الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شفيق مهاجماً «الإخوان» : كفى متاجرة بالدين

شفيق مهاجماً «الإخوان» : كفى متاجرة بالدين
11 يونيو 2012
جدد المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق أمس، هجومه الكاسح على جماعة “الإخوان المسلمين” التي يخوض محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها جولة الإعادة ضده يومي السبت والأحد المقبلين، وقال مخاطباً الجماعة “كفاكم متاجرة بالدين”. وقال شفيق (70 عاماً)، إن جماعة الإخوان تمارس الدعاية “السوداء” ضده، وإنه يريد أن يحمي مصر منها. ومضى قائلاً في مؤتمر صحفي “الإخوان يصرون على الحرق والتلفيق ونشر الشائعات”، مشيراً إلى أنه قدم أكثر من شكوى رسمية ضد الجماعة كما طلب من وزارة الأوقاف منع استخدام المساجد في الدعاية لمرسي. وأضاف أن “الإخوان” أحرقوا مقرات انتخابية له في عدد من المحافظات. وكان نشطاء أنزلوا صوراً كبيرة لشفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك من فوق عدد من المباني في القاهرة ومدن أخرى خلال مظاهرات طالبت بعزله سياسياً، وأضرموا فيها النار يوم الجمعة. واتهم شفيق الجماعة بالعمل على إفساد انتخابات الرئاسة. وقال “نجد الإخوان يحاولون إفساد العرس الانتخابي، في الوقت الذي أصف فيه مرشحهم بشريكي في الانتخابات”. وأضاف: “أصبحنا على بعد أيام من الجولة الأولى، الانتخابات ستحدد مصير مصر خلال العقود المقبلة”. وقال شفيق “شهد القاصي والداني بهذه التجربة العظيمة”، واستشهد بالقضاء الذي يراقب الانتخابات، وأكد الفخر بقوات الجيش ووحدات الشرطة التي تحمي اللجان الانتخابية والصناديق، مشيراً إلى أن “إرادة الناخب يجب حمايتها من العابثين”. وقال إن جماعة الإخوان تلهث وراء السلطة، وتصر على أعمال الحرق والافتعال، مضيفاً: “أنا مرشح وأقف بطولي، وملتزم بأخلاق المصريين، ولا ألجأ إلى هذه الأساليب، ولا أدفع شباباً ليقوموا بأدوار الشرطة”. وأكد أن الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان يسانده تنظيم غير معلن، مضيفاً: “أواجه جحافل من بائعي الأكاذيب والمئات من مروجي الأكاذيب من جانب الإخوان، وإذا كنا نريدها ديمقراطية فلندع الصناديق تتحدث”، موضحاً أنه تقدم بشكوى ضد استخدام الإخوان المساجد في الدعاية المضادة له، متهماً الإخوان باستخدام 80% من المساجد المصرية في الدعاية المضادة له، قائلاً: “المصلون في مختلف المحافظات اعترضوا على ما قام به خطباء المساجد، وأطالب الجنة العليا للانتخابات ووزارة الأوقاف بمنع المساجد عن الدعاية ضدي، كفاكم متاجرة بالدين وعبثاً ببيوت الله”. وبشأن حكم المحكمة الدستورية العليا المنتظر يوم الخميس بشأن دستورية “قانون العزل السياسي” الذي سيحدد مصيره بالاستمرار في السباق الرئاسي أو استبعاده، قال شفيق في المؤتمر الصحفي، إنه يتجنب التعليق على عمل المحكمة لأن القانون يتصل به. من جانبها، انتقدت جماعة الإخوان المسلمين تصريحات شفيق، وقالت إنه يعمل على ما وصفته بـ “تشويه صورة الجماعة” والسعي لصرف الناخبين عن التصويت لصالح منافسه مرسي. وانتقد الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة اتهام شفيق لجماعة الإخوان بأنهم الذين قتلوا المتظاهرين في موقعة الجمل أثناء ثورة 25 يناير. وقال إن الناس جميعا يعلمون أن قيادات الحزب الوطني المنحل هم الذين حرضوا البلطجية وراكبي الخيول والجمال والقناصة على اقتحام ميدان التحرير وقتل الثوار وإخلاء الميدان من أجل إجهاض الثورة. وأكد مرشح الإخوان أن حكم المحكمة الدستورية يوم الخميس المقبل سيكون القول الفصل بالنسبة لقانون العزل السياسي، داعيا الجميع إلى عدم التسرع في توقع الحكم الذي ستنتهي إليه المحكمة؛ لأن الأحكام حسب قوله تأتي على غير المتوقع. وكان شفيق هاجم الإخوان في أكثر من مؤتمر صحفي في السابق، لكنه قال إنه يرد على هجوم عليه. وحصل شفيق ومرسي على أعلى الأصوات من بين 13 مرشحاً خلال الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، لكن كثيراً من المصريين يساورهم القلق بشأن مصير الحريات والديمقراطية تحت حكم أي منهما. من جانب آخر، أعلنت حملة عبد المنعم أبو الفتوح المرشح “الخاسر” في الانتخابات الرئاسية أنها ستعمل على عزل شفيق في جولة الإعادة، من خلال تصويت أفرادها ومتطوعيها لصالح مرشح جماعة الإخوان المسلمين، باعتبار أن شفيق هو “مرشح النظام السابق”. وأكدت الحملة في بيان صادر عنها أمس، أنها ستدشن حملة بعنوان “مفيش رجوع”، تهدف إلى فضح ومقاومة عودة الفلول لدائرة التأثير والسلطة، وأكدت موقفها الثابت بالعمل بكل السبل القانونية والسياسية لعزل فلول مبارك ومطاردتهم، والتصدّي لكل أشكال التزوير وتزييف الإرادة، سواء بشكل ناعمٍ خفى أو بشكل فاجر جلي، حتى تتخلّص مصر من وجودهم في مفاصل الدولة، الأمر الذي وصفته الحملة بالعمل الدؤوب والطويل والمستمر، يشاركها فيه كل المخلصين لهذا البلد. ودعت حملة أبو الفتوح إلى إصدار التعهدات التي سبق أن وافق عليها في بيان مكتوب صادر منه، حتى يُطمئن الجميع لاختيارهم، وتتفرّغ القوى الوطنية إلى خوض معركة استمرار الثورة وتطهير البلاد من الفلول، والتصدّي لتزييف الإرادة والتزوير. وأشارت الحملة إلى أنه في ظلّ ما جرى من اجتماعات ومشاورات مع مكونات الحملة والمستشارين ومع القوى الوطنية المختلفة ومُمثلّيها، ومع المرشح الرئاسي الدكتور محمد مرسى، وبعد ما تمّ الإعلان عنه من اتفاق على تشكيل لجنة صياغة الدستور بشكل توافقي رضيتْ به القوى السياسية المتعدّدة حتى الآن، وكذلك بعد التعهدّات العلنية التي قدّمها وكرّرها الدكتور مرسى التزاماً بحكومة توافقية رئيسها ليس من حزب الأكثرية ومؤسّسة رئاسية تَسَع الجميع وليست مُمثّلة لحزب الحرية والعدالة وحده، وتأكيده العمل على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©