ونطقياً من استخدام وسائل الاتصال الهاتفية والإنترنت قريباً

تمكين المعاقين سمعياً ونطقياً من استخدام وسائل الاتصال الهاتفية والإنترنت قريباً
13 يونيو 2011 23:26
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة تنظيم الاتصالات بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة، عن تمكين ذوي الإعاقة السمعية والنطقية من استخدام وسائل الاتصال الهاتفية وخدمات الإنترنت قريباً. وأطلق على هذا المشروع اسم “صدى الصمت”، ويحصل ذوو الإعاقة من خلاله على خدمات اتصالات تم تصميمها خصيصاً لتلبي احتياجاتهم، وتوفير بـرامج متطـورة تضمن سهـولة اسـتخدام أجهزة الاتصال، مما يمنح هؤلاء استقلالية في أعمالهم، ويفتح أمامهم الباب للحصول على فرص عمل جديدة. وقالت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، في مؤتمر صحفي أمس في ديوان الوزارة بدبي، إن “الإمارات تعد أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تنفذ مثل هذا المشروع، الذي يقدم خدمات تقنيّة مساعدة للمعاقين سمعياً لتحويل الصوت إلى نصوص كتابية، وتحويل النصوص إلى صوت، وخدمة الإنترنت المشروحة أو المبسّطة”. وأشارت الرومي إلى أن تكلفة المشروع تتجاوز 8 ملايين درهم وتتكفل بها هيئة تنظيم الاتصالات والجهات التي تشرف عليها، مؤكدة أهمية الخدمات الجديدة في إدماج المعاقين في المجتمع وتمكينهم من التواصل مع أقرانهم ومع أفراد المجتمع. وكانت وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية وهيئة تنظيم الاتصالات وشركة بريتش تيليكوم، أمس اتفاقية تعاون يتم بموجبها تزويد الوزارة بالتقنيات الحديثة والخدمات اللازمة لمشروع “صدى الصمت”. ووقع الاتفاقية معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومحمد الغانم مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ووائل القباني المدير العام لشركة بي تو يو ايه ئي ليمتد. وأوضحت الرومي أن المشروع يوفر وسائل اتصال حديثة وبتقنية عالية تهدف إلى تمكين هذه الفئة من التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي وفقاً لمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص التي نصت عليها بنود القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين، بما فيها توفير البيئة المؤهلة التي تكفل للشخص المعاق سهولة الوصول إلى المعلومات والتواصل مع المجتمع المحيط به. وأشار محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات تعتبر أن لها مسؤوليتها الاجتماعية نحو مجتمع الإمارات من خلال عملياتها الأساسية التي تنسجم مع التوجيهات الوطنية ومع أهدافها الاستراتيجية. وأكد أن الهيئة حرصت على متابعة خطوات مشروع “صدى الصمت” وهو أحد مبادراتها، بهدف توفير أحدث وسائل الاتصالات السلكية واللاسلكية التي ستمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من التواصل مع الآخرين وتحقيق اندماجهم مع المجتمع ومد يد العون إليهم. ولفت وائل القبّاني المدير العامّ في شركة بريتش تيليكوم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن شركة بريتش تيليكوم تعد أول مشغّل للاتصالات في العالم، وقال”لذلك كانت سبّاقة في تقديم الاختراعات التقنية في هذا المجال، كما أنها كانت من أوائل مشغّلات الاتصالات التي وفّرت حلولاً لمساعدة من يعانون إعاقات في السمع والنطق”. وقال خالد مطر، مدير أول العلاقات العامة في مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، “تقوم استراتيجيتنا في اتصالات على المساهمة الكاملة والدعم الاستراتيجي لمثل هذه المبادرات التي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقات السمعية والنطقية وتمكينهم من القيام بدور فعال في خدمة وطنهم ومجتمعهم”. وأشار إلى أن دور المؤسسة لم يقتصر على الدعم المادي للمشروع وإنما قامت اتصالات بتطويع التقنيات الحديثة لتخدم هذه الشريحة من خلال تقديم خدمات مخصصة تمكنهم من التواصل مع المجتمع بطرق ميسرة ومبتكرة. وقال مطر، “تؤمن “اتصالات” برد الجميل للمجتمع الذي تعمل فيه وتعتبر أن خدمة المجتمع الإماراتي واحدة من أهم التزامات المؤسسة، ونعتقد أن من واجبنا مد يد العون والمساعدة لهذه الفئة التي تستحق منا كل الدعم والتشجيع”. وأكدت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، أهمية ذوي الإعاقة كعنصر فعَال في بناء أي مجتمع إن تم توفير الأدوات الضرورية لهم. وقالت “لتحقيق التنمية المستدامة لابُدَ أن نعمل جميعاً لتحقيق رؤية قيادتنا الحكيمة في تمكين ذوي الإعاقة من القيام بدورهم في بناء المجتمع، خاصة أنهم أشخاص متميزون قادرون على الإنجاز إن امتلكوا الأدوات المناسبة”. وأضافت بدري “منذ أن علمنا بفكرة المشروع قمنا بتشكيل فريق عمل متكامل لدراسة كافة متطلبات نجاحه، ووضعنا خبراتنا في مجال الاتصال لتمكين ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في الدولة من التواصل بشكل أفضل مع غيرهم انطلاقاً من مسؤوليتنا المجتمعية نحو مجتمع الإمارات”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©