الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أعمار مرضى السكري تزيد على 45 عاماً عند تشخيص حالاتهم

أعمار مرضى السكري تزيد على 45 عاماً عند تشخيص حالاتهم
13 يونيو 2011 23:00
كشفت دراسة مولتها منحة مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، أن أعمار جميع مرضى السكري عند تشخيص حالاتهم تزيد على 45 عاماً. كما كشفت الدراسة أن نصف المرضى البالغين المصابين بالنوع الثاني من السكري في الدولة ممن راجعوا عيادات الرعاية الصحية الأولية وتبينت إصابتهم بالمرض، توزعوا بين حالات لم يتم تشخيصها من قبل وأخرى وصلت إلى مراحل خطيرة من الإصابة بهذا المرض. وبينت نتائج الدراسة التي شملت 275 مريضاً، أن مؤشر كتلة الجسم لدى من يتم تشخيص إصابتهم بالمرض، وهو المقياس المستخدم لتحديد الوزن المثالي أو الطبيعي لجسم الإنسان، يزيد على 25، مما يدل على أن عملية الفحص لمن هم أقل من 30 لن تكون استراتيجية قليلة التكاليف. وكشفت الدراسة أيضا أن واحداً فقط من كل أربعة من عينة الدراسة اتبع نظام الحمية الغذائية الموصى به، وأن عددا قليلا منهم أفاد بأنه كان لديه مرشد يوجهه لكيفية التعامل مع المرض، أو أنه كان يواظب على ممارسة التمارين التي تساعده على إبقاء حالته المرضية تحت السيطرة. وقد أشرف على إجراء الدراسة، التي جاءت بعنوان “مسح وطني لمرض السكري ومضاعفاته في الإمارات العربية المتحدة- مرحلة أبوظبي”، الدكتور حسين السعدي، وهو بروفيسور في الطب والعلوم الصحية من جامعة الإمارات، وساعده في ذلك ستة من كبار الأكاديميين في علوم الصحة من مختلف الجامعات في إمارة أبوظبي. ومولت مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الدراسة بين 14 مشروع بحث، فازت بمسابقة منح مشاريع الأبحاث حول المجتمع الإماراتي التي أطلقتها المؤسسة عام 2009. يذكر أن كلاً من المشروعات التي فازت بمسابقة المؤسسة تلقت منحة لتنفيذ مشروع حيوي حول التحديات التي تواجه جهود التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات، وتحقيق زيادة في كمية المعلومات التجريبية المتوافرة حول المجتمع الإماراتي. وركز الباحثون الذين أجروا الدراسة المسحية على مدى انتشار الحالات غير المشخصة لمرضى السكري، والمعايير التي استخدمت للكشف عن المرضى المصابين بالمرض لدى عيادات الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى جودة الرعاية التي تلقاها المرضى الذين تم الكشف عن إصابتهم بالمرض في هذه العيادات، وغيرها من المراكز المتخصصة بعلاج السكري في مختلف المستشفيات. كما أمعن الباحثون النظر فيما إذا كانت الإجراءات الوقائية، كحالات الكشف المبكر عن الإصابة بالمرض، قد ساهمت في الحد من مضاعفات الإصابة بهذا المرض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. وعلقت الدكتورة صبحا الشامسي مستشار تنفيذي أول لدى برنامج التعليم والتنمية الاجتماعية التابع لمؤسسة الإمارات، على ذلك بقولها “إن لدى الإماراتيين ثاني أعلى معدل للإصابة بالسكري في العالم، وعليه فإن الظروف والمشاكل الصحية الناجمة عن ذلك تشكل مصدر قلق للخبراء والمختصين في المجالات الصحية في دولة الإمارات”. وأضافت “أنه من خلال المساعدة في تحديد مدى انتشار مضاعفات الإصابة بالسكري والعوامل المرتبطة بالبوادر السريعة لظهور هذه المضاعفات، فإن هذه الدراسة ستساعد صناع القرار والمعنيين بتوفير الرعاية الصحية على تحديد خطوات العمل الرئيسية، لتحسين إجراءات الوقاية من هذا المرض، وكيفية التعامل معه بشكل أفضل”. من جانبه، قال المشرف على الدراسة الدكتور حسين السعدي إنه “استنادا إلى نتائج دراستنا، فإننا نوصي بتبني استراتيجيات تتدخل في نمط الحياة، مثل زيادة التمارين البدنية، واتباع أنظمة تغذية قليلة الدهون بالنسبة لكل المرضى الذين وصلوا درجة عالية من الخطورة، إضافة إلى إطلاق برامج وقائية تشمل كل فئات المجتمع بهدف زيادة الوعي حول ما يمكن أن تشكله أنماط الحياة المضرة من مخاطر على الوضع الصحي العام في البلاد”. وأضاف “إذا ما أردنا تحسين صحة مرضى السكري، فإننا أيضا بحاجة لمبادرات سياسة وطنية، تكون داعمة للدور الذي يقوم به مرشدو مرض السكري ولبرامج التثقيف والإدارة الذاتية”. ولغايات استكمال الدراسة، قام الباحثون بإجراء الفحوص بشكل عشوائي لـ 800 رجل إماراتي، وامرأة إماراتية من غير الحوامل، وممن تزيد أعمارهم على 18 عاماً، ويراجعون مدينة الشيخ خليفة الطبية ومركز السكري والغدد وعيادة البطين للرعاية الصحية الأولية. وطلب من كل واحد من هؤلاء تعبئة استمارة مفصلة حول وضعه الديموغرافي ونظام غذائه، وغيرها من العوامل ذات العلاقة، إضافة إلى تزويد الباحثين بعينة من دمه. وكان هناك ثلاثة مساعدي بحث إماراتيين شاركوا الدكتور حسين السعدي وفريقه الطبي طوال مدة الدراسة التي استغرقت 14 شهراً. وتم نشر نتائج الدراسة في مجلة “The Review of Diabetes Studies” المتخصصة بنشر الأبحاث والدراسات الأصيلة حول مرض السكري.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©