أمين الدوبلي (ريو دي جانيرو)
تختتم اليوم منافسات الجولة الثالثة لبطولة أبوظبي جراند سلام للجو جيتسو في أرض الأساطير بمدينة ريو دي جانيرو، التي شهدت نشأة وتطور الجو جيتسو في القرن الماضي عن طريق «عائلة جرايسي»، وقدمت تلك المدينة وما زالت تقدم أقوى أبطال العالم وأساطيره، وبها أهم الأكاديميات.
وتبدأ منافسات اليوم في الفترة الصباحية بنزالات البدلة للحزامين الأبيض والأزرق، بالأدوار التمهيدية، ثم الختامية وتجري معها بالتوازي تتويج الفائزين في الفئتين، ثم تنطلق منافسات «دون البدلة» لكل الفئات بعض الظهر، وتستمر حتى ساعة متأخرة مساء اليوم نظراً إلى المشاركة الواسعة من اللاعبين في مختلف الأوزان والأحزمة.
وكانت الجولة الثالثة من بطولة جراند سلام انطلقت أمس من صالة ريو أولمبيك أرينا التي تتسع لـ25 ألف متفرج بمشاركة 2085 لاعباً ولاعبة، وسط إقبال جماهيري كبير، يعكس شعبية اللعبة في أرض المنشأ، كما شهدت الجولة منافسات قوية بين أبطال العالم في الأحزمة البنفسجي، والبني، والأسود، وحرصاً من اللجنة المنظمة على استيعاب الأعداد الهائلة التي سجلت في المواعيد الرسمية قررت أن تقيم النزالات على 11 بساطاً في وقت واحد، بمعنى أن يتنافس 22 لاعباً في آن واحد، ومدة كل نزال 6 دقائق، لتحطم الجولة كل الأرقام في جولة الاستثناء.
وبدأت إجراءات الوزن الرسمية مساء أمس الأول في صالة ريو أولمبيك أرينا، وسط إقبال غير مسبوق من اللاعبين واللاعبات فاق الـ1500 لاعب ولاعبة، مع أسرهم وذويهم، في مشهد احتفالي أعطى مؤشراً بأن الجولة الثالثة ستحطم كل الأرقام السابقة، وتصنع رقماً جديداً لا يمكن تحطيمه إلا في الجولة المقبلة بنفس المدينة ريو دي جانيرو، واصطفت الطوابير من اللاعبين بما يزيد على 500 متر، للقيام بخطوتين، الأولى للحصول على بطاقة المشاركة، والثانية لإجراء عملية الوزن، والتي أشرف عليها 25 حكماً لأول مرة أيضاً لاستيعاب الأعداد الهائلة.
وعبر أسطورة اللعبة البرازيلي ريكاردو إيفانجيليستا بطل العالم وصاحب الحزام الأسود عن شكره وتقديره لأبوظبي على تنظيمها لأكبر حدث للجو جيتسو في البرازيل، مشيراً إلى أنه يعتبر الأمس واليوم بمثابة عيد الجو جيتسو في البرازيل، لأنهما يشهدان أكبر حدث للعبة ينظم بشكل احترافي، ويقدم جوائز تتجاوز الـ100 ألف دولار للفائزين بالمراكز الأولى.
ويقول إيفانجيليستا: عندما أفكر في جولة ريو وما شهدته من إقبال كبير، أتخيل بأنها لقاء بين الماضي الذي تمثله عاصمة الجو جيتسو في السابق وهي ريو دي جانيرو، والحاضر الذي تمثله عاصمة اللعبة في العالم الآن، وهي أبوظبي التي تبنت أهم برامج ومشروعات لتطوير اللعبة، وتنظم أقوى البطولات، وتسهم بمبادراتها في تحويل اللعبة من الهواية إلى الاحتراف، حيث إنه مع أبوظبي بمقدور اللاعب أن يحصد جوائز قيمتها 25 ألف دولار في بطولات أبوظبي وحدها، بعد أن كان يصرف على لعبته من جيبه في السابق.
