عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أعلنت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، توفيرها الجهاز الذكي «أوليجوسكان» في مراكز صحية تابعة لها، منها مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل في أبوظبي، ومركزا عود التوبة للتشخيص والفحص الشامل والهيلي الصحي في العين، وذلك لقياس نسبة المعادن في الجسم من خلال وضعه على اليد ويعطي النتائج على الفور، والتي تساعد في الكشف عن أسباب السمنة، وأي نقص في الفيتامينات للجسم.
وأوضحت هدى النعيمي، اختصاصية التغذية في مركز عود التوبة للتشخيص والفحص الشامل، أن الفحص بتقنية «إوليجوسكان» يسمح بإجراء تحليل سريع ودقيق للعناصر والأملاح والمعادن الثقيلة في أنسجة الجسم، وذلك عن طريق ملامسة الجلد لهذا الجهاز، وخلال 30 ثانية يمكن الحصول على النتائج المطلوبة. مشيرةً إلى أن الاختبار يعتبر تقنية فورية للتحقق من حالة الجسم المعدنية، والتي تتيح معرفة مكملات المواد الغذائية في الجسم، وإنْ كان هناك تراكمات لبعض المعادن، والتي قد يؤدي تراكمها إلى حالة تسمم غير واضحة.
من جانبها، قالت خولة حسين الحوسني، اختصاصية التغذية في مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل: «تحرص شركة «صحة» في تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الطبية، ويعد توفير الجهاز الذكي جزءاً من ذلك الحرص للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة واستغلالها في تطوير الكفاء الطبية والتشغيلية، ولمساعدة الطبيب على إنجاز مهامه الطبية بالطرق المناسبة مع توفير الوقت والجهد». مؤكدةً حرص مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل على توفير الفحوص الشاملة وتسهيل الخدمات للمراجعين وتوفير أحدثها، خصوصاً في المراكز الخارجية الواقعة في الأحياء السكنية، حيث أثبت المراكز التشخيصية نجاحها في اكتشاف الحالات مبكراً، ما يمكن من التدخل الطبي المبكر ويزيد فرص الشفاء، وبالتالي يحسن نوعية الحياة للمرضى. وتوفير الإحصائيات والأرقام التي تساعد على وضع الخطط المستقبلية، وبالتالي تقليل الإنفاق على إنشاء المراكز من النوع الثالث التي تعمل على علاج المرضى في المراحل المتقدمة. وبينت الحوسني أن الجهاز يعتبر ذكياً لأنه يعطي نتائج في لحظات بسيطة، وهي نتائج حقيقية يمكن الاعتماد عليها لمعرفة نمط حياة الشخص من ناحية المعادن التي تسيطر على نمط حياته، خاصة إذا ما كان لديه مشاكل في السمنة وصعوبة في إنقاص الوزن، ومشاكل صحية غير معروفة الأسباب. مضيفة أن الجهاز هو الحل السريع، ويُطلع الاختصاصي على الخلل في جسم المراجع، ليقوم بمعالجته عن طريق التعديل في السلوكيات الغذائية له. وبناءً على النتائج وفي حالة وجود نسبة معدن معين بنسبة عالية، فإنه يتم وضع خطة علاجية للمراجع، بوجود الطبيب المعالج واختصاصي التغذية، لكون أن أي معدن في الجسم إنْ زاد أو قل عن معدله الطبيعي، فإنه يتسبب بأضرار للجسم، وتؤثر على الشخص ونشاطه، وتسبب في بعض الأحيان آلاماً.
وذكرت اختصاصية التغذية أن الجهاز يستخدم لفحص العديد من الحالات، من أهمها الوقاية من التجاعيد، تقدم علامات السن، مشاكل البشرة، مشاكل زيادة الوزن والتصبغات وطرق علاجها. ويساهم في تحديد المكملات الغذائية للحوامل والرضع وكل شخص على حسب احتياجاته، وتحديد المكملات الغذائية للشعر والأظافر، وبالتالي علاج المشاكل المتعقلة بها.
وشارك سلطان السويدي تجربته لجهاز «أوليجوسكان»، حيث كان يتبع حمية غذائية ولم يلحظ تغييرات في الوزن، وبعد فحص «أوليجوسكان»، تبين أن معدن «كروميوم» شبه معدوم لديه، والذي له دور أساسي في تنشيط وعمل الأنزيمات الضرورية والمتورطة في أيض الجولكوز (سكر الدم) وإنتاج البروتايين، وبعد العلاج لمعدن «كروميوم» بدأ جسمه بزيادة معدل الحرق. أما نورة التي قامت بتجربة فحص «أوليجوسكان»، فإنه أظهر وجود زيادة في الصوديوم لديها، ونقصان وزيادة أخرى في المعادن، بالإضافة إلى وجود تداخل في الهرمونات، واتبعت برنامجاً علاجياً لتعديل النسب، ومن ثم رجعت لعمل الفحص مرة أخرى وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً، وبدأت باتباع برنامج غذائي للهرمونات والمعادن. وذكر أحد المراجعين أنه يواظب على ممارسة الرياضة والحمية الغذائية لكن لم يكن يلاحظ تغييراً ملحوظاً في الوزن، وبعد الفحص بجهاز «أوليجوسكان» والنصائح من اختصاصية التغذية، بدأ الوزن بالنزول، لكون أنه لم يكن على علم بالمشكلة التي لديه والخاصة بالعناصر المعدنية في الجسم.
