الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشيلسي والسيتي.. «قمة الكبار»!

تشيلسي والسيتي.. «قمة الكبار»!
30 سبتمبر 2017 01:32
محمد حامد (دبي) يترقب الملايين من عشاق البريميرليج والكرة العالمية موقعة كروية جديدة واعدة بالإثارة بين عاصمة الضباب ومدينة مانشستر، قمة تخطف الأنظار بالنظر إلى أن القيمة السوقية لنجومها تتجاوز المليار و200 مليون يورو، حيث يسعى تشيلسي اللندني في معقله وبين جماهيره لتقديم أوراق اعتماده للدفاع عن اللقب، صحيح أنه تغلب على توتنهام في الجولة الثانية، إلا أن تحدي اليوم يظل الأقوى والأصعب، ويملك «البلوز» 13 نقطة من 6 مباريات جعلته يستقر ثالثاً في جدول الترتيب. بدوره يتطلع مان سيتي «المتوهج» لاختبار حظوظه في البقاء منافساً على اللقب، فهو المتصدر برصيد 16 نقطة وبفارق الأهداف عن جاره مان يونايتد، وفي حال نجح «البلو مون» في التفوق على «البلوز» في ستامفورد بريدج، فسوف يكون الطريق ممهداً أمامه لمواصلة المشوار حتى نهايته بثقة مطلقة. قمة المرحلة السابعة للبريميرليج تشهد تحدياً من نوع خاص للمدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الذي توج باللقب الموسم الماضي بأفضلية عدم المشاركة في دوري الأبطال، وتجنب الإرهاق الذي يصيب الأندية التي تخوض معركة «البريميرليج» و«الشامبيونزليج» في موسم واحد، ولم يتردد كونتي في التعبير عن تخوفه من تأثير الإرهاق على فريقه، منوهاً إلى أن سيتي يتمتع بأفضلية خوض مباراته القارية الثلاثاء، والتي فاز بها على شاختار الأوكراني، فيما خاض تشيلسي خارج معقلة معركة «كسر عظم» أمام أتلتيكو مدريد الأربعاء الماضي، وقد نجح كل منهما في تحقيق الفوز على المستوى القاري، ليتفرغا للتحدي المحلي. رداً على شكوى كونتي من عدم حصول فريقه على الراحة الكافية قبل مواجهة مان سيتي اليوم، قال مارتن كيون لاعب آرسنال السابق، ومحلل «بي بي سي» الحالي: «يجب أن يلتزم كونتي الصمت، فقد خاض بطولة الدوري الموسم الماضي، وفاز باللقب دون أي ارتباط بدوري الأبطال، لم يكن لديه عائق في طريق الفوز بالبريميرليج، ليس من المعقول أبداً أن يشتكي كونتي الآن، فهو يشارك قارياً لأنه البطل محلياً، لا أدري لماذا لا يتذكر كونتي أن المباراة سوف تقام بين جماهيره، ما أعلمه أن البطل لا يشتكي أبداً». بدورها نشرت صحيفة «مترو» اللندنية استطلاعاً للرأي حول مدى أحقية كونتي في الشكوى من تتابع المباريات قارياً ومحلياً وتأثير ذلك على فريقه، فقد شارك الآلاف في هذا الاستطلاع الذي أسفر عن تصويت 43 % على خيار عدم أحقية المدرب الإيطالي في الشكوى. «البلو مون» يخوض قمة اليوم من دون مدافعه الأقوى ميندي الذي يغيب حتى نهاية الموسم بعد تعرضه لقطع في الرباط الصليبي، كما يعاني الفريق من غياب مهاجمه وهدافه الأول سيرخيو أجويرو الذي تعرض لحادث سيارة، وقد يمتد غيابه عن الملاعب