الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة» تنجز مشروع «وريد» في 11 مستشفى لتوحيد الملفات الطبية للمريض

«الصحة» تنجز مشروع «وريد» في 11 مستشفى لتوحيد الملفات الطبية للمريض
11 يونيو 2012
أحمد مرسي (الشارقة) - انتهت وزارة الصحة من تشغيل برنامج “وريد” في 11 مستشفى من المستشفيات التابعة لها في إمارات الدولة، وهو المشروع الذي يستهدف توحيد المعلومات الصحية الخاصة بكل مريض. وأكد المهندس محمد نبيل الدوي مدير المشروع في الوزارة، أن نظم المعلومات الصحية الخاصة بكل مريض باتت موحدة في 11 مستشفى من بين الـ 15 التابعة لوزارة الصحة في الإمارات، ويضم كل ملف المعلومات والبيانات كافة الموجودة عن المريض، من تاريخه المرضي ومتابعاته مع الأطباء وكذلك الأدوية التي تم صرفها له في كل زيارة أو التي تصرف له بصورة دورية. وقال المهندس محمد نبيل الدوي لـ “الاتحاد” إن الوزارة في طور تشغيل البرنامج خلال الفترة المقبلة في مستشفى الفجيرة بعد تركيب الأجهزة وتدريب العاملين على البرنامج، ويتبقى بعد ذلك ثلاثة مستشفيات فقط تابعة للوزارة سيتم ربطها بالبرنامج بعد الانتهاء من إجراءات تشغيلية تتعلق بتوصيل الكهرباء والأمور التشغيلية الأخرى فيها. ولفت الدوي إلى أن المستشفيات التي يعمل بها البرنامج وبصورة منتظمة هي: خليفة بعجمان، والكويت والقاسمي والذيد وكلباء بالشارقة، ومستشفى أم القيوين، وعبيد الله وشعم برأس الخيمة، والبراحة بدبي، ومسافي في الفجيرة، بينما لم يتم توصيل البرنامج في مستشفيات صقر برأس الخيمة وخورفكان ومستشفى الأمل بدبي، إضافة لبنك الدم في الشارقة. ونوه بأن الأجهزة الخاصة بالمشروع متوافرة للمستشفيات التي لم يتم العمل فيها بالبرنامج، وأنه وبمجرد الانتهاء من تشغيلها، سيتم توصيل البرنامج لها، وبالتالي العمل به من قبل القائمين عليه. المراكز الصحية وأشار مدير مشروع “وريد” إلى أن الوزارة ستبدأ في تنفيذ المشروع بالمراكز الصحية التابعة لها، والبالغ عددها قرابة 86 مركزاً منتشرة في أرجاء الإمارات، خلال شهر أغسطس المقبل، وبالانتهاء من تنفيذه، يكون المشروع قد اكتمل وتحقق الهدف منه في عملية الربط الإلكتروني بين المنشآت الصحية كافة التابعة للوزارة. وذكر أن من أهم فوائد البرنامج أنه سيساعد على وجود ملف طبي موحد لكل مريض في الدولة، يسهل من خلاله الاطلاع عليه ومعرفة تاريخه المرضي والبيانات والمعلومات كافة المتعلقة به، وكذلك التعرف إلى أهم الأمراض الموجودة بالدولة ونسب الإصابة بها، ما يساعد في اتخاذ القرارات الصحية المتعلقة بها، وفقاً للإحصاءات التي يتضمنها البرنامج. وتابع الدوي أن من أهم فوائد البرنامج أنه يسجل وفق بياناته عن المريض، نوعية الأدوية التي قد تتسبب في حدوث حساسية للمريض، وذلك من خلال إعطاء تحذير للطبيب الذي يفحص الحالة بأن المريض لديه تحسس من مركب دوائي معين يكون الطبيب قد وصفه له وسجله في البرنامج، وعليه يكون الطبيب صاحب القرار في استبدال الدواء بآخر أو منح المريض جرعات مخففة منه أو أي قرار آخر يتخذه. وذكر الدوي أن فوائد البرنامج متعددة، ومن بينها أيضاً أنه يقضي على مسألة تكرار صرف الأدوية للمريض الواحد، والتي كانت تحدث في السابق بأن يتردد المريض على أكثر من مكان، وبالتالي يتم صرف الدواء له في كل مرة، بينما سيكون للمراجع ملف واحد وفقاً لبرنامج وريد يحدد فيه كمية الأدوية ونوعيتها التي صرفت للمريض، ولا يسمح بصرفها له مرة أخرى في أي مكان آخر تابع للوزارة. وبّين أن من العقبات التي تواجهنا مع بداية تنفيذ المشروع في كل منشأة، مدى قبول العاملين من أطباء وممرضين وفنيين وإداريين للفكرة، كونهم قد يستصعبونها في البداية، إلا أنه ومع التدريب المستمر ومتابعة العمل به، يكون الأمر سهلاً بالنسبة لهم، بل ويكون تسريعاً في الأداء بعد التأكد من تسجيل البيانات والمعلومات كافة الخاصة بالحالة. 200 مليون درهم تكلفة المشروع أطلقت وزارة الصحة مشروع “وريد” الإلكتروني منذ قرابة ثلاث سنوات، وهو عبارة عن مشروع نظام المعلومات الصحية الخاص بوزارة الصحة، ويوفر قاعدة بيانات كاملة وملفاً للمريض، على أن يتم ربطها بالمستشفيات كافة والمراكز الصحية بالدولة، وعلى أن يكون للمريض رقم يتم من خلاله معرفة ملفه ومواعيد المراجعة والأدوية التي يحصل عليها. واختارت الوزارة بداية تطبيق المشروع من مستشفى خليفة بعجمان ومركز مشيرف الصحي، على أن يتم تنفيذ البرنامج خلال ثلاث سنوات، ليشمل جميع مستشفيات ومراكز الوزارة، حيث تتجاوز تكلفة البرنامج 200 مليون درهم، بحسب تصريحات للوزارة منذ إطلاق المشروع في السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©