الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«دايلي ميل»: «برونكا» تصنع أسطورة مارادونا وتقضي على سواريز!

«دايلي ميل»: «برونكا» تصنع أسطورة مارادونا وتقضي على سواريز!
27 يونيو 2014 01:43
تتفاعل الصحف العالمية سواء الرياضية المتخصصة أو العامة مع كأس العالم تفاعلاً استثنائياً يليق بالحدث الذي يستأثر باهتمام الملايين حول العالم، وعلى الرغم من الصعود اللافت للإعلام الموازي الذي يتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«فيس بوك» وغيرهما، إلا أن الصحافة «المطبوعة والإلكترونية» لا تزال تلعب دور البطولة في «البطولة الأهم»، وهي الرافد الأساسي لتقارير المحطات التلفزيونية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي.. من «ماركا» الإسبانية إلى «الميرور» اللندنية، وصولاً إلى «جلوبو» البرازيلية و«أوليه» الناطقة باسم «التانجو»، نحصل على الجديد والمثير ونقدمه في «صحافة المونديال». بعيداً عن عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على نجم منتخب أوروجواي وفريق ليفربول لويس سواريز الذي يعد أحد أكثر ظواهر مونديال البرازيل إثارة للجدل على المستويين السلوكي والكروي، فإن صحيفة «دايلي ميل» رصدت الأمر من زاية أخرى عبر تحليل سيكولوجي كروي كتبه مارتن صامويل، حيث أكد أن العدوانية أو ما يمكن تهذيبه بتعبير آخر، وهو«الأداء الغاضب في الملعب» كان أحد أسرار تألق الأسطورة مارادونا، في إشارة إلى أن القليل من الأداء الغاضب والحماس والرغبة في إثبات الذات حينما تمتزج مع موهبة كروية فالمحصلة تصبح لاعباً فذاً، وهذا ما حدث مع دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة منتخب التانجو الذي صنع مجداً كروياً بمحرك «الغضب والعدوانية» في الملعب وخارجه في بعض الأحيان، فقد أصبح اللاعب الأفضل في كل العصور بإنجازاته وموهبته الخاصة، وانتزع لنفسه «كاريزما» لم يحظَ بها لاعب في تاريخ كرة القدم، ولم تكن الموهبة وحدها سبباً لهذه الكاريزما، بل يضاف إليها سلوكياته وتصرفاته الشخصية. في الأرجنتين، بل في غالبية الدول اللاتينية الناطقة بالإسبانية، يطلقون على حالة الغضب التي ترقى في بعض الأحيان إلى حد العدوانية في الأداء كلمة «برونكا»، وهي كلمة بلا تفسير واحد مباشر، بل هي تعني كذلك الدخول في مشاجرات، والرغبة في الرد على كراهية الآخرين، والعاطفة الجياشة، والسخط على البعض، وامتلاك الدافع للانتقام والثأر، جميعها كلمات تجتمع تحت كلمة «برونكا»، وقد اعترف مارادونا في سيرته الذاتية التي حملت اسم «إل دييجو» بأن هذه الروح كانت هي الوقود الذي يفجر طاقاته في الملعب. وأعاد لويس سواريز نجم أوروجواي وفريق ليفربول إلى الأذهان هذه الحالة التي يتشابه فيها مع مارادونا، إنه اللاعب الأقرب إلى التمسك بروح الـ «البرونكا»، حيث الغضب الدائم والحماس والرغبة في قهر الخصوم، سواء داخل الملعب أو خارجه، ما يفعله سواريز في الملعب، سواء مع منتخب بلاده أو في فريق ليفربول، يؤكد صحة هذه النظرية إلى حد بعيد، فهو لاعب وإنسان متقلب المزاج، لديه قوة تدمير رائعة، لأنه يستخدمها في الملعب، فتساعده على تسجيل الأهداف في