لأسابيع عدة، ومن المتوقع أن يدفع جوارديولا بالمدافع الأيمن دانيلو في مركز المدافع الأيسر لتعويض غياب ميندي. تشكيلة مان سيتي المتوقعة لقمة اليوم تتكون من إيدرسون حامياً لعرين الفريق، وفي الدفاع والكر، وستونز، وأوتاميندي، ودانيلو، وفي وسط الملعب فرناندينيو في مركز لاعب الارتكاز، وأمامه الثنائي دي بروين، وسيلفا، فيما يتكون هجوم الفريق من سترلينج، وساني، وخيسوس في ظل غياب أجويرو. وقد أكد جوارديولا بواقعية يحسد عليها إنه لن يستحق البقاء على رأس الجهاز الفني لمان سيتي في حال لم يحصد الفريق البطولات الموسم الجاري، مشيراً إلى أن إدارة النادي توفر له الأجواء المناسبة للسير في طريق الانتصارات والبطولات، ومن ثم يتعين عليه رد الدين لكي يستحق البقاء في «الاتحاد» على حد قوله. أما أصحاب الأرض فمن المتوقع أن يعتمدوا على طريقة كونتي المعتادة «3-4-3»، حيث يتولى كورتوا حراسة المرمى، وأمامه الثلاثي الدفاعي روديجير، وكاهيل، وأزبليكوينتا، ويغيب المدافع البرازيلي دافيد لويز عن المباراة لاستمرار إيقافه، أما رباعي الوسط فإنه يتشكل من موزيس، وباكايوكو، وكانتي، وألونسو، وأمامهم الثنائي الهجومي بيدرو، وهازارد، في حين يدفع كونتي بالإسباني موراتا في مركز رأس الحربة، فهو الوجه الجديد الذي يزهو بتسجيل سداسية في موسمه الأول بالملاعب الإنجليزية. هازارد: انتظروا المتعة دبي (الاتحاد) أكد إيدين هازارد نجم تشيلسي أن فريقه جاهز لموقعة «ستامفورد بريدج» متسلحاً بالثقة، والرغبة في إثبات أحقيته في الدفاع عن اللقب، وأشار النجم البلجيكي إلى أن قمة اليوم ستكون ممتعة، فهي تجميع بين كبيرين لديهما كل شيء، وتابع هازارد: «ثقتنا كبيرة، نعم مان سيتي فريق كبير ولديه نقاط قوة متعددة، ولكننا نترقب دائماً مثل هذه القمم الكبيرة من أجل إثبات الذات». وأضاف هازارد: «فريقان كبيران، مدربان من بين الأفضل في العالم، ونجوم يترقب الجميع مشاهدتهم في الملعب، ومن ثم فسوف تكون المحصلة مباراة ممتعة للجميع، أرى أن تشيلسي ليس واحداً من بين الكبار في البريميرليج فسحب، بل هو أحد أكبر وأفضل الأندية في العالم، ونحن نسعى للفوز بجميع المباريات، ونتطلع بشغف كبير لمثل هذه التحديات». هازارد لم يبدأ في التشكيلة الأساسية لتشيلسي إلا في مباراتين فقط منذ بداية الموسم الحالي وذلك بعد تعافيه من الإصابة، وأشار ألفارو موراتا إلى أن النجم البلجيكي هو واحد من بين أفضل 3 لاعبين في العالم، مضيفاً: «حينما يكون هازارد في الملعب تصبح مهمتي أكثر سهولة، إنه أحد أفضل 3 لاعبين في العالم حالياً». أين تكمن مصادر خطورة السيتي ؟ عمرو عبيد ( القاهرة ) يتمتع مانشستر سيتي بقوة هجومية مفرطة في الموسم الحالي، في الوقت الذي يقدم فيه أداءً دفاعياً منيعاً ليؤكد بيب جوارديولا أن موسمه الثاني سيكون حافلاً، ويتصدر السيتي ترتيب فرق البريميرليج بفارق الأهداف عن اليونايتد، إذ سجل لاعبو السماوي 21 هدفاً في 6 مباريات بمعدل 3.5 هدف كل مباراة، ولم تتوقف ماكينات تهديف البلومون عن هز الشباك في أي مباراة، سواء محلياً أو قارياً عبر 9 مباريات متتالية. ويعتمد سيتي بيب على الجماعية التكتيكية، بدليل تسجيل 18 هدفاً من أصل 21، عبر تمريرات حاسمة بين اللاعبين بنسبة 85.7%، كما أنه يمتلك أوراقاً هجومية مخيفة بالفعل، حيث يحتل سيرجيو أجويرو صدارة هدافي الدوري برصيد 6 أهداف ومعه رحيم ستيرلنج بخمسة أهداف ثم جابريل جيسوس بأربعة أهداف و3 للألماني ساني، في الوقت الذي يتصدر فيه دافيد سيلفا قائمة أفضل صناع الأهداف بـ 6 تمريرات حاسمة يليه أجويرو ودي بروين بصناعة 3 أهداف، ليشكل هذا السداسي منظومة هجومية تدك حصون كل المنافسين. الشوط الثاني، المعروف بشوط المدربين، هو مصدر قوة السيتي الأول، بعدما سجل خلاله 14 هدفاً وهو ضعف معدله التهديفي في الشوط الأول، وهو أمر طبيعي طالما يمتلك الفريق جوارديولا فوق قمة الجهاز التدريبي، وتكشف الإحصائيات عن قدرات بدنية وذهنية عالية جداً مكنت الفريق من هز الشباك بـ 38% من الأهداف خلال آخر ربع ساعة، وهو ما يعكس السيطرة الكاملة للسيتي حتى آخر دقائق المباريات. وترتفع قدرة الفريق على اختراق الدفاعات والتوغل فيها بشكل مبهر، حيث سجل البلومون 19 هدفاً من داخل منطقة الجزاء مقابل هدفين من تسديدتين بعيدتي المدى، لكن الأكثر إبهاراً هو التناغم السلس والتوازن بين جبهات الهجوم كلها، إذ أحرز 8 أهداف عبر العمق و 7 من جهة اليسار مقابل 6 من الجانب الأيمن، وهو ما يطرح سؤالاً مهماً، كيف يمكن لأي فريق أن يوقف هذا الزحف الهجومي الجماعي المتنوع ؟ أما عن المهارة اللازمة للتسجيل فحدث ولا حرج، فالفريق سجل 6 أهداف عبر الألعاب الهوائية منها خمس رأسيات بنسبة تقترب من ربع الحصاد التهديفي، ولم يكن سيتي بيب بحاجة إلى ركلات ثابتة باستثناء مرتين فقط؛ لأنه سجل 19 هدفاً من ألعاب متحركة بعدما أجهد دفاعات المنافسين بالاستحواذ والتمرير المستمر والحركة التي لا تتوقف، وتتنوع أيضاً أهداف متصدر البريميرليج بين 14 هدفاً عبر الهجمات المنظمة، بجانب 7 أهداف من مرتدات عكسية لا تصد بسبب السرعات العالية التي يتمتع بها لاعبوه، بالإضافة إلى التمريرات البينية القاتلة، سواء من دي بروين أو سيلفا، وأخيراً فإن الفريق بحسب فكر جوارديولا يعشق اللعب الهادئ غزير التمرير الذي منحه 12 هدفاً، مقابل 9 أهداف من هجمات مررت فيها الكرة أقل من ثلاث مرات. وكلها أمور تكتيكية تزيد من صعوبة المهام الدفاعية لأي منافس، حتى لو كان تشيلسي، الذي يشير تحليل الأهداف التي مني بها مرماه إلى أن طرفيه قد تسبباً في اهتزاز الشباك بكل الأهداف التي جاءت من داخل منطقة الجزاء، وكلها كانت عبر هجمات منظمة، بجانب أن 40% منها جاءت عبر ألعاب الهواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©