وأضاف: عندما رأيت الأعداد الهائلة في إجراءات الوزن تيقنت أننا أمام بطولة عالم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وليست إحدى جولات أبوظبي جراند سلام، أشعر بسعادة كبيرة كوني أتنافس على أرض بلادي مع أقوى الأبطال، ولكن الفضل يعود في ذلك إلى أبوظبي التي نظمت هذا الحدث الكبير، ووفرت له كل عناصر النجاح.
وعن المنافسات ومستواها الفني قال: البطولة شهدت أعلى مستوى فني نظراً إلى مشاركة أقوى اللاعبين في كل الفئات، ومن النادر أن تجد بطولة واحدة في العالم تضم كل هذه الأسماء من الأبطال المصنفين، وبالنسبة لي كنت أعرف أن هذه الجولة سوف تكون قوية، واستعديت لها بتدريبات مكثفة على مدار الشهرين الماضيين، كما أنني خضعت لبرنامج غذائي للحفاظ على قوتي البدنية، ورشاقتي في الحركة، برغم أنني أشارك في وزن كبير وهو 110 كجم، وتابع: يمكنني وصف الجولة بأنها بطولة المفاجآت، لأنها شهدت ظهور عدد هائل من الأبطال الشباب.
وتحدث البطل العالمي عن تجربة أبوظبي قائلاً «تعتبر الأفضل في العالم لأنها تقوم على محورين متوازيين هما توسيع قاعدة اللعبة من خلال المدارس، والاهتمام بتأهيل الأبطال من المراحل المبكرة وفق أفضل البرامج والمدربين، وبيئة اللعبة في أبوظبي هي الأفضل في العالم، كما أنها تنظم أقوى المسابقات المحلية والدولية، وتدعم تطور اللعبة في كل قارات العالم، ولذلك فأنا أتوقع أن تكون الإمارات على قمة الهرم العالمي في عدد الأبطال خلال 5 سنوات».
وعن توقعاته لجولة ريو دي جانيرو في الموسم المقبل على ضوء الإقبال الكبير وتضاعف العدد في هذه الجولة قال: من السهل أن يصل العدد إلى 4 آلاف لاعب ولاعبة في النسخة المقبلة، ومن هنا أتمنى أن تزيد عدد أيام التنافس، لتصبح 4 أيام، وأن تتسع رقعة الأبسطة لتصل إلى 13 بساطاً في آن واحد، لاستيعاب الأعداد الهائلة.
الحكام يعاقبون اللعب السلبي
ريو دي جانيرو (الاتحاد)
يقول أليكس باز رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي والمشرف على التحكيم في جولات أبوظبي جراند سلام، إنه وكل زملائه يدركون حجم التحدي الذي يواجهونه، سواء في إجراءات الوزن التي كانت طويلة، أو النزالات نفسها التي تعد أطول الأيام كونها تبدأ في التاسعة والنصف صباحا، وتنتهي في الثامنة والنصف مساء بشكل متواصل، مشيرا إلى أن العدد 25 حكما على البساط، و20 على الطاولات يكفي لإدارة الحدث.
وقال: لأول مرة في جولات أبوظبي جراند سلام نقيم النزالات على 11 بساط بشكل متوازي لاستيعاب الكثافة العددية، والتنظيم جيد بإشادة الجميع، وهناك تعاون كبير بيننا وبين اللجنة المنظمة للخروج بالحدث في أفضل صورة، وقد عقدنا اجتماعا للحكام قبل البطولة تحدثنا فيه عن كل المستجدات في اللوائح، وركزنا على ضرورة معاقبة اللعب السلبي، كما ركزنا على الانضباط الكامل من المدربين واللاعبين، واتفقنا بشكل واضح على توحيد آلية احتساب النقاط وعدها في كل حركة.
وعن آلية اختيار الحكام قال: معايير الإختيار دائما هي الكفاءة، وأنا أعرف كل الحكام الذين سيديرون البطولة، وأعرف مستواهم جيدا، وأتابعهم بحكم منصبي في الاتحاد الدولي، وأتوخى الحرص في اختيار الأفضل دائما، وثقتي كبيرة في أنهم سيديرون النزالات بمنتهى الدقة، سواء في منافسات البدلة أو دون البدلة، لأن الفارق الوحيد في لوائح دون البدلة هو منع الإمساك بملابس المنافس خلال الحركات.
عدد اليوم
