الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد: التعلم أهم مهارات القرن الحادي والعشرين

عبد الله بن زايد: التعلم أهم مهارات القرن الحادي والعشرين
31 يوليو 2018 02:10

ناصر الجابري، وام (أبوظبي)

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية أن التعليم كان وما زال من أولى الأولويات في دولة الإمارات، كما أن التعلم يعد أهم مهارات القرن الحادي والعشرين.
جاء ذلك في كلمة سموه خلال ملتقى الطلبة المبتعثين 2018 الذي عقدته وزارة التربية والتعليم أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، والدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي، والوكلاء المساعدين، وعدد من مسؤولي الوزارة، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي ورؤساء الجامعات وسفراء الدول التي يتم ابتعاث الطلبة إليها وممثلي الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة، والشركات المساهمة في معرض التوظيف.
وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان: «التعلم هو أهم مهارة يتحلى بها الإنسان في القرن الحادي والعشرين، فيجب أن يكون كل شخص لديه «غريزة التعلم»، فالإنسان الذي لا يتعلم في هذا العصر على مدار اليوم هو شخص لا ينتمي لهذا الزمن، فمن حقك ألا تحصل على شهادة ولكن ليس من حقك ألا تتعلم».
وأضاف سموه موجهاً حديثه للخريجين «كل طالب منكم يتساءل «أين سيعمل» وكم سيكون راتبه وكيف ستكون تطلعاته في العمل، وغيرها من الأسئلة المهمة والطبيعية إلا أن هناك شيئاً آخر مهماً.. فأنتم تخرجتم من الجامعة ولن تتخرجوا من «جامعة الحياة»».
وقال سموه: «أتذكر عندما كنت أدرس بالجامعة كنت أترقب التخرج والراحة من المسؤولية.. مسؤولية الدراسة والامتحانات والحضور والغياب إلا أنه بعد التخرج والعمل أدركت أنني كنت أعيش أجمل سنوات عمري، وأدركت أيضاً أن التعب الذي واجهته أنا وزملائي لا يذكر مقارنة بالمهمات التي ألقتها علينا الحياة عقب التخرج».
وذكر سموه «إننا نعيش في عصر الذي لا يتعلم فيه على الأقل مهارة واحدة كل عام يعد إنساناً مقصراً في حق نفسه وحق بلده»، مضيفاً سموه: «إن الدولة ترغب من أبنائها الطلبة التميز في الحياة، والتعلم والتطور، والتنافس مع نظرائهم من مختلف دول العالم».
وتابع سموه: «أنتم لا تنتمون إلى العالم الثالث مثل ما يظن البعض بل تعيشون في بلد أسمه الإمارات العربية المتحدة، ورثناه من أهلنا وقادتنا بالكثير من الفخر والإنجازات، وهو بلد بعد 3 سنوات سيصل إلى المريخ، وهو الأمر الذي تحقق بفضل الجيل السابق الذي آمن بأن العلم هو الحل لجميع المشكلات، وأساس بناء أمة عظيمة بين الأمم، ويرفعها بين الأمم مثل النجوم التي تلمع في السماء».
وقال سموه: «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يقول «أريد أن يتعلم كل أبناء الخليج، وأريد أن يبني ابن الخليج بلاده بنفسه وبعلمه، ولذلك نرسل بعثاتنا من الطلبة إلى شتى بقاع الأرض من أجل التعلم والعودة للوطن، وأكون بذلك حققت أكبر أمل يراود نفسي لرفعة الخليج». وتابع سموه: «أتمنى منكم الاختلاط بالآخرين، والتعرف إلى ثقافاتهم وعاداتهم، فلا يجب الانغلاق على مجتمعكم الخاص بل الانطلاق واكتشاف الحياة، لأن نضج الإنسان يقاس بنوعية الأشخاص الذين أختلط بهم في حياته».
وقال سموه: «تذكروا الكلمة التي قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عندما خاطب الشباب قائلاً :«أرجو أن تستخدموا كلمة «نحن عيال زايد» في المكان الصحيح، والزمان الصحيح، وفي العمل الصحيح»».
وأكد سموه أن أبناء الدولة المبتعثين يمثلون دولة الإمارات، وهي الدولة التي بذل الآباء والأمهات والأجداد جهوداً كبيراً ومضنية حتى وصلت إلى هذه المكانة العالمية المتميزة بين الدول.
وتوجه سموه بالتهنئة والشكر للأسر الحاضرة في الحفل على هذه التربية المباركة لأبنائهم، حيث إنهم غرسوا بذرة طيبة، واليوم عليهم أن يفخروا بهذا الزرع، معرباً سموه عن ثقته بأنهم سيفخرون بهم أكثر في المستقبل.
عقب ذلك، كرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، الطلبة المبتعثين الخريجين الذين أنهوا دراستهم الجامعية، وبلغ عددهم 208 طلاب وطالبات، تنوعت اختصاصاتهم الأكاديمية بين الهندسة والتكنولوجيا، بواقع 56 طالباً و31 طالباً في اختصاصات الطب وعلوم الحياة، و9 طلاب في العلوم الطبيعية، أما في اختصاصات العلوم الاجتماعية والإدارية والفنون فوصل عدد الخريجين إلى 105 طلاب و7 ضمن مسارات الفنون والعلوم الإنسانية.

من جانبه، أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم أن منظومة التعليم في الدولة تتوخى أفضل السبل والممارسات الكفيلة بتحقيق العائد المرجو من مختلف السياسات والبرامج التعليمية المتنوعة، لا سيما برنامج الابتعاث الذي تعول عليه دولتنا للانتقال إلى عصر الاقتصاد المعرفي.
وقال معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة: «إن طلبتنا المبتعثين بجانب إخوانهم وأخواتهم الدارسين داخل الدولة ثروة الوطن، ورهاننا للمستقبل، ولهم دور فعال في مد جسور التعاون المثمر بين الإمارات والعالم، مساهمين بذلك في تمثيل الإمارات والمنطقة أفضل تمثيل عالمياً».
من جانبه، أكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا وكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي أن الوزارة تبذل  الجهود كافة لتسهيل عملية التحاق المبتعثين الجدد بمؤسساتهم التعليمية المختلفة حول العالم، وتقديم الدعم لهم، من خلال تنظيم مجموعة متكاملة من الأنشطة وورش العمل التي تساعدهم على الانخراط في مساراتهم الأكاديمية على أتم وجه، لافتاً أن الوزارة تعمل دوماً لتحسين قنوات الاتصال كافة بينها وملحقيات الدولة الثقافية في الخارج وجميع الطلبة المبتعثين، كما تعمل دوماً للأخذ بآرائهم، والعمل بمقترحاتهم لتطوير العملية التعليمية.
وصاحب الملتقى مجموعة من المعارض وورشات العمل، الرامية إلى تعريف الطلبة بالفرص الوظيفية المتاحة لهم بعد التخرج، وذلك بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية والخاصة، والتي قدمت للطلبة شرحاً وافياً عن الفرص المواتية لهم، كل حسب اختصاصه، وتم عرض بعض إنجازات الطلبة الخريجين من مشاريع تخرج وتصاميم إبداعية وأوراق بحث، وغيرها.

 

بالهول: حصر متطلبات الدولة من تخصصات المبتعثين

 


أكد معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، أن الوزارة تجري دراسة حالياً تتناول توحيد سياسة الابتعاث على مستوى الدولة، بناء على توجيهات المجلس الوزاري للتنمية بإعداد سياسة موحدة للابتعاث على مستوى الدولة. وأشار معاليه أن الدراسة لا تقتصر فقط على توحيد البعثات الدراسية، بل تشمل حصر متطلبات الدولة من أعداد المبتعثين والدول المُبتعث لها، متوقعاً أن تعرض الدراسة للجهات المعنية بعد 3 أشهر. 
وبين معاليه أن شروط الابتعاث لدى وزارة التربية والتعليم لا تتضمن إلزام الطالب بالعمل لدى جهة محددة، فيما تصل الوزارة العديد من الطلبات من مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتوفير بيانات ومعلومات المبتعثين تمهيداً للالتقاء بهم وعرض فرص العمل لديهم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©