انتهاء عقود 116 من مشغلي مدارس الشراكة في أبوظبي مع نهاية العام الدراسي الحالي

أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن العام الحالي سيشهد انتهاء العقود المبرمة مع 116 مشغلاً لمدارس الشراكة في إمارة أبوظبي. وقال الخييلي إن عقود المشغلين المتبقين والبالغ عددهم 65 مع ستنتهي مع نهاية عام 2012 بعد أن حقق برنامج الشراكة الأهداف المرجوة منه حسب الخطة الموضوعة في إطار زمني محدد وواضح. وأضاف معاليه أن برنامج الشراكة الذي تم إطلاقه عام 2006 بهدف الاستفادة من خبرات الشركات التعليمية الخاصة في تطوير العملية التعليمية في المدارس الحكومية قد ساهم في الارتقاء بمستوى الجودة في التعلم والمخرجات الأكاديمية، كذلك التنمية الذاتية وتطوير السلوك ونسق الحضور وتأسيس منهج للتقييم، بالإضافة إلى رفع مستوى القيادات المدرسية من خلال تنمية كفاءة مديري المدارس والسعي نحو وضع مؤشرات أكثر تطوّرا لتقييم الأداء. وأكد الخييلي أن برنامج الشراكة ساهم في رفع مستوى جودة التعليم بتبني أساليب تدريس متنوعة من شأنها تحسين مستوى اللغة الإنجليزية والتركيز على تطوير المهارات، فضلا عن تعزيز قيم الهوية والتراث والثقافة الوطنية من خلال إدراجها ضمن العناصر المكونة للخطط الدراسية وفي الأنشطة الثقافية المختلفة داخل المدرسة. وأضاف أن البرنامج تمكن خلال المواسم الدراسية الماضية من توثيق الروابط المدرسية مع البيئة المحيطة والمجتمع المحلي، الذي أصبح يشارك بفعالية أكبر في الأنشطة والفعاليات المدرسية، كذلك تشجيع الطلبة على المشاركة في الأنشطة المجتمعية. وسيستمر العمل بالأساليب التعليمية وبمعايير المناهج التي طبقت في البرنامج وذلك بدعم من المجلس، من خلال توجيه مديري مجموعات المدارس (cluster managers) لتقديم الدعم اللازم للهيئات الإدارية والتدريسية. كما أكد الخييلي أن المجلس يحرص على تسهيل عملية الانتقال من الاعتماد على مدارس الشراكة إلى مرحلة جديدة من اعتماد المدارس الحكومية على نفسها في تسيير عمليات التعليم بعدما تمكنت من تأسيس أرضية جيدة وخبرة في أساليب التدريس ونقل المعرفة والتقييم والأنشطة الطلابية. وبين أن فترة استقطاب برنامج الشراكة زاخر بالدروس والخبرات المستفادة وقد مرت بتحديات كثيرة حالها حال جميع المبادرات التي تطبق في مجال التعليم، داعيا الميدان التربوي للاستفادة من التجربة والحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي شهدتها، بالإضافة إلى دراسة السلبيات التي تمخضت عنها التجربة ووضع الحلول المناسبة لتلافيها مستقبلاً.