أصعب المواقف، كما أنه يملك نوعاً من الإبداع لا يظهر إلا على المتحمسين والغاضبين. لقد كان سواريز غاضباً بشدة وعدوانياً إلى أقصى درجة أمام المنتخب الإنجليزي، فقد كانت لديه أعلى درجات الدافعية للانتقام من الإنجليز ومنتخبهم وجماهيرهم وصحافتهم، وعلى الرغم من خوضه المباراة وهو غير مكتمل الشفاء، إلا أن طاقة الغضب دفعته للتألق، فسجل ثنائية قاد بها أوروجواي للفوز على الأسود الثلاثة، وأكد عقب المباراة أنه في قمة السعادة والرضا عن النفس لأنه انتقم من الإنجليز، في إشارة إلى أن الصحافة الإنجليزية تقف خلف تشويه صورته والإساءة إليه. وظهر سواريز غاضباً في مباراة إيطاليا، ما دفعه إلى الإقدام على فعلته التي أثارت ضجة هائلة خطفت الأضواء في المونديال، لقد فعلها للمرة الثالثة، وكان الضحية هذه المرة جورجيو كيليني الذي فوجئ بأسنان سواريز في كتفه. كما أشار صامويل في تحليله إلى أن سواريز يستخدم الطرق المشروعة وغير المشروعة للطعن في منتقديه، ولكنه لم يدرك يوماً أن الصحافة الإنجليزية أو غيرها تهاجم اللاعب العدواني الذي يتعمد إيذاء الآخرين جسدياً، وقد فعلها سواريز وعض إيفانوفيتش، كما أن الصحافة لا تهاجم إلا العنصري، وقد فعلها سواريز مع إيفرا، ومن المؤكد أن الجميع يكرهون اللاعب الغشاش، وقد فعلها سواريز كثيراً، وحاول خداع الحكام لكي يحصل على قرارات غير مشروعة، وفي النهاية يشعر بالغضب حينما يصبح في مرمى نيران الصحافة، إنه بهذه الصورة مصاب بازدواج في الشخصية. وفي نهاية التقرير، أكدت الصحيفة الإنجليزية أن الاعتراف بالخطأ ليس من سلوكيات سواريز، ويبدو أن العاطفة كانت سبباً في دعمه بصورة مطلقة في أوروجواي، فلا أحد يريد أن يقول إن سواريز قام بعض كيليني، بل يتهربون من الاعتراف بالواقعة التي شاهدها العالم بأسره، ويتحدثون عن مؤامرة إنجليزية من أجل إيقاف سواريز، والمدهش في الأمر أن أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي يتحدث بمنطق المؤامرة، على الرغم من أنه أحد أكثر المدربين كفاءة واحتراماً، كما أن المحطات التلفزيونية في أوروجواي لا تتحدث عن «عضة سواريز»، بل تفرغوا للهجوم على الكرة الإنجليزية، ويعرضون هدف إنجلترا في نهائي مونديال 1966، ويقولون إن الإنجليز لم يحققوا إنجازاً حقيقياً في كرة القدم، وفازوا بلقب مونديالي واحد بهدف مشكوك في صحته. كما أكدت الصحيفة الإنجليزية أن سواريز لن يتمكن من تكرار نموذج الأسطورة مارادونا، مشيرة إلى أنه يدمر موهبته الكبيرة بهذه الروح العدوانية، حتى وإن كانت هذه الروح هي أحد أسرار تألقه في الملعب، حيث تدفعه لتقديم أقصى ما لديه. سبورت: جد ميسي ليس مقتنعاً بمستواه! للنجومية ضريبتها، وحينما تكون في القمة ثم يبدأ المستوى في الهبوط ولو قليلاً يجب عليك حينها أن تتحمل النقد حتى من أقرب الأشخاص إليك، وهذا ما كشفت عنه صحيفة «سبورت» الكتالونية، حيث أكدت أن جد ميسي «والد الأم»، والذي يدعى جوشيتيني أنطونيو وجه إليه انتقادات مباشرة عبر إحدى محطات التلفزيون في الأرجنتين. وأكد جد ميسي أن حفيده لم يستعد عافيته البدنية والمعنوية بالكامل، ولا زال يعاني من آثار فترة هبوط المستوى، على