نسرين درزي (أبوظبي)
اختتمت أمس السبت فعاليات «مذاق أبوظبي 2016» بحضور جماهيري واسع، جدد إعجابه بفنون الضيافة في العاصمة الإماراتية. وشهد موقع المهرجان في مدينة زايد الرياضية حراكاً مجتمعياً على مدى عطلة نهاية الأسبوع حيث استمتع الجميع بقضاء أجمل الأوقات وتذوق أشهى الأطباق والمأكولات والمشروبات الخفيفة. وسجلت شركة الاتحاد للطيران الشريك الرسمي للحدث حضوراً لافتاً من خلال استضافة مجموعة من أشهر الطهاة العالميين. وامتلأت الباحات الخارجية الخضراء بمنصات الطعام والمطابخ المفتوحة على أنغام موسيقى «آبا» الشهيرة للفرقة العالمية «بيورن أجين» التي زارت أبوظبي كأول محطة لها في منطقة الشرق الأوسط.
طهي حي
وجديد «مذاق أبوظبي» عرض جلسات طهي حي قدمها طهاة الرحلات الجوية على متن طائرات «الاتحاد للطيران» عرضت لأهم التفاصيل التي يدقق فيها طاقم الضيافة على الأرض وفي الجو. وجاء ذلك بمزيد من التوضيحات حول طبيعة المهام التي تتولاها الشركة باعتبارها شريك الطيران العالمي لنحو 15 مهرجان «مذاق» حول العالم. وكانت اختارت لمنصات الطهي التنافسية التي شهدها «مذاق أبوظبي» في مدينة زايد الرياضية نخبة من مواهب الطهي العالميين من لندن وتورونتو وبيرث وباريس.
قلي وشوي
وعبر الشيف محمد أورفلي خبير الطهي على شاشة التلفزيون عن إعجابه بأجواء المهرجان، وقال إنه فرصة ممتازة للتعرف إلى الجمهور على الأرض ومشاركته بالأفكار. ووصف التجربة بأنها مختلفة كلياً عن إعداد الطعام عبر الشاشة لأن رضا الناس يصل بشكل مباشر. وقال إن «مذاق أبوظبي» من المهرجانات الأنيقة والراقية والشاملة بما فيه من تنوع في تقديم المشاوي والمشروبات والقهوة على غرار مجمع من المطاعم.
وتحدث الشيف محمد أورفلي عن جلسات عرض المأكولات التي قدمها مع الشيف طارق إبراهيم أمام الجمهور والتي تضمنت وصفات سهلة في الشكل ولكن إعدادها يحتاج إلى دقة متناهية بحيث تظهر مهارات الطاهي، ومنها قلي البيض بطريقة «الأومليت» والذي يتطلب الدقة في استخدام التقنيات، وسلق البيض بعد كسره بالماء، وشوي الستيك بطريقة فنية تحفظ خواصه على درجة استواء عالية. وأوضح الشيف أورفلي، أن الطهي هو عملية تحول من خلال النار، والطاهي الماهر من يظهر براعته في التعامل مع الحرارة. وذكر أن أصعب ما في الطهي كيفية التعامل مع المكونات والمعدات للحصول على أشهى النكهات بأقل قدر من الإضافات.
جودة التنظيم
وتحدث الشيف جيني موريس عن شغفه بتحضير الطعام أمام أعين جمهور العاصمة. ورأى أن الفعاليات المتنقلة على الدوام من موقع لآخر تبهر في كل مرة الطهاة المحليين والضيوف مما يدل على المستوى المتألق الذي وصلت إليه بيوت الضيافة في أبوظبي والإمارات عموماً. والدليل استمرارية فعاليات فنون الطهي التي تتجدد كل عام وتواظب على تقديم الأفكار الاستثنائية واستضافة الأسماء اللامعة عالمياً في مجال الضيافة.
وأوضح الشيف جوش ستانزل أن تجاوب الجمهور مع جلسات الطهي الحر وإصرارهم على تذوق أكبر قدر من الأصناف والاستفسار عن طريقة إعدادها أكبر دليل على نجاح المهرجان. وذكر أنه استمتع بأجواء «مذاق أبوظبي» إذ وجده مختلفاً عن باقي الفعاليات المشابهة التي شارك فيها حول العالم، والسبب جودة التنظيم وشمولية المطاعم المشاركة والحضور اللافت لـ«طيران الاتحاد».
طابع مميز
وقال كريس فونتان مدير عام شركة «توريت ميديا» المنظمة لـ«مذاق أبوظبي»، إن المهرجان اتسم بطابع مميز لهذا العام عبر خوض تجارب طهي جديدة. وأكد فونتان أن مشاركة الطاهيين طارق إبراهيم ومحمد أورفلي منحت الدورة الحالية نكهات خاصة واستقطبت المزيد من الذواقة الذين يتابعون حلقاتهما عبر قناة فتافيت التلفزيونية.
خدمات الضيافة
أفاد باتريك بيرس نائب الرئيس لشؤون الرعايات في «الاتحاد للطيران» أن الشركة تفخر بالترحيب بهذه النخبة من الطهاة الموهوبين والذين أظهروا تقنيات طهي مبتكرة. وذكر أن «الاتحاد للطيران» تستلهم خدماتها من أفضل المطاعم والطهاة الصاعدين من كبريات عواصم الطعام على مستوى العالم لتقديمها بذوق رفيع على الأرض وفي الأجواء مما يؤكد جودة خدمات الضيافة للعلامة التجارية لـ«الاتحاد للطيران». وذكر أن الشركة تضم حالياً 235 طاهٍ على متن الطائرة و495 مدير أطعمة ومشروبات يقدمون الخدمات والضيافة المتميزة التي تعتبر الشركة الأفضل فيها على مستوى العالم.
عدد اليوم
