يأتي توقيت مباراة مانشستر سيتي مع تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، في توقيت مثالي لمتابعة متعة كروية خالصة، كونها تتزامن مع وجود «البلو مون» و«البلوز» في أفضل حالاتهما الفنية والمعنويات المرتفعة على صعيد النتائج التي يحققانها في المسابقة الإنجليزية أو دوري أبطال أوروبا.
إن رؤية مانشستر سيتي بقيادة بيب جوارديولا، على قمة ترتيب المسابقة لا تعتبر مفاجأة، الاستثناء كان الموسم الماضي وهو الأول له في بلد جديد عليه كلياً من جميع نواحي الحياة وأسلوب لعب كرة القدم، لكنه حاليا فهم الأمور بشكل جيد، وهو ما ساعده على بناء السيتي، وتقديمه الموسم الحالي بنسخة مطورة أفضل عن أي وقت مضى.
شكل خط الدفاع بالنسبة للسيتي معضلة حقيقية الموسم الماضي، وكان سببا في عدم تجاوزه موناكو في دوري أبطال أوروبا، وابتعاده عن المنافسة عن لقب الدوري الإنجليزي، وهو ما جعلنا نرى جوارديولا يركز على جلب مدافعين في سوق الانتقالات الصيفية، ليبدأ بحصد ثمار واقعيته عوضا عن إنفاق هذه المبالغ على لاعبين لا حاجة لهم في خط الهجوم.
من جانبه، ما زال تشيلسي أحد المنافسين على اللقب، ولا يمكن أن تؤثر عليه خسارة أو تعثر في بداية المشوار، فالمسابقة الإنجليزية طويلة جدا، وقدرة أنطونيو كونتي على إعادة ترتيب أوراقه تحسب له بالطبع، حيث قدم أداء مميزاً في المباريات الماضية بغياب البلجيكي إدين هازارد، وحاليا عاد اللاعب وباتت الإمكانيات الهجومية أقوى.
تشكل مسابقة دوري أبطال أوروبا نقطة مهمة في هذه المواجهة، حيث نرى السيتي فريقاً مرتاحاً بخوضه مباراة على ملعبه يوم الثلاثاء الماضي، فيما توجب على تشيلسي لعب مباراة قوية بدنياً أمام أتلتيكو مدريد في مدريد، ثم السفر إلى لندن ومنها إلى مانشستر، وهو ما يشكل عائقا أمام طموحات «البلوز» من أجل تحقيق الفوز الذي سيسعون إليه من أجل إيقاف منافسهم.
أرى غياب الفرنسي ميندي عن السيتي مؤثراً، فاللاعب ساهم بتقديم إضافة مهمة منذ انضمامه الصيف الماضي، وبات وجوده في القائمة الأساسية مهما للغاية، بما يجعل جوارديولا أمام خيار تغيير جزء من خطته بسبب عدم وجوده.
توقعي النهائي بالنسبة للمباراة إنها تبقى متكافئة للغاية، ورغم الظروف الخاصة بتشيلسي وعامل الإرهاق البدني، لكن أمنح الفريق نسبة 50% لتحقيق الفوز في هذه المباراة.
والتر زنجا.. مدرب سابق وحارس منتخب إيطاليا في مونديال 1990
عدد اليوم