الرغم من تسجيله 4 أهداف في المونديال الحالي كان لها تأثير كبير في تأهل منتخب التانجو إلى دور الـ 16 للمونديال، حيث أحرز ميسي هدف الفوز في مرمى البوسنة، وحسم مواجهة إيران بهدف قاتل في الدقيقة 90، ثم سجل ثنائية في الشباك النيجيرية، ولكنه على الرغم من كل ذلك لم يصل إلى المستويات التي يشعر عنها جده بالرضا الكامل. وقال الجد في رسالة لميسي إنه فخور به، ولكنه لا يحب إظهار هذا الشعور بصفة دائمة، ويحرص دائماً على توجيه انتقادات له لكي يحصل منه على الأفضل، ولم يتردد في مطالبة الحفيد بأن يرفع من روحه القتالية في الأداء لكي يمنح الأرجنتين لقب المونديال الذي ينتظره ويحلم به الملايين في بوينس آيرس وغيرها من مدن البلد اللاتيني العاشق لكرة القدم. في إشارة إلى صعوبة مواجهة البرازيل وتشيلي «لانسي نت»: الطريق إلى المجد يبدأ بتجاهل «العقدة اللاتينية» تواصل الصحف البرازيلية حملة الدعم المعنوي لنجوم السامبا، من أجل تحقيق الحلم الكبير بمعانقة اللقب السادس في تاريخ منتخب «السيليساو»، وتناول موقع صحيفة «لانسي نت» البرازيلية معضلة العقدة اللاتينية، في إشارة إلى صعوبة المواجهات التي تجمع البرازيل مع جاراتها اللاتينيات، في ظل معرفة كل طرف بطريقة أداء الآخر، وكثرة الاحتكاك على مستوى بطولة كوبا أميركا، وكذلك تصفيات التأهل للمونديال. وعلى الرغم من تفوق البرازيل على تشيلي «نظرياً» على مستوى الأسماء الموجودة في المنتخبين، ودعم الأرض والجمهور لمنتخب السامبا في مواجهة «لاروخا» التشيلي في دور الـ 16 اليوم، إلا أن العقدة اللاتينية حاضرة في تفكير نيمار ورفاقه، فقد تفوقت أوروجواي على البرازيل في نهائي مونديال 1950 الشهير، والذي احتضنه ملعب الماراكانا في حضور 200 ألف برازيلي. ونقل موقع «لانسي نت» عن ويليان لاعب المنتخب البرازيلي وفريق تشيلسي، قوله: «لن نفكر في هذه الأشياء، بالنسبة لنا لا نعاني عقدة حقيقية في مواجهاتنا المنتخبات اللاتينية، طريقنا للظفر باللقب سوف يجبرنا على مواجهة أكثر من منتخب لاتيني في حال نجحنا في تجاوز تشيلي في دور الـ16، وإذا كانت هناك عقدة حقيقية علينا تجاهلها، سوف نحترم المنتخب المنافس، ونقدم كل ما لدينا من أجل تحقيق الفوز، فمن المعروف أن الكرة البرازيلية تعتمد على تقديم الأداء الممتع، لن نتنازل عن ذلك، ولن نستسلم لضغوط وحسابات الفوز والخسارة، أؤكد أننا نحترم منتخب تشيلي، لأنه يملك عناصر جيدة». ونقل موقع «لانسي نت» عن لويز جوستافو: «بالنسبة لي لا أفكر في الأمور بهذه الطريقة، لدي قناعة تامة أن المنتخب الذي يسعى للفوز بالبطولة يتوجب عليه مواجهة أي منافس، وفي مرحلة الأدوار الإقصائية على وجه التحديد لا يمكنك أن تختار المنافس، أو تقول هذا أكثر سهولة». وأشار التقرير الذي نشره موقع الصحيفة البرازيلية إلى أن مشوار البطولة سوف يكون محفوفاً بالمخاطر، خاصة أن المنتخبات اللاتينية تسجل حضوراً كبيراً في دور الـ16، وفي حال نجح نيمار ورفاقه في الفوز على تشيلي، فسوف يتعين عليهم مواجهة عقبة لاتينية أخرى، بملاقاة الفائز من مباراة أوروجواي وكولومبيا في ربع